كنت حاسة أن حمول العالم كلها فوق كتافي، خصوصًا وأنا بسمع جملة "ده أختيارك محدش ضربك على يدك".
والحقيقة أنه فعلًا محدش ضربني على يدي أنما أتضربت على قلبي ضربة تخليني أخاف أبص للحب تاني حتى لو برمش عيني.
من أسبوع بالظبط جاتلي منه مسدج.
-نسيتي يا وفاء؟
معرفتش أرد عليه بـ آه ولا لا.
معرفتش أسكت ولا أخاف ولا أهرب ولا أواجه ولا أعمله بلوك، سكت وقولتله "معتقدش أنه يخصك أني أنسى أو ما أنساش"
-يمكن ما يخصنيش نسيانك أنما أنتِ واللهِ يا وفاء تخصيني.
--اللي بيحب حد ما بيسيبوش سنتين واكتر.
-اللي بيحب حد بيحافظ عليه، أنا كنت بحافظ عليكي من شيطاني، كنت وما زلت عاوزك لبيتي يا فوف.
--فوف؟ وحشتني الكلمة دي، محدش كان بيقولهالي غيرك.
-أنتِ كلك وحشتيني يا وفاء، نتصالح؟
--نتصالح.
-ترجعي؟
--صعب، أنا بقيت مختلفة تمامًا عن زمان، كل حاجة فيا أتغيرت حتى حبي ليك ما بقاش زي الأول.
-أنما حبي ليكِ عمره ما قل لحظة.
فكرت شوية في أيامي معاه، منا بردو محبتش في حياتي غيره، ولا عرفت الدنيا إلا بوجوده.
لحظتها الست غنت "وهي تبقي الدنيا دنيا إلا بيك".
-فرصة جديدة في الحلال المرة دي؟
--بمعنى!
-هتقدملك موافقة؟
--نعمل رؤية شرعية ونحكي، يمكن نتفاهم.
وفي الحقيقة كان قلبي ميال جدًا وكأنه مغبش عني لحظة.
جه وجاب أهله.
كنت حاسة بأنتصار عظيم.. الدنيا طلعت حنينة أهي.
أتكلمنا.
أنا أتغيرت وهو كمان، سنتين كفيلة تغير كتير في كل حد فينا.
بدأ كلامه بـ " عارف أني كنت غلطان لما مشيت وحقك عليا أني سيبتك لدماغك، لكن دماغك اهون من شيطاني تعرفي يمكن لو ماكناش بعدنا السنتين دول كنا وصلنا لمراحل أصعب وماكناش عرفنا نرجع تاني، أتغيرت طول السنتين دول كنت بفكر أزاي أوصلك لكن بما يرضي الله، أنا عاوزك ست لبيتي وست لقلبي، أنا عاوزك ست لأيامي كلها.
رديت عليه..
عارف أيه أكتر حاجة أذتني طول الفترة دي أن كل اللي رايح واللي جاي أذاني، كلامهم كان صعب، أذتني أوي جملة "محدش ضربك على أيدك".
وبعد نقاش طويل طمني من تاني فيه.
ختم كلامه بـ "أنا أتغيرت للأحسن علشانك، سيبتك علشان أحافظ عليكي وكنت دعوة قيام الليل لسنتين متواصلين، بعدت علشانك وعلشان أحميكي، وكل اللي زعلك بكلمة ردي عليه بـ الدبلة مش أكتر، أنا حاليًا راجع ومش عاوز إلا أني أشوفك مبسوطة وأنا هحاول طول الوقت علشان سعادتك".
.....
اللي بيحب بجد بيتغير، بيرجع، بيقدر يوصل.
اللي شاري ما بتأثرش فيه سنتين ولا حتى مليون سنة، لأنه ببساطة الحب هو اللي بيحركه.
والحقيقة أنه العيب فيكم يا في حبايبكم أما الحب يا روحي عليه♥️