خلال الحرب، طلب ممثلو إدارة "بايدن" عدة مرات زيارة قطاع غزة، من أجل الوقوف على حجم الدمار الذي أحدثه الجيش الإسرائيلي هناك والصعوبات في إيصال المساعدات، ويقول مسؤولو الاستخبارات في إسرائيل إن الدمار في غزة يعد من بين الأسوأ –إن لم يكن الأسوأ على الإطلاق– من حيث شدته ومداه، مقارنة بالحروب التي شهدها العالم في العقود الأخيرة.
عندما وصلت هذه الطلبات عبر القنوات الدبلوماسية، اعتاد الجيش الإسرائيلي، بتوجيه من المستوى السياسي، على التهرب وتأجيل الاستجابة، وفي النهاية، عندما لم يكن هناك خيار آخر، نُقل الأمريكيون في مركبات مدرعة بدون نوافذ، حتى يروا أقل قدر ممكن من الدمار.
في نهاية الشهر الماضي، وبعد أن دعا ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس "ترامب" إلى الشرق الأوسط، نفسه إلى جولة مماثلة، كانت التوجيهات مختلفة تمامًا. فقد أخذ الضباط الإسرائيليون ويتكوف إلى مناطق كان فيها الدمار واضحًا ويكاد يكون كاملًا، وعندما يقول ترامب، بدرجة معينة من الدقة، إن القطاع في وضعه الحالي غير صالح لسكن البشر، فقد ساهمت الرسائل الإسرائيلية في دفعه إلى تبني هذا الاستنتاج.