الإيمان بالله سبحانه وتعالى أنه هو ملك الناس، مدبِّر شؤون هذا الكون. لو تعتقد بأنه يمكن أن تمشي معهم بالشكل الذي يجعلك قريباً منهم، استرضاء لهم، وعلى أساس أن تجذبهم إلى هذا الدِّين، وليس في ذهنك أنه ما الذي يمكن أن يحصل من محذور، الله يمكن أن يعمل شيئاً يجعلك خاسراً مثلما قال هناك: ﴿مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ﴾ أي: لا يظن أحد بأنه إذاً سيقع في مشكلة كبيرة جداً، افهم بأن الله هو مدبِّر شؤون السموات والأرض يمكن أن يكفيك الاحتمالات التي تراها كبيرة ﴿فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ﴾
أو ترى بأنه عندما تتأقلم معهم من أجل أن تسلَم هذه الإشكاليات، وترى بأنك تحاول أن تسلَمها، لن تسلَم منها ستأتي عليك بأسلوب آخر، أو من أبواب أخرى، وتكون بالشكل الذي لا تجد ولياً ولا نصيراً تُضرَب.
الشهيد القائد رضوان الله عليه -----------------------------------------------------------------
الدرس السابع - سورة البقرة
الصفحة 28