ماذا تعرِفُ عن حالي الآن؟ أنتَ لا تسمعُ بُكائي ، ولا ترى وِسادتي التي تملؤها دموعي ولا تدري عن ألم حُنجرتي لإمتناعي عن البكاء أمام اهلي والتي تقتُلها غصّتي ولا تدري شيئاً عن انكسارُ روحي ولا تدري عمّا يحدثُ بداخلي ولا تدري كم من الخيبات التي إستقرّت بِقَلبي ولا عدد المرّات التي خُذِلتُ بها ولا تدري كم جرح تسببتُ بهِ ، أنت لا تعرفُ شيء لا أحد يعرفُ شيء أبداً .