قال تعالى 《 أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون 》 وقال أيضا 《أيحسب الإنسان أن يترك سدى》
ومن منطلق هذه الآيات الكريمة يستشعر الإنسان قيمة الوقت الذي وهبه الله وأنعم به عليه ويقف الإنسان ليحاسب نفسه ويري فيم أفنى عمره وإلي أي الغايات قدم مجهوداته قال الرسول صلى الله عليه وسلم " لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع ....." من هذه الاربع عمره فيما أفناه
فمهما بلغت من العمر وتقلدت من المناصب فإنك إلى الله لا شك راجع وعلى كل ما قدمت محاسب ولما كان الوقت بهذه القيمة فيجب استثماره فيما هو نافع لآخرتك وأي شيئ أنفع أن تقضي فيه وقتك وعمرك من القرآن المعجزة العظمى التي كرم بها الرسول يقول الله تعالى عن القرآن 《إن هذا القرآن يهدي للتى هي أقوم 》 فكان لزاما على المسلم أن يلزم القرآن ويوليه اهتماما خاصا •
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " صلوا كما رأيتموني أصلي " فمن الواجب علي المسلم أن يلتمس الخطى خلف الرسول ويؤدي العبادات كما أداها فماذا عن القرآن؟
بين يديكم دورة في علم التجويد يقدمها الشيخ عبدالرحمن الزواوي جزاه الله عنا كل خير والتجويد من العلوم المرتبطة بالقرآن ( أشرف القول ) و يستحب دراسة التجويد لأسباب منها
١.حتى نقرأ القرآن كما كان يقرأه السلف ( رزقنا الله صحبتهم في الجنة)
٢.للبعد عن اللحن عند القراءة الذي قد ينتج عنه فهم خاطئ للآيات
٣. من التجويد ندرك أحكام الوصل والوقف التي تعين علي الفهم الصحيح وتمنع الإنسان من أن يلتبس عليه المعنى
ونظرا لانكم في أجازة وقد تملكون من الوقت الكثير الذي قد يتقوي به الشيطان عليكم فأفضل ما تقضون به أوقاتكم هو ذكر الله وتلاوة القرآن فمن أراد الهداية فعليه به ومن أراد أن يتغير حاله مع الله فليقدم عليه وليرِ الله من نفسه خيرا قال تعالى 《لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله 》 فما بالك بقلبك لو تلمس نور القرآن ولزمه ونهل من نوره وبيانه