قال الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه اللّٰـه :
«ينبغي على الأخت المؤمنة أن لا تصاحب كل النساء ، وإنما تصاحب من النساء اللاتي تعود من صحبتهن على إيمانها بالخير والنفع والفائدة وتكون معهن تتفقّد الإيمان وتتدارس الخير وما ينفعها عند الله تبارك وتعالى، ليس للمسلم أو المسلمة مخالطة كل أحد، وإنّما يخالَط من في مخالطته فائدة. يقول الفضيل بن عياض رحمه الله:«ليس للمؤمن أن يقعد مع كل من شاء»، ويقول سفيان:«ليس أبلغ في فساد رجلٍ وصلاحه من صاحب».
وكان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول:«اعتبروا الناس بأخدانهم فإنّ المرء لا يخادن إلا مَن يعجبه»، ويقول بعض السلف: «ليس للمؤمن أن يمشي مع من شاء».
الشاهد أنّ الأخت المؤمنة التي تحرص على إيمانها وقوته لا تصاحب كل النساء، وإنما تُصاحب مِن النساء مَن في صحبتهن خيرٌ وفائدة وطاعة وعبادة لله تبارك وتعالى.».
[ من محاضرة بعنوان: ظاهرة ضعف الإيمان] .