روي عن الإمام الباقر (عليه السلام): الإبقاء على العمل أشد من العمل، قال الراوي : وما الإبقاء على العمل؟ قال: يصل الرجل بصلة وينفق نفقة لله وحده لا شريك له فكتب له سرا، ثم يذكرها فتمحى فتكتب له علانية، ثم يذكرها فتمحى وتكتب له رياء.
(وسائل الشيعة - ج ١ - ص ٧٥)
💡بيان:
يبين الحديث أن الحفاظ على العمل الصالح خالصاً لوجه الله أصعب من القيام به، فالناس غالبا تكون نيتهم من الأعمال الصالحة نية خالصة لله، ولكن بعد فترة تتبدل نيتهم ويصبح عملهم فقط للرياء ومن أجل مدح الناس وثنائهم، وبذلك يكون العمل غير مقبول عند الله تعالى لأن الله لا يقبل إلا ما كان خالصاً لوجهه.
لذا على المؤمن أن يتفكر دائما في هدفه ونيته من العمل فإن كان خالصاً لوجه الله يحمد الله على هذا التوفيق، وأن رأى في قلبه رياءً يصحح نيته ويخلصها لله تعالى من خلال التفكر في عظمة الله وثوابه وفي عقوبة المرائي ويتذكر أن الله وحده هو النافع الضار فلماذا يترك الله ويعمل للبشر الذين لا ينفعون ولا يضرون إلا بإذن الله.
🌐 تمت مشاركته بواسطة: بوت نشر أحاديث أهل البيت @Ahadith313Bot