لا ملامة علينا،
إذا تجاهلنا الكلمات
كي لا يفتتنا الحزن.
حين أكتب عن أبي
لن يبكي الآخرون بالعدوى
لا ينتقل الحنين هكذا
بل يورَّث.
لأن لهم رائحة القرنفل؛
فعندما غابوا
بحثنا عنهم في عيادة الأسنان؛
كمخدر إضافي يوحي بالقوة
في الفراغ بين عقربيّ الساعة
في لعبة أنا النحلة... أنا الدبور
في الشهادات المعلقة على الجدار
التي تحمل اسمَ فلان بن فلان
الحاصل على ما تمنى أبوه يوما
جلابيبهم المصنوعة من الصوف الإنجليزي
كرات النفثالين في جيوب معاطفهم الثقيلة
أقراص التلبك المعوي
زجاجات الميكركروم القديمة
مقص التطهير
لفافة من الشاش الطبي؛
لزوم حوادثنا التي لم تنقطع.
هل يصاب الآباء بالحنين؟!
لرائحة المانيكير على أصابعنا
أذرعنا الصغيرة حين حاوطت
رقابهم قبل النوم
هروبنا من الاستحمام في الشتاء
برنامج طفولتنا الشهير،
البرلمان الصغير عصر كل خميس
توقيعهم على درجاتنا الشهرية
الأكاذيب التي أخفيناها في جيوبنا الصغيرة
الطريق من البيت للمدرسة
من البيت لعيادة الطبيب
من البيت للسوق
و من البيت إلى القبر.