-ٱلـسَّـلَـفِـيَّـة.

- وَلَـستُ إلَّا عَابِـرة أبـتغِي حُسـنَ الخِـتامِ وَطِـيبَ الأثَـر .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد :

- أن تكون مسلماً :
هو كُل شيء يقوي شخصيتك وروحك و عقليتك و أخلاقك و رؤيتك ولن تفشل اذا إخترت الله ، فعندما تتقرب من الله و من الدين ستبتعد عن العادات التي تجذبك للدنيا و ستتغير عقليتك و سترى ان الدنيا اختبار من الله فالوقت يصبح ثمين و لا تريد فعل المحرمات .

- الصلاة + الراحة = النجاح
لكي تنجح هناك امرين عليك بهم : الصلاة و الراحة .
الصلاة تجعلنا نتصل بالله و تهدينا و الراحة أساسية للاعتناء بنا ، بدون الصلاة لن ننجح و بدون الراحة سيتوقف جسدنا عن العمل ، لذلك تذكر اهميتهم .

- تدمير النفس :
اكبر مدمر للنفس لنا كمسلمين هو ترك الصلوات الخمس المفروضة ، لان الصلاة هي اساس النجاح هنا وفي الآخرة واول ما يحاسب عليها المسلم ، و عندما نترك او نؤخر الصلاة فنحن نحجب بركة الله و رحمته عنا ، الله سبحانه وتعالى لا يحتاجنا بل نحن بحاجته و عندما نتخلف عن الصلاة هكذا نطلب الصعاب و نبعد انفسنا عن هُدى الله و عندما نتخلف عن الصلاة تصبح النفس ضعيفة امام المعاصي و الحياة .

- الحياة ستحطمك :
مع الوقت ستهدأ لان الحياة ستضعفك و تحطمك و ستدرك كمية الهراء الذي أضعت وقتك فيه و سترى الامور على حقيقتها و ستتوقف عن التفكير و تستسلم لقدر الله لان الحياة تجعلك تتواضع ، نعتقد اننا الأفضل و قراراتنا صحيحة ولكن الحياة ستكسرك مهما كانت عظمتك لذلك تخلص من عقليتك “ مستحيل اكون هكذا أو هكذا ..”

- دعاءك تأخر لم يُرفض :
وعندما يطرق خيبة الأمل بابك مرة اخرى ، قل الحمدلله ، و تذكر أن التأخيرات هي نعمة من الله ، الدعاء قوي ، ولكن الله سيجيبك متى مايريد هو ، الدعاء المتأخر ليس دعاء مرفوض ، قد تتأخر خططك ، لكن قدر الله لك لن يتأخر أبداً ، التأخير ليس رفضاً ، أحيانًا ننتظر الله ان يمنحنا البركه و يرزقنا ، ولكن فِ بعض الأحيان الله يجهزنا لبركه ورزق أعظم ، لذا عليك أن تكون جاهزاً عاطفياً و عقلياً له ، كما قال تعالى : (( إِن الله لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأنْفُسِهِمْ )).

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد :

- السنن المهجورة هي الأفعال والأقوال التي قالها النبي ﷺ أو فعلها والتي غفل عن فضلها المسلمون فانتشر تركها بينهم، والسنن المهجورة ليست على منزلة واحدة فهي متفاوتة فبعضها لازم النبي فعلها أو قولها وبعضها لم يلازمه ومما لازمه صلى الله عليه وسلم الصلاة الراتبة وصلاة الوتر .

- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أحيا سنة من سنتي فعمل بها الناس كان له مثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئا، ومن ابتدع بدعة فعمل بها كان عليه أوزار من عمل بها لا ينقص من أوزار من عمل بها شيئا).

- السنن النبوية المهجورة هي الأفعال والأقوال التي قالها النبي ﷺ أو فعلها والتي يغفل عن فضلها الكثيرون، فانتشر تركها بينهم، ودليل أهمية إحياء السنن المهجورة قول الله تعالى:((قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ)).

- ﷺ يقول:((من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا خرجه مسلم في صحيحه)).

فأجره عند الله -جل وعلا-، فهو أفضل له، يقول الله سبحانه:((فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ )).

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد :

- سامح أخاك المسلم كأنك لم تكن بينك وبينه أي مشكلة؛ يقول تعالى: ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾.

- فعلى المسلم أن يكون تدخله في أمور أخيه المسلم بالنصح له كما ينصح لنفسه، فإذا رآه مقدماً على أمر يضره في دينه أو دنياه فعليه أن يبين له ذلك بأسلوب حكيم نابع من خالص النصح. فإن قبل نصحه فذلك المطلوب، وإن لم يقبله ولم تكن له عليه ولاية يكن الناصح قد أدى ما عليه وبذل النصح وبرأت ذمته .

- ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تحث المسلم على التحلّي بخلُق العفو والتسامح، نذكر منها ما يأتي: قال -تعالى-: (فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ).

- وقال تعالى أيضاً: ﴿فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ﴾.

- قال تعالى: ﴿وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾.

- فالتسامح والعفو عن بعض الحق من صفة الكرام، ومن أخلاق الأفاضل والكرماء والأدباء، والراغبين فيما عند الله . ولا يجوز التهاجر لقول النبي ﷺ: لا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا تناجشوا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانًا، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره ولا يكذبه ولا يخذله الحديث.

- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله.

- يقول الله عز وجل: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).

- اللهم إنك خلقت نفسي وأنت توفاها لك مماتها ومحياها، إن أحييتها فاحفظها وإن أمتها فاغفر لها، اللهم إني أسألك العافية .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد :

- تعتبر جهنم من الغيبيات التي لا يمكن وصفها لما فيها من شدة العذاب والتنكيل، اطلع عليها رسول الله محمد ومن شاء الله من الصالحين من عباده. وصف القرآن عذاب جهنم بأنه عذاب عظيم أليم مهين عليها ملائكة شداد غلاظ. خزنة جهنم يسمون الزبانية، كبير خزنة جهنم إسمه مالك رآه رسول الله محمد ووصفه أنه قاطب وعابس لا يبتسم أبدًا .

- وقال ابن عمر : إن أشد الناس عذابا يوم القيامة ثلاثة : المنافقون ، ومن كفر من أصحاب المائدة ، وآل فرعون ؛ تصديق ذلك في كتاب الله تعالى ، قال الله تعالى : إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار . وقال تعالى في أصحاب المائدة : فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين .

- قال الله تعالى:((وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ)).

- ((قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ)).

- قال الله تعالى:((إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ۝٧٤ لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ)).

- ((فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ۖ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ)).

- ((وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)).

- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ((من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئاً دخل النار)).

-((رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً)).

- فقال النبي ﷺ: ((يا جبريل صِف لي جهنم )) قال: نعم، إن الله تعالى لمّا خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة فاحْمَرّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فابْيَضّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فاسْوَدّت، فهي سوداء مُظلمة لا ينطفئ لهبها ولا جمرها .

- الطريق الى الله طويل وليس المهم بأن تصل الى آخره لكن المهم ان تموت على هذا الطريق ……

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد :

- الطُّمَأْنِينَة لغة الثقة وعدم القلق. وطمأنينة النفس راحتها وسكونها وثباتها. الطمأنينة أعم من السعادة، السعادة ترتبط بالمسرات. الطمأنينة ترتبط بالقناعات والسلوكيات السعادة مؤقتة والطمأنينة دائمة، الطمأنينة هي الحياة الحقيقة السعيدة التي ينشدها كل الناس ولكن لا يهتدون إليها .

- وقال الله تعالى:((يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً)).

- وقال ﷺ -:((البر ما اطمأنّ إليه القلب)).
أي سكن إليه وزال عنه اضطرابه وقَلقه. الطمأنينة: سكون القلب إلى الشيء، وعدم اضطرابه وقلقه.

- قوله تعالى:((وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ)).

- فإن طمأنينة القلب تحصل بذكر الله كما قال سبحانه:((الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)).

- فإن الطريق إلى الله جل وعلا يسير عليه كل من تمسك بالدين كله ـ جليله ودقيقه ـ ويشمل كل ما جاء في الشرع من أحكام وأخبار، قال ابن تيمية: ولهذا أمر الله عباده أن يسألوه أن يهديهم الصراط المستقيم في اليوم والليلة في المكتوبة وحدها سبع عشرة مرة، وهو صراط الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، ومن يطع الله .

- وعن أبي هريرةَ  أنَّ رسُولَ اللَّه ﷺ قَالَ:((أقربُ مَا يَكونُ العبْدُ مِن ربِّهِ وَهَو ساجدٌ، فَأَكثِرُوا الدُّعاءَ)).

قَوْلُهُ : (( مَنْ خَلَقَ رَبّك فَإِذَا بَلَغَهُ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ وَلْيَنْتَهِ )).

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد :

- أصل الوساوس من الشيطان، هو الذي يملي على الإنسان ما يضره ويشوش عليه دينه وقلبه .

-((قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ (1) مَلِكِ ٱلنَّاسِ (2) إِلَٰهِ ٱلنَّاسِ (3) مِن شَرِّ ٱلۡوَسۡوَاسِ ٱلۡخَنَّاسِ (4) ٱلَّذِي يُوَسۡوِسُ فِي صُدُورِ ٱلنَّاسِ (5) مِنَ ٱلۡجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ (6) )).

- فإذا غفل وثب عليه وافترسه، وإذا ذكر الله تعالى انخنس عدو الله تعالى وتصاغر وانقمع حتى يكون كالوصع وكالذباب، ولهذا سمي الوسواس الخناس أي يوسوس في الصدور، فإذا ذكر الله تعالى خنس أي كف وانقبض، قال ابن عباس: الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، فإذا ذكر الله تعالى خنس .

- الكف عن الاسترسال في الوسوسة, والانتهاء عنها بقطع حبالها ومتعلقاتها, مستعيناً على ذلك بالاستعاذة بالله من شر الشيطان الرجيم, وذلك لما في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا وكذا حتى يقول له: من خلق ربك؟

- ماذا يبتلي الله الإنسان بالوسواس؟
فالوسواس من جملة الأمراض التي تصيب الإنسان بتقدير الله، وإرادته، وله في ذلك حكم بالغة سبحانه، فقد يكون من تلك الحكم ابتلاء هذا العبد، وأن يعلم الله تعالى منه الصبر، والجد في الأخذ بالأسباب، ومدافعة هذا الوسواس؛ فيؤجر على ذلك .

- فقال سبحانه:{ الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء } .

- عن أبي هريرة قال: قال النبي ﷺ:((إذا نُودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراطٌ )).

- وعن عبد الله رضي الله عنه قال:((سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوسوسة, قال: "تلك محضُ الإيمان)).

- وقال -تعالى-:((إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ)).

وما من مصيبة تصيب العبد إلاَّ كفر الله بها عنه

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد :

- الصبر :
يا نفسُ صبراً فعُقْبَى الصّبرِ صالحةٌ، لا بدَّ أن يأتي الرحمنُ بالفرجِ. صَبْراً جميلاً على ما نابَ من حَدَثٍ، والصّبرُ ينفعُ أحياناً إِذا صبروا. الصّبرُ أفضلُ شيءٍ تستعينُ به على الزمانِ إِذا ما مسَّكَ الضررُ. عوِّل على الصّبرِ واتّخذْ سبباً إِلى الليالي فإِنها دُوَلُ .

- قول النبي ﷺ:((لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في جسده أو في ماله أو في ولده حتى يلقى الله سبحانه وما عليه خطيئة)).

- ثم هم يفوزون بالجنة و النجاة من النار: ((إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ)).

- وهم أهل محبة الله: ((وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)).

- الابتلاء :
الابتلاء قدرٌ من أقدار الله تعالى، ولا يُحكم عليه بظاهره بالضر أو النفع، كما أنَّه لا ينبغي للعبد أن ييأس من رحمة ربه، أو أن يضجر من الدعاء، أو يستطيل زمن البلاء، وليعلم أنه من أمارات محبة الله للعبد، وأن معنى الحديث الوارد في السؤال أن الله سبحانه وتعالى إذا أراد بالعبد خيرًا اختبره وامتحنه بأيِّ نوع من أنواع الابتلاء .

- قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ((إن عِظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط )).

- فليس كون الابتلاء دليلا على محبة الله للعبد، أمرا لازما، فقد يبتلي الله العبد بسبب ذنوبه، عقوبة له على تقصيره وتفريطه .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد :

- صلاة الوتر في الإسلام نوع من أنواع صلاة النفل، تُصلّى بالليل. وهي: ركعة تختم صلاة الليل التي تصلى قبلها شفعا. وحكمها: سنة مؤكدة عند الجمهور .

- تبدأ بعد صلاة العشاء وتنتهي بطلوع الفجر هذه صلاة الوتر، تبدأ بعد صلاة العشاء وتنتهي بطلوع الفجر، وأقلها ركعة واحدة .

- كيفية صلاة الوتر .
أقل الوتر ركعة، ويجوز الوتر بثلاث وبخمس وبسبع وبتسع وبإحدى عشرة. وأدنى الكمال في الوتر أن يصلي ركعتين ويسلّم، ثم يأتي بواحدة ويسلم، ويجوز أن يجعلها بسلام .

- عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((يا أهل القرآن أوتروا فإن الله وتر يحب الوتر)).

- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث:((صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام)).

- وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((إن الله زادكم صلاة فحافظوا عليها وهي الوتر )).

-وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا)).

- وذكر سبحانه من جملة هذه الأقسام :((وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ)).

- فطوبى للغرباء : الجنة والسعادة للغرباء الذين يصلحون عند فساد الناس، إذا تغيرت الأحوال والتبست الأمور، وقل أهل الخير ثبتوا هم على الحق واستقاموا على دين الله، ووحدوا الله وأخلصوا له العبادة، واستقاموا على الصلاة والزكاة والصيام والحج وسائر أمور الدين، هؤلاء هم الغرباء .

- فطوبى للغرباء……

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد :

- استخدم القرآن الكريم تعبير"المعروف والمنكر" بدلاً من تعبير "الحلال و الحرام" لأن"المعروف" هو ما تعارف عليه البشر مثل مساعدة المسكين والضعيف والمحتاج و"المنكر" هو ما أنكره البشر جميعاً بفطرتهم مثل الظلم و قهر الضعفاء .

- قال الله تعالى:﴿وَلْتَكُنْ مِنكم أُمَّةٌ يَدْعُونَ إلى الخَيْرِ ويَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ ويَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ وأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ﴾ .

- أن الواجب على الداعي إلى الله والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يكون على علم وبينة حتى لا يأمر بما يخالف الشرع، وحتى لا ينهى عن ما هو موافق للشرع، والواجب أيضا أن يكون ذلك بالرفق وعدم العنف وعدم الكلمات البذيئة، بل يكون بكلام طيب وأسلوب حسن ورفق .

- بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم :((كل معروف صدقة، وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق، وأن تُفرغ من دلوك في إناء أخيك)).

- ويقول ﷺ في حديث أبي سعيد:((مَن رأى منكم منكرًا فليُغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)).

- ﴿ لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ .

- وبين سبحانه أن الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر والمقيمين للصلاة والمؤتين للزكاة والمطيعين لله ولرسوله هم أهل الرحمة فقال سبحانه وتعالى: ((أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ)).

- قال الله تعالى:((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا)).

- كما قال النبي ﷺ:((من دل على خير فله مثل أجر فعله)).

- فإن من أهم الواجبات الإسلامية التي يترتب عليها صلاح المجتمع وسلامته ونجاته في الدنيا والآخرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك هو سفينة النجاة .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد :

-اَلدُّعَاءُ عبادة ذَكر الله عزَّ وجلَّ الغاية فيها حينما قال:((ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)).

- اَلدُّعَاءُ في الإسلام هي عبادة تقوم على سؤال العبد ربَّه والطلب منه وهي عبادة من أفضل العبادات التي يحبها الله خالصةً له ولا يجوز أن يصرفها العبد إلى غيره .

- اَلدُّعَاءُ مسألة وطلب: بأن يسأل الله تعالى ما ينفعه في الدنيا والآخرة، ويدفع ما يضره في الدنيا والآخرة. دعاء العبادة: والمراد به أن يكون الإنسان عابدًا لله تعالى، بأي نوع من أنواع العبادات، القلبية أو البدنية أو المالية .

- وقال تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان}.

- وقال تعالى: {ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله} .

- وفي الحديث الصحيح يقول ﷺ: ما من مؤمن يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك الموكل: آمين ولك بمثله فدعوة المسلم لأخيه المسلم في ظهر الغيب مستجابة، فأنت يا أخي على خير إذا دعوت لأخيك تنفعه وتنفع نفسك، الملك يؤمن ويدعو لك يقول لك: ولك بمثله، فإذا قلت اللهم اغفر لفلان، اللهم أصلح قلبه وعمله، اللهم يسر أموره، اللهم ارزقه .

- وقوله تعالى: {قالوا أين ما كنتم تدعون من دون الله} .
وورد فيه أيضاً قوله سبحانه: {وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون} .

- قال النبي صلى الله عليه وسلم:((الدعاء هو العبادة)).

- وعن عائشة رضي الله عنها قالت:((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الدعاء الجوامع)).

- تعالى:((وقال ربك ادعُ لي أستجيب لك . إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون النار داخرين)).

-يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله .

- سألتكم بالله ما هذا ؟! كله عشان متابعين ؟!
ياجماعة بلاش منهم المتابعين كان البوت نحطه مشرف ويقعد يرسل في أشياء غير لائقة لجذب المتابعين وهذا من الانحطاط .

- ((وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلً)).

-((وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ)).

-أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رَتَّب على هذه الجريمة عقوبة عظيمة فقال: ((أيما رجل أشاع على رجل مسلم بكلمةٍ هو منها بريء يشينه بها في الدنيا؛ كان حقًّا على الله أن يذيبه يوم القيامة في النار حتى يأتي بنفاذ ما قال)).

- من ظلم نفسه بمعاصي الله, وتاب وأناب, فبدل سيئاته حسنات, ومعاصيه طاعات, فإن الله غفور رحيم .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد :

- أعظم مُثقِل عن الطاعات :
أعظم ما يُثقل كاهل المرء عن القيام لربه لعبادته؛ درن الذنوب، ونشوة المعاصي، وكلما كان جُحر الذنوب أغور؛ كلما كان الثقل على الفؤاد أثقل، فبعمق المعصية يكون البعد عن الله.

- والعلاج المعاصي و الذنوب :
أن يخطو إلى الله، يخلو العبد المحتاج لربه به، ويجلس داعيا الله، راجيا إياه، أن لا يحرمه من لذة طاعته النقية، وأن يعيذه من سوء البلية، فإن عبادة الله لها لذة ليس لها نظير، وطعم لايعرفه إلا مرزوق ذو مكانة عند الله عظيم .

- المعاصي تزرع أمثالها…
المعاصي تزرع أمثالها ويولد بعضها بعضًا حتى يعز على العبد مفارقتها والخروج منها، كما قال بعض السلف: "إن إنَّ مِن عُقوبَةِ السيِّئةِ السيِّئَةَ بَعدها، وإنَّ مِنْ ثَوابِ الحسنةِ الحسنةَ بعدَها .

- قَوْلِهِ تَعَالَى:((كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)).

- قال تعالى:((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)).

- قال تعالى:((وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)).

- وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : أن رسولُ اللَّه ﷺ قال:((إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه)).

- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُبَّكَ، وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَالعَمَلَ الَّذِي يُبَلِّغُنِي حُبَّكَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ حُبَّكَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي وَأَهْلِي، وَمِنَ المَاءِ البَارِدِ .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد :

قَـالَ الإمَامُ ابنُ القَيِّم رَحِمَهُ الله:((الْأَسْبَابِ الْجَالِبَةِ لمحبة الله تعالى وَالْمُوجِبَةِ لَهَا وَهِيَ عَشَرَةٌ)).

أَحَدُهَا: قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ بِالتَّدَبُّرِ وَالتَّفَهُّمِ لِمَعَانِيهِ وَمَا أُرِيدَ بِهِ كَتَدَبُّرِ الْكِتَابِ الَّذِي يَحْفَظُهُ الْعَبْدُ وَيَشْرَحُهُ لِيَتَفَهَّمَ مُرَادَ صَاحِبِهِ مِنْهُ.

الثَّانِي: التَّقَرُّبُ إِلَى اللَّهِ بِالنَّوَافِلِ بَعْدَ الْفَرَائِضِ فَإِنَّهَا تُوَصِّلُهُ إِلَى دَرَجَةِ الْمَحْبُوبِيَّةِ بَعْدَ الْمَحَبَّةِ.

الثَّالِثُ: دَوَامُ ذِكْرِهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ بِاللِّسَانِ وَالْقَلْبِ وَالْعَمَلِ وَالْحَالِ فَنَصِيبُهُ مِنَ الْمَحَبَّةِ عَلَى قَدْرِ نَصِيبِهِ مِنْ هَذَا الذِّكْرِ.

الرَّابِعُ: مَحَابِّهِ عَلَى مَحَابِّكَ عِنْدَ غَلَبَاتِ الْهَوَى وَالتَّسَنُّمُ إِلَى مَحَابِّهِ وَإِنْ صَعُبَ الْمُرْتَقَى.

الْخَامِسُ: مُطَالَعَةُ الْقَلْبِ لِأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ وَمُشَاهَدَتُهَا وَمَعْرِفَتُهَا وَتَقَلُّبُهُ فِي رِيَاضِ هَذِهِ الْمَعْرِفَةِ وَمَبَادِيهَا فَمَنْ عَرَفَ اللَّهَ بِأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ وَأَفْعَالِهِ: أَحَبَّهُ لَا مَحَالَةَ ، وَلِهَذَا كَانَتِ الْمُعَطِّلَةُ وَالْفِرْعَوْنِيَّةُ وَالْجَهْمِيَّةُ قُطَّاعَ الطَّرِيقِ عَلَى الْقُلُوبِ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْوُصُولِ إِلَى الْمَحْبُوبِ.

السَّادِسُ: مُشَاهَدَةُ بِرِّهِ وَإِحْسَانِهِ وَآلَائِهِ وَنِعَمِهِ الْبَاطِنَةِ وَالظَّاهِرَةِ فَإِنَّهَا دَاعِيَةٌ إِلَى مَحَبَّتِهِ.

السَّابِعُ: وَهُوَ مِنْ أَعْجَبِهَا انْكِسَارُ الْقَلْبِ بِكُلِّيَّتِهِ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَعَالَى وَلَيْسَ فِي التَّعْبِيرِ عَنْ هَذَا الْمَعْنَى غَيْرُ الْأَسْمَاءِ وَالْعِبَارَاتِ.

الثَّامِنُ: الْخَلْوَةُ بِهِ وَقْتَ النُّزُولِ الْإِلَهِيِّ لِمُنَاجَاتِهِ وَتِلَاوَةِ كَلَامِهِ وَالْوُقُوفِ بِالْقَلْبِ وَالتَّأَدُّبِ بِأَدَبِ الْعُبُودِيَّةِ بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ خَتْمِ ذَلِكَ بِالِاسْتِغْفَارِ وَالتَّوْبَةِ.

التَّاسِعُ: مُجَالَسَةُ الْمُحِبِّينَ الصَّادِقِينَ وَالْتِقَاطُ أَطَايِبِ ثَمَرَاتِ كَلَامِهِمْ كَمَا يَنْتَقِي أَطَايِبَ الثَّمَرِ وَلَا تَتَكَلَّمْ إِلَّا إِذَا تَرَجَّحَتْ مَصْلَحَةُ الْكَلَامِ وَعَلِمْتَ أَنَّ فِيهِ مَزِيدًا لِحَالِكَ وَمَنْفَعَةً لِغَيْرِكَ.

الْعَاشِرُ: مُبَاعَدَةُ كُلِّ سَبَبٍ يَحُولُ بَيْنَ الْقَلْبِ وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.

قال الله تعالى :((وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ)).

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

- الجهاد :
بل إنَّ من أعظم الجهاد في سبيل الله جهادُ النفسِ على طاعة الله عز وجل، ولا يظنَّ من لم يستطعْ مقاومةَ شهوتِه ولذَّتِه أنَّ في استطاعتِه أن يُجاهدَ أعداءَ الله بالسيف.

- عن فَضالةَ بنِ عُبَيدٍ -رضي الله عنه- قالَ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:((المُجاهدُ من جاهدَ نفسَه في سبيلِ الله عزَّ وجلَّ)).

- قال تعالى:((وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِي الْمَأْوَى)).
-ويقع بمنع النفس عن المعاصي، وبمنعها من الشبهات، وبمنعها من الإكثار من الشهوات المباحة لتتوفر لها في الآخرة .

- الثبات .
فإن الثبات على دين الله، والاستقامة على شرعه مطلب كل مسلم صادق يريد رضا الله والجنة، ويخشى عذابه والنار، ومما يعينك على ذلك الإقبال على قراءة القرآن .

- فالله يقول:((كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً)).

- والطريق الوحيد الصحيح الذي يجب على كل مسلم سلوكه هو طريق أهل السنة والجماعة، طريق الطائفة المنصورة والفرقة الناجية، أهل العقيدة الصافية ...

- فالثبات على الدّين نتيجة توفيق الله لعبده ورحمته به؛ كما أنّ خذلان الله للعبد حاصل، إذا لم يثبت على الدين، ولم يرفع رأسًا لما بعث الله به رسوله .

- ومنها الاستقامة على دين الله تعالى ، وعدم التفريط في شيء منه ، قال الله تعالى :((وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ)).

-الثبات على الحق يتناول صبر أهل الحق على معتقداتهم رغم المحن والفتن عبر التاريخ الإسلامي. يستعرض المقال ثبات الصحابة والأنبياء وأتباعهم في مواجهة الشدائد .

-أهم أسباب الثبات على الدين · تجنّب المحرّمات · مصاحبة الصالحين ومجالستهم · قراءة القرآن · طلب العلوم الدينية والشرعية ، محبة العلماء والجلوس إليهم والأخذ من علمهم .

- بل إن الله بفضله وكرمه يبدل سيئات التائبين حسنات .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

- التوبة هي: الرجوع إلى الله تعالى، وترك المعصية والندم على فعلها والعزم على عدم العودة إليها. وهي واجبة على كل مسلم من جميع الذنوب، كبيرة كانت أو صغيرة .

- قد بين الله في كتابه العظيم أنه سبحانه يقبل التوبة من عباده مهما تنوعت ذنوبهم وكثرت .
- قال تعالى:((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)).

- وقد أخبر فيها سبحانه أنه يغفر الذنوب جميعا لهم، إذا صدقوا في التوبة إليه بالندم، والإقلاع عن الذنوب، والعزم على ألا يعودوا فيها، فهذه هي التوبة.ونهاهم سبحانه عن القنوط من رحمته وهو اليأس مهما عظمت الذنوب وكثرت، فرحمة الله أوسع وعفوه أعظم، قال تعالى:((وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)).

- قَالَ الله تَعَالَى:((وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)).
- وَقالَ تَعَالَى:((اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ)).
- وَقالَ تَعَالَى:((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا)).

- عن النبي ﷺ أنه قال:((إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها هذا من جوده وكرمه أن يتقبل توبة عباده ليلا ونهارًا ويداه مبسوطتان بذلك))

-شروط التوبة
1 الإخلاص لله عز وجل.
2 الإقلاع عن المعصية فورا، فان كانت في حق الله تركها، وإن كانت في حق المخلوق تحلل من صاحبها، ويكون ذلك بردها إليه أو بطلب المسامحة منه.
3 الندم على فعل المعصية، حتى يحزن على فعلها ويتمنى لو لم يفعلها.
4 العزم على أن لا يعود إلى تلك المعصية مستقبلا.

- اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله علانيته وسره ما علمت منه وما لم اعلم واغفر لولديني وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات انك الغفور الرحيم .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

- اولاً الكذب .
وهو كبيرة تجر صاحبها -والعياذ بالله- إلى النار .
((إن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً)).
ويؤدي إلى اللعن والطرد من رحمة الله قال تعالى: ( قتل الخراصون ) أي لعن الكذابون، وقال (إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب) وهو من خصال أهل النفاق).
-الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار .
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)).
((هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ)).

- ثانيةً الغِيبة .
الغِيبة : هي ذكر الشخص في غَيْبَته بما فيه مما يكره نشره وذِكر .

-فقالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذِكرك أخاك بما يكره. عقوبة الغيبة : حرام شرعا وهي الخروج من ولاية الله والدخول في ولاية الشيطان ((ومن اغتابه بما فيه فهو خارج من ولاية الله تعالى داخل في ولاية الشيطان )).وعقاب المغتاب هو فضحه في الاخرة قبل دخوله الى النار .

-الغيبة محرمة، ومن الكبائر، سواء كان العيب موجودًا في الشخص أم غير موجود؛ لما ثبت عن النبي ﷺ أنه قال لما سئل عن الغيبة قال: ذكرك أخاك بما يكره قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته .

-قال تعالى: ((وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً)).

- ثالثاً النمِيمَة .
-والنَّمِيمَة اصطلاحًا: (نَقْلُ الحديث من قومٍ إلى قوم على جهة الإفْسادِ والشَّرِّ). وعرفها الغزالي بقوله: (إفشاء السرِّ، وهتك الستر عما يكره كشفه). وقيل هي: (التحريش بين النَّاس والسعي بينهم بالإفساد).

- ((وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ ۝ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ)).

- يقول النبي ﷺ:((لا يدخل الجنة نمام)).

- يقول ﷺ:((إنه رأى شخصين يعذبان في قبورهما، أما أحدهما فكان لا يستتر من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة)).

فائـدة :

ترتيب الاحداث في السيرة النبوية :

متشابهات :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

- خطواتها
1 يجب الركوع مرة واحدة في كل ركعة من الصلاة.
2 يجب الانحناء في الركوع حتى تصل اليدان إلى الركبتين.
3 يجب قراءة الذكر كقول: (سبحان ربي العظيم وبحمده) أو (سبحان الله سبحان الله سبحان الله) أثناء الانحناء.
4 يجب القيام بعد الركوع قبل النزول إلى السجود ولا بد من الاستقرار .

-إذا قام المسلم إلى الصلاة، فليقم إليها في أول وقتها، مبادرًا إليها، نشطًا لأدائها، فرحًا بها، متطهرًا، ساترًا عورته، مستقبلًا قبلة المسلمين، ثم يكبر محرمًا رافعًا يديه إلى محاذاة منكبيه، أو أذنيه، ثم يجعل يمينه على شماله يضعهما على صدره، ثم يقرأ دعاء الاستفتاح، ثم يستعيذ بالله، ثم يبسمل، ثم يقرأ الفاتحة، ثم ما يتيسر من القراًن .

- الصلاة على وقتها فأفضل الأعمال بعد التوحيد الصلاة على وقتها .

- أما أخطاء المصلين فهي كثيرة، وتختلف باختلاف الناس وبلدانهم، فتجد عند قوم أخطاء لا توجد عند آخرين، ومن الأخطاء الأكثر انتشاراً: التساهل في أمر الطهارة بنوعيها، وعدم إتمام الركوع والسجود، والعبث في الصلاة، وعدم الخشوع فيها، وعدم المحافظة عليها في الجماعة .

- قال تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ۝٤٣﴾.

- قال تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ۝٤٥﴾.

-عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة يحاسب بصلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر)).

-قالت: كان من آخر وصية رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:(( الصلاة الصلاة، وما ملكت أيمانكم، فما زال يقولها حتى ما يفيض بها لسانه )).

- الوضوء الصحيح …

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

- كيفية الوضوء لدى السنة .
1 أن تغسل يديك ثلاثا،
2 وتتمضمض وتستنشق ثلاثا، والمضمضة: جعل الماء في الفم ومجه وطرحه. ...
3 ثم تغسل وجهك ثلاثا ما بيْن أصولِ الأُذنين عرضاً، وما بين مَنابِتِ شعرِ الرَّأس المعتاد إلى منتهى الذَّقن طولًا .
4 ثم تغسل يديك إلى المرفقين ثلاثا.
5 ثم تمسح رأسك،
6 وتمسح الأذنين،
7 ثم تغسل رجليك إلى الكعبين ثلاثا،

- فالوضوء شرط للصلاة لا بد منه، وكان النبي ﷺ يتوضأ كالآتي:((يغسل يديه ثلاث مرات أول ما يبدأ، ويسمي الله ، ثم يتمضمض ويستنشق ويستنثر، ثم يغسل وجهه، ثم يغسل ذراعيه مع المرفقين، ثم يمسح رأسه مع الأذنين، ثم يغسل رجليه مع الكعبين)).

-الوضوء لا يصح إلا بالترتيب، الوجه، ثم اليدين، ثم الرأس، ثم الرجلين هذا الوضوء الشرعي، فالصلاة التي صليتيها بهذا الوضوء المنكس عليك أن تعيديها إذا كنت تعرفينها، وإلا فبالظن والاجتهاد، أعيدي الصلاة التي تظنين أنك صليتيها بهذا، مع التوبة والاستغفار؛ ولأنك لم تسألي، ولم تتعلمي الواجب، عليك التعلم والسؤال، ولو من طريق ...

- ما هي مبطلات الوضوء بالترتيب؟
• نواقض الوضوء
• ما خرج من السبيلين
• التقبيل
• لمس المرأة (غير الشعر والظفر)
• مس فرج الآدمي
• القيء
• زوال العقل

- لقول النبي ﷺ:((إذا فسا أحدكم في الصلاة فلينصرف وليتوضأ وليعد الصلاة رواه أهل السنن بإسناد حسن، ولقوله ﷺ: لا تقبل صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ متفق على صحته)).

- نصيحة لِي ولكِ :

• لا تحكي لأحد عن قيامك لليل…
• لا تحكي لأحد عن قراءتك للقراًن…
• لا تحكي لأحد كم تحفظ يوميًا من القراًن…
• لا تحكي لأحد عن عباداتك اليومية…
• لا تحكي كم يومًا تصوم تطوعًا…
• لا تحكي لأحد عن مقدار ذكرك لله يوميًا…

- صدقني لن تقوم بها مرة ثانية ،
(لا أحد سيفهم كلامي إلا من حدث له الأمر ومر به).

((ٱلله لآ إلٰه إلا هو ٱلۡحي ٱلۡقيومۚ لا تأۡخذهۥ سنةٞ ولا نوۡمٞۚ لهۥ ما في ٱلسمٰوٰت وما في ٱلۡأرۡضۗ من ذا ٱلذي يشۡفع عندهۥٓ إلا بإذۡنهۦۚ يعۡلم ما بيۡن أيۡديهمۡ وما خلۡفهمۡۖ ولا يحيطون بشيۡءٖ منۡ علۡمهۦٓ إلا بما شآءۚ وسع كرۡسيه ٱلسمٰوٰت وٱلۡأرۡضۖ ولا ي‍ٔودهۥ حفۡظهماۚ وهو ٱلۡعلي ٱلۡعظيم)).

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

- فآية الكرسي هي أعظم آية في كتاب الله بنص الرسول -عليه الصلاة والسلام- وهي آية طويلة، وهي أعظم آية في كتاب الله، قد اشتملت على معاني عظيمة من جهة توحيد الله، وإثبات أسمائه وصفاته، وعموم علمه وقدرته .

- إن الكرسي هو كناية في الآية عن عظم العلم وشموله واتساعه، وتفسيره بعظم السلطات يتناسب مع قوله تعالى بعد ذلك: (ولا ي‍ؤوده حفظهما) وتفسيره بمعنى شمول العلم يتناسب مع قوله سبحانه قبل ذلك (ولا يحيطون بشيء من علمه) ولذلك يصح أن تقول إن قوله تعالى: (وسع كرسيه السماوات والأرض) كناية عن عظم قدرته ونفوذ إرادته وواسع علمه وكمال .

- وقال بعض أهل الخواص: من داوم على هذه الدعوة المباركة كل يوم مرة بعد قراءة آية الكرسي بعدد كلماتها (50 مرة) أو بعدد حروفها ( 170 مرة ) سخر الله بني آدم وبنات حواء، وتفتح له جميع مغلقاته، وسهل عليه المر باليسر، فالعبد يريد أن برقي تسبب الأشياء، والله يقدر مع السبب .

- قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة من الفريضة من أسباب دخول الجنة، فيستحب بعد الصلاة وبعد الأذكار أن يقرأ آية الكرسي بينه وبين نفسه، هذا مستحب، جاء في عدة أحاديث مجموعها ترتقي إلى الحسن، فإذا قرأها بعد كل صلاة فهذا أفضل .

- وكانت أعظم آية لما اشتملت عليه من الأسماء الحسنى والصفات العلى لله تعالى، ونفي النقائص عنه سبحانه وتعالى. وقد ورد في شرف هذه الآية وفضلها أحاديث كثيرة بعضها صحيح وبعضها ضعيف وبعضها موضوع .

- آية الكرسي تعلمنا أن هناك إلهًا واحدًا فقط، وهو الله، الذي يستحق العبادة وحده . الله كامل في أسمائه وصفاته. لا ينام ولا يتعب. هو المتحكم في كل شيء ويعلمه، ولا شيء يستطيع أن يفعله. لا يحدث إلا ما شاء .

- وختم حديثه: تضمّنت آية الكرسي إيجاز الإيجاز؛ لأنها اشتملت على سبعة عشر موضعًا فيها اسم الله تعالى، ظاهرًا في بعضها، ومستكنًّا في بعضها الآخر، ولو أردت أن أفصّل أكثر في هذه الآية العظيم لاتّسع المقام، ولكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق .

- يقصد سيدة القرآن وهي آية الكرسي .

- وما يزال عبدي يتقرب إليِّ بالنوافل حتى أحبه .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

- النافلة أو النفل والجمع نوافل وهي: في اللغة بمعنى: «الزيادة». ومعناها في المصطلح الإسلامي: الزيادة على الفرض سواء كانت في العبادات أو في المعاملات. إلا أنها تستعمل في العبادات وفي الصلاة بوجه خاص ما زاد على الفريضة .

- النوافل التي حافظ عليها النبي ﷺ مع الفرائض: اثنتا عشرة ركعة، هذه يقال لها: الرواتب، ويقال لها: النوافل التي حافظ عليها النبي ﷺ: وهي أربع قبل الظهر، تسليمتان قبل الظهر، تسليمتان قبل الظهر بعد الزوال، وركعتان بعد الظهر، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل صلاة الصبح، هذه الرواتب التي حافظ عليها .

- والرواتب بحسب درجة فضيلتها إما سنة مؤكدة وهي ركعتان قبل صلاة الفجر، وأربع قبل الظهر، وركعتان بعده، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء. وإما مستحبة وهي: إضافة ركعتين بعد الظهر، وأربع ركعات قبل العصر، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء. ويختم صلاته بالوتر .

- وَأَوَّلُ تِلْكَ النَّوَافِلِ وَقْتًا، وَأَعْظَمُهَا أَجْرًا؛ صَلَاةُ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْهُمَا: «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا».

- ((وَكَانَ صلى الله عليه وسلم يُسْرِعُ إِلَيْهِمَا، أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهِمَا)).

- قال تعالى:وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً [الإسراء:79]. وقد شرع الله تعالى النوافل لتكون جبرا لما وقع من نقص وخلل في الفرائض، وقربة ينال بها صاحبها محبة الله تعالى .

- المستقبل الحقيقي الذي من المفترض أن تهتم و تستعد له .

- الرسول قال: ((إنَّ القبر أول منزل من منازل الآخرة )).

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

- أن النبي ﷺ قال: ((إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال)).

- عن أم المؤمنين عائشة أنها قالت: ((سألت النبي محمد ﷺ عن عذاب القبر، قال: نعم عذاب القبر حق)).

- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال - في حديث طويل -: ((إِنِّي قَدْ رَأَيْتُكُمْ تُفْتَنُونَ فِي الْقُبُورِ كَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ)).

- قال رسول الله (ﷺ): ((إن القبر أول منزل من منازل الآخرة، فإن نجا منه، فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه )).

-قال رسول الله:((ما رأيت منظرا قط إلا القبر أفظع منه)).

- النبي ﷺ مر على قبرين، فسمع عذابهما، وأخبر الناس بذلك -عليه الصلاة والسلام- وقال: أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستتر من البول لا يتنزه من البول -نسأل الله العافية-.

- عذاب القبر قبل قيام الساعة. وقوله تعالى: سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ {التوبة:101}. وقوله تعالى: وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ {الطور: 47}. فهو عذاب القبر قبل عذاب يوم القيامة .

-فَيَقُولُ: ((مَا كَانَ يَقُولُ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَيَقُولانِ: قَدْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُولُ هَذَا، ثُمَّ يُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعًا فِي سَبْعِينَ ثُمَّ يُنَوَّرُ لَهُ فِيهِ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ نَمْ)).

-فيقول: ربي الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم .

-بعد الدفن، يتم استجواب كل شخص في القبر من قبل ملكين، يُدعيان منكر ونكير، تم تعيينهما من قبل الله لاستجواب الموتى من أجل اختبار إيمانهم . يجيب المؤمنون الصالحون بشكل صحيح ويعيشون في سلام وراحة، بينما يفشل الخطاة والكافرون وتترتب عليهم العقوبات .

- وإني أجاهد يا الله كي لا أتَلوّث أحاول أن أكون في صفوف الصالحين فأعني يالله .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

- صلاة الضحى، وتسمى أيضاً: صلاة الأوابين هي صلاة تؤدى بعد ارتفاع الشمس قِيدَ رمح، وقيل بعد مضي ربع النهار. وصلاة الضحى أحد أنواع صلاة النفل وحكمها أنها سنة مؤكدة عند الجمهور، خلافاً للقول بأنها مندوبة في مذهب أبي حنيفة. وأقلها ركعتان، وأوسطها أربع ركعات، وأفضلها ثمانِ ركعات، وأكثرها اثنتا عشرة ركعة .

- لقوله ﷺ: صلاة الأوابين حين ترمض الفصال فالأفضل عند شدة الضحى قبل الظهر بساعة أو ساعتين هذا هو الأفضل، وإذا صلاها المسلم في أول النهار بعد ارتفاع الشمس قيد رمح أو في بقية أجزاء الضحى كل ذلك حسن، والحمد لله .

- فإن صلاة الضحى من النوافل المستحبة ولها فضل عظيم، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يُصْبِحُ عَلَىَ كُلّ سُلاَمَىَ مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ. فَكُلّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ .

- الراجح فيها والسنة فيها كل يوم، صلاة الضحى سنة كل يوم؛ فقد ثبت في الصحيحين عن النبي ﷺ: أنه أوصى أبا هريرة بثلاث: صلاة الضحى، والوتر قبل النوم، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر .

- عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي ﷺ يصلي الضحى أربعًا، ويزيد ما شاء الله .

- النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يُصْبِحُ عَلَىَ كُلّ سُلاَمَىَ مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ. فَكُلّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ .

-ركعتين ودمعتين في جوف الليل تساوي تذوق اللذتين ،لذة الدنيا ولذة الآخرة .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

-وهي أفضل صلاة بعد الفريضة، فقد ثبت في "صحيح مسلم" أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة الصلاة في جوف الليل)).

-وقال أيضاً: ((أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن)).

-وقال صلى الله عليه وسلم:(( عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وإن قيام الليل قربة إلى الله ومنهاة عن الإثم وتكفير للسيئات ومطردة للداء عن الجسد)) .

-قال الله سبحانه وتعالى:﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ۝١ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا ۝٢ نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا ۝٣ أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ۝٤﴾ .

-الحديث يبين النبي صلى الله عليه وسلم أن قيام الليل عز للقائمين وشرف. وهو كذلك. فقيام الليل سنة نبوية عظيمة، ولذة للقلوب عجيبة، وجنة تدخلها نفوس المؤمنين في هذه الحياة قبل أن تدخل جنة الآخرة. قيام الليل مدرسة تربي فيها النفوس، وتهذب فيها الأخلاق، وتزكى فيها القلوب .

-ويقول -عليه الصلاة والسلام-: ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني؛ فأستجيب له، من يسألني؛ فأعطيه، من يستغفرني؛ فأغفر له .

-وكان النبي ﷺ في الغالب يوتر بإحدى عشرة ركعة، يسلم من كل ثنتين ثم يوتر بواحدة، وربما أوتر بثلاث عشرة، وسلم من كل ثنتين وأوتر بواحدة عليه الصلاة والسلام، والأمر في هذا واسع والحمد لله، وليس فيه حد محدود، فلو أوتر بعشرين أو بثلاثين أو بأربعين يسلم من كل ثنتين ثم أوتر بواحدة، فكل هذا لا بأس به، ولكن يراعى في هذا الطمأنينة .

قال صلى الله عليه وسلم: ((العينان تزنيان، وزناهما النظر)).

-يعني يعتبر النظر نواع من انواع الزنا …

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

-منها الافلام الاباحية لا يشم رائحة الجنة. ويطرد من رحمة الله وموقعه في النار. ويعلق بسيمة من حديد. من عينيه ويعذب 20 عاما في النار .

- يجب على من شاهد تلك الأفلام، فهو المسارعة إلى الله - تعالى -بالتَّوبة النصوح؛ فإنَّ التَّائبَ من الذَّنب كَمَن لا ذَنْبَ له، وكل من تاب توبة نصوحًا، واجتمعت فيه شروط التوبة الصادقة- فالله تعالى يقبل توبته .

- قال الله: ((وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا)).

-الله يقول: ((قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم)).

-عن النبي ﷺ قال: ((من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما)).

-ويقول النبى صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا أَدْرَكَ ذَلِكَ لا مَحَالَةَ فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِى وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُه)).