مُنتظر يوسف ‏

وقائلةٍ: ما بَعدُ؟ قُلتُ: كتيبةٌ
نزورُ بها دارَ العَدُوِّ إذا اشتَقْنا

يَمانِيَّةٌ يجلو الهمومَ قَتامُها
وإلَّا فَلِلْوَجْدِ المُميتِ الَّذي اعتَدْنا

وإنَّا علىٰ العِلَّاتِ يا ابنَ مَلِيْكَةٍ
لَنَمْلَأُ قلبَ اللَّيثِ رُعباً إذا صُلْنا

وقد هابَنا يومَ البُكاءِ عَدُوُّنا
فكيفَ إذا بالبِيْضِ مُحْمَرَّةً مِلْنا

ابدأ يومك بسورة الشمس صدقة نيابة عن صاحب العصر و الزَمان (عجل الله فرجه الشريف)♥️

( بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ )

وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10) كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15

طَبِيبٌ دَوَّارٌ بِطِبِّهِ قَدْ أَحْكَمَ مَرَاهِمَهُ وَأَحْمَى مَوَاسِمَهُ يَضَعُ ذَلِكَ حَيْثُ الْحَاجَةُ إِلَيْهِ مِنْ قُلُوبِ عُمْيٍ وَآذَانِ صُمٍّ وَأَلْسِنَةٍ بُكْمٍ مُتَتَبِّعٌ بِدَوَائِهِ مَوَاضِعَ الْغَفْلَةِ وَمَوَاطِنَ الْحَيْرَةِ.

أمير المؤمِنِين يصِفُ رَسُولَ اللهِ صلواتُ اللهِ تعالى عَلَيْهم أجمَعِين.

قَالَ: صفيه لي يا أُمَّ معبد!

قَالتْ: رأيتُ رجلًا ظاهرَ الوَضاءَةِ، أبلجَ الوجه، حسنَ الخلقِ، لَمْ تعبه ثَجْلَة، وَلَمْ تُزْرِ بِهِ صَقْلَة، وسيمًا قسیمًا، فِي عينيهِ دَعَج، وَفِي أشفارِهِ وَطَف، وَفِي عنقِهِ سَطَع، وَفِي صوتِهِ صَحَل، وَفِي لحيتِهِ كثاثة، أزجَّ.


قيلَ لِأميرِ المؤمِنِين عَلِيِّ بن أبي طالِب(عَلَيْهِ السَّلام) كيفَ لَمْ يصف أحدٌ النَّبِيَّ ﷺ كما وصفتهُ أُمُّ معبد؟ فَقَالَ: لأنَّ النِّساء يصفن الرِّجالَ بِأهوائِهنَّ، فَيجدن فِي صفاتهنَّ.

كَانَ رسولُ اللهِ(صلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسلَّم) خافض الطرف، مَنْ رآهُ بديهةً هابهُ وَمَنْ خالطَهُ معرِفَةً أحَبّهُ، لا يطوي عَنْ أحدٍ مِنَ النّاسِ بشره، قَدْ وسِعَ النّاس بسطُه وَخُلُقُه، فَصارَ لَهُم أبًا، لا يثبت بصره فِي وجهِ أحد، لهُ نورٌ يعلوه، كأنَّ الشّمس تجري فِي وجهه.

وحي القلم ٣٦/٢.

فَمَنْ دَعاكَ بِكربٍ قَدْ أَضَرَّ بِهِ
فَكُلّ كَرب بِعَونِ اللهِ يَنكَشِفُ

تَأتي لَكَ النَّاسُ تَتَرى فِي حَوائِجِها
وَالكُلُّ مِنْكَ بِنَيلِ القَصدِ يَنصَرفُ

تَقري الوُفود وَلَمْ تُنقصك كثرتهم
كَالبَحر باقٍ وَكُلٌّ مِنْهُ يَغتَرفُ

حاشا لِمثلِكَ أَن يعزى إِلى سَرفٍ
ما فِي النَدى سرف بَل فِي النَدى شَرَفُ

جعفر الحلي.

وَرَدَ عَنْ الإمامِ الصادق (عَلَيْهِ السَّلام):

«إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ ولَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مِنَ الْعَمَلِ مَا يُكَفِّرُهَا ابْتَلَاهُ اللَّهُ بِالْحُزْنِ لِيُكَفِّرَهَا».

«إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ لَيَكُونُ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ الدَّرَجَةُ لَا يَبْلُغُهَا بِعَمَلِهِ فَيَبْتَلِيهِ اللَّهُ فِي جَسَدِهِ أَوْ يُصَابُ بِمَالِهِ أَوْ يُصَابُ فِي ولَدِهِ فَإِنْ هُوَ صَبَرَ بَلَّغَهُ اللَّهُ إِيَّاهَا».

«مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وبِهِ وجَعٌ فِي شَيْ‏ءٍ مِنْ بَدَنِهِ لَا يُفَارِقُهُ حَتَّى يَمُوتَ يَكُونُ ذَلِكَ كَفَّارَةً لِذُنُوبِهِ‏».

«لَا يَمْضِي عَلَى الْمُؤْمِنِ أَرْبَعُونَ لَيْلَةً إِلَّا عَرَضَ لَهُ أَمْرٌ يَحْزُنُهُ يُذَكِّرُهُ رَبَّهُ‏».

بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي كُهُولُكُمْ خَيْرُ اَلْكُهُولِ وَشَبَابُكُمْ خَيْرُ اَلشَّبَابِ وَنِسَاؤُكُمْ خَيْرُ اَلنِّسَاءِ وَنَسْلُكُمْ خَيْرُ نَسْلٍ لاَ يُخْزَى وَلاَ يُبْزَى.

عَليكُم بالزَّهراء ..
إستغيثوا بإسمهَا ونادوا مولاتِكم فاطِمة وحينئذٍ تُقضى حاجاتكم وتنالون مطلبَكُم.

- الإمام الصّادق "عليّه السّلام"

[الأمالي]، للصدوق اِبْنُ اَلْمُتَوَكِّلِ عَنْ مُحَمَّدٍ اَلْعَطَّارِ عَنِ اِبْنِ أَبِي اَلْخَطَّابِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنِ اَلصَّادِقِ عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ قَالَ قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْأَنْصَارِيُّ: سَمِعْتُ رَسُولَ اَللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) يَقُولُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلاَثٍ سَلاَمُ اَللَّهِ عَلَيْكَ أَبَا اَلرَّيْحَانَتَيْنِ أُوصِيكَ بِرَيْحَانَتَيَّ مِنَ اَلدُّنْيَا فَعَنْ قَلِيلٍ يَنْهَدُّ رُكْنَاكَ وَاَللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَيْكَ فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اَللَّهِ(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) قَالَ عَلِيٌّ هَذَا أَحَدُ رُكْنَيَّ اَلَّذِي قَالَ لِي رَسُولُ اَللَّهِ(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) فَلَمَّا مَاتَتْ فَاطِمَةُ(عَلَيْهَا السَّلاَمُ) قَالَ عَلِيٌّ هَذَا اَلرُّكْنُ اَلثَّانِي اَلَّذِي قَالَ لِي رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ.

بحار الأنوار، ج٤٣، ص٢٦٢.

عوِّد نفسَك فِي كُلِّ يوم أن تتَوجَّه للإمام صَاحِب الزَّمان (عج)
تُصبحه وتُمسيه وتَقُول له نسألكَ الدُّعاء، وَانظُر كيف سَتتغير حياتكَ نحو الأفضَل كَلمحِ البصَر🤎.

«مَا اشْتَدَّ ضِيقٌ
إلَّا قَرَّبَ اللّٰهُ فَرَجَهُ».

ـ أميرُ المؤمنين (ع)