رحت اشرح له عن نظرتي السلبية لكل شيء الآن وكيف أنني غير قادرة على رؤية النور في مثل هذه الأيام.
قال ببراءة:
-الغرفة مليئة بالاضواء كيف تقولين أن الظلام يحيط بك!
قلت :
- اعلم ان الغرفة تسبح بالنور والجدران مطلية باللون الأبيض ولكن هل ترى تلك البقعة السوداء، أنا لا أرى سواها! في حياة كل منا جانب ابيض، مشرق و آخر مظلم، حين يكتئب الإنسان لايرى سوى الجانب المظلم من حياته.
قاطعني قائلًا :
-انا الآن انظر إلى البياض.
سألته :
- كيف؟ لأفهم مالذي يدور في رأسه وماذا فهم من كل الذي تحدثت عنه
اجاب :
- أنظر إليك، أنتِ البياض في حياتي.
نعم. رغم عتمي المستمر ومزاجيتي الحادة أنا البياض في حياة طفلي، كلمة واحدة عفوية و بريئة فجرت النور في ظلامي الدامس كلمة واحدة فقط من طفلي اعطتني صفعة من الأمل لتعلمني الامتنان على كل الخير الذي في حياتي مهما حدث.
-فاطمة الهندي