كنا نراه قائداً عربياً من طراز لم نعرفه سابقاً. كنا نراه واحداً منا، من دمنا ومن لحمنا، فذاً ومدهشاً، حقيقته المذهلة وموهبته الفريدة كانت تبدو لنا، حتى رأيناه بأم أعيننا لنصدق حقاً، أقرب إلى الأسطورة والخيال والحلم والأماني منها إلى الواقع الحي والحقيقي، لكننا شاهدناه بأم أعيننا، وسمعناه يخاطب عقولنا بوصاياه وسمعناه يعيد إلينا الروح ويسحق روحهم…