كاد ينفصم ظهري .. لكن العزاء الجنة .. تقبلكم الله في صحبة النبيين .. يا ضيف و ضيوف الجنة .. فقد أديتم الأمانة و بلغتم الرسالة و كنتم على خطى الحبيب .. إن العين لتدمع و إن القلب ليحزن و إنّا على دربكم سائرون.
نَرى المُستحيلات؛ مُمكنة.. نَرى الطّوفان؛ وهو يَحمل سفينةَ نوح ويَبلغ بها ما يُريد الله.. ب{بسمِ اللّٰـهِ مَجْراهَا}.. ونَرى {لا عاصِم مِن أمرِ اللّٰـهِ}؛ عَياناً.
يَــاربّ.. إذا استَوت على جُوديّ الأق ص ى سفينةَ الوعــد .. و قيلَ لها ؛ {اهبِطي بِسَـلام منّا وبَـركات}.. و غيضَ الظّلم، و قيلَ للأرضِ ابلَعي {لَتُفْسِدُنَّ في الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ}.. و انتهى ابتِـلاء {وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كبَيراً}.. و رأينا {فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا}.. فاجعَلنا لهم، ومِنهم، و مَعهم.. و اجعَلنا في كرامَـة {عِبَادًا لَنَا}!
- يا أبا بكرٍ : إنَّ صاحبَكَ يزعُمُ أنَّه أُسرِيَ بهِ إلى بيتِ المَقْدِس، ثُم عادَ منه في ليلةٍ!
- إنْ كانَ قَد قالَ فَقَد صَدَقَ ❤️
#مشكاة #أدهم_شرقاوي
مشكاة_القناة الرسمية
25 Jan, 20:45
1,208
كلّ البدايات التي لم تَكتمل.. و يأسُ الضّعفاء في انتظارِ الأمَل.. و العالَم المُثقَل بالأفكار العَقيمة.. الرّهبان والصّناديد، وقَناطير مُقنطَرة مِن الأوهام الزائفة.. وسرابُ الدروب الحائرة.. و أنتَ مَن ستُبحر البشرية إليك!
لقد نجَى.. لكن الفَقد ظلّ في ذاكرته.. و وحدَه الذي يعرف الألم.. الخَوف.. الفَقد.. و صوتُ الحواسِ وهي تبكي.. البحثُ عن نهاية الّليل!
وحدَه مَن يُعيد المعنى.. وفي عُمر مُحَمَّد؛ كان الإبتلاء ليتّسع لنا المدى!
كان خَيار الله في العُسر.. { ولتصنع على عَيني}.. لماذا؟ لأنّه لا أحدَ يقدِر على هَزيمةِ قلب؛ تخطّى أصعب أيامه.. قلبٌ؛ لقدرٍ لن ينتهي!
{ولتصنع على عيني}.. إذ مَنْع اللهِ إياكَ؛ عطاءً منه لك.. فإنّه لم يمنعك بُخلاً؛ إنّما منعَك لُطفا!
أنت زَمننا، و وقتنا، وصوت {قُل هو اللَّـهُ أحد}.. أنتَ المَدد.. و مواعيد النّور.. و بك صارت كل المُدن مدينة منوّرة!
وبتلويحةٍ مقطوعة؛ غادَر القبر.. وعندما مسحَ عينيه؛ رأى تَمام الحزن.. الكثيرُ من حِجارة القبر حوله، و لَحظة ستظلّ تمتدّ ما امتدّ الطريق!
كان صامتاً؛ وكانت تلك ذَروة الألم.. يتحرّك الهَودج؛ وإلى اليسار ثمّة ألمٍ ينبض.. ثمّة قَـبر!
لقد ماتَت آمنة؛ ووقف قلبُ الصغير حافِيا.. ثمّة ما يُسميه الصّغيرُ؛ فَقد!
ظلّت عينه على الوَراء.. يبحثُ عنها؛ وعلى الطريق عاصفة وجع.. لا تتأخّري عنّي.. مُدّي صوتك.. مُدّي قلبك.. ألا ليتَ المسافات تموت!
يوزّع الّليل أحزانه على النّجوم.. ويسيرُ الهَودج؛ و تبدأ المعاني الجَديدة: أنا هُنا و أنتِ هناك!
يقطع الفَراغ إلى أمّ أيمَن؛ و يختبىءُ في قلبها.. تتماسَك السّماء؛ و تخشى النّجوم رَمادية الحزن في عينيه.. منذ هُنيهة؛ كان لَـه أمّ.. و الآن.. أبوابُ المتاهَة مُشرَعة؛ ولا قِفل في يديه!
ها هو يحملُ كَسرة الحزن فوق رأسه؛ و يكادُ يَنهشه الخوف.. ومع كلّ ضفيرة في شَعره المُنسدل؛ يزدادُ المَساء!
تتّكأ أمّ أيمن وحدَها على وحده؛ فلم يكن حوله إلاهـا.. تراه مُنهكاً من الكِتمان؛ وقلبه ينبضُ حتى حُنجرته.. فالطفولة تُفصِح عن عذاباتها بالصّمت!
تَعقد خُصله بين يديها؛ ويوشِك الأسى أن يحملهم على جُرف الذكريات.. و بين يديها؛ ثمّة طفل يبكي من الوحشة، و مطَرٌ خفيف يتعثّر في دَمع مُحَمَّد!
يمدّ عينه نحو السّماء؛ فيرى الشّفق الباكي آخِر المشهد.. تُحاول أمّ أيمن بِنبرةٍ حانية.. لكن الصّغير لا يتوقّف عن كلمة: أمّـي!
تحضنه أمّ أيمن.. أعيذكَ مِن طول الصّمت و غَلبة الأنين و حَسرة الفقد!
تمدّ يدها على جَبينه.. ساخناً.. عَرقٌ بارد؛ و سِـرٌّ مدفون في أنينٍ متقطّع.. هل هذه حمّى؟ ربّما.. و ربّما هو الأسَى.. و ربّما كان قلبُ الصّغير لا يتّسع لكلّ هذا الأسى!
هل كان كلّ ما فيه يُعاني فراغَ الطّمأنينة؟!
يرتدي الصّغير الّلحظة لِحافا؛ و يشتدّ البرد في الحَنين.. و مع كلّ خطوةٍ؛ يرتعش الهَودج مِن وَخزةٍ خفيّة!
أوّاهُ.. متى سيبلُغ هذا الطريق آخِـره؟ أوّاهُ.. لا راحلةَ تتّسع لكلّ هذا الفِراق!
يقتربُ الّليل؛ ويختلط بالنّهار.. وتَخشى أمّ أيمن على الصّغير؛ أن يبتلعَ حزنه صامتا..!
﴿ ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ ﴾ بكل هدوء وسكينة تولى إلى الظل، ما أجمل السعي في خدمة الآخرين بدون مقابل! إنّها من أعظم الخصال .
إن أصحاب المجانية، يأخذون أكثر مما يُعطون، هذه حقيقة يعلمونها، ويرونها، ويلمسونها.
المجانيّ يأخذ الطمأنينة، ويأخذ الرضا عن الذات، ويأخذ الراحة النفسيّة، ويأخذ الأجر من الله، ويعوضه الله بركة في رزقه، وصحّة في جسده، وصلاحًا في أولاده.
اخلع فكرة المقايضة عن أعطياتك، أو عن شيء منها، لا تكن ترابيًّا لدرجة كثيفة، خفف من مسحوق الرمل في تصرّفاتك، واغرس في حياتك شجرة ظليلة، ثم تولى إلى ظلها في اليوم مرّة أو مرّتين.. عندها سيأتيك الرضا يمشي على استحياء..
إعداد: كفاح حزيني الكتاب: إلى الظل قوانين للحياة الفريق الإعلامي #مشكاة
مشكاة_القناة الرسمية
19 Jan, 18:23
1,261
https://www.facebook.com/share/p/1BH9BGrW35/
انضموا إلى *أكاديمية عباد الرحمن* ✨ حيث ننشر نور العلم ونحلّق في آفاق الإيمان. هنا، تتفتح القلوب بآيات الرحمن، وتروي الأرواح من معين الهداية والبيان.
انطلقوا معنا في رحلة تحتضن نور القرآن وتبني مستقبلًا مشرقًا بنهج خير الأنام.
*نشيد بكم حبًا وكرمًا التفاعل والمتابعة مع الصفحة* (نكبر معكم وبكم) 💪 ..