القدرات تختلف باختلاف وجهة نظرك لها.
بالبداية أستصعبتها، فأصبحت صعبة. ثم غيرت نظرتي لها وأعتبرتها تحدي ممتع، فأصحبت ممتعة.
——————
بدأت مذاكرة القدرات في صيفية إنتقالي للصف الثاني ثانوي. اول ما بدأت أحل الاسئلة للتأسيس، كنت أخذ ساعة لأفهم السؤال وأحله بنفسي. كنت أشوف شرح الدرس وأكمل حل وثم تجيني أسئلة صعبة، فكنت أقعد عليها قرابة ساعة إلى ساعة وربع تقريباً (لكل سؤال).
مقصدي بالكلام هذا أنني مع الوقت صرت أحل السؤال الواحد
خلال… أقل من 60 ثانية.
=================
طريقة مذاكرتي للقدرات (كمي):
بالبداية، رأيت عدة مصادر وبحثت وسألت عنها. ثم أعتمدت المصدر المناسب لي. إذا وجدت نفسك أستعجلت وأخترت مصدر لم يناسبك بعد تجربته، فغيره لما قد يناسبك.
بالنسبة للكمي، أنا كنت أرى نفسي شخص يعاني مع الكتب لوحدها، فأتخذت دورة عماد مصدر لتأسيسي. كنت ماشي مع أ.عماد بدورة التأسيس وأنتهيت منها خلال شهر ونصف. التأخير الي يساوي زيادة نصف شهر كان بسبب خطأ أرتكبته. (بذكره فيما بعد)
كنت أشاهد المحاضرة بث مباشر وأركز بطريقة شرح المدرس للأفكار وحلها. بعد المحاضرة يكون فيه واجب للمحاضرة نفسها، لكنني كنت أحل الواجب اليوم الي بعده لكي أضمن ما فهمته فعلاً وما لم أفهمه.
الي كنت أسويه للأسئلة الصعبة أو الي أخطأ فيها؛ أظللها بلون مميز وأشوف من أي فكرة من أفكار الدرس كانت، وبحسب السؤال اروح أراجع الجزئية المتعلقة بالسؤال على السريع. في إجازة نهاية الاسبوع كنت أحل اختبارات للدروس الي أخذتها الاسبوع الي قبل.
بعد مرور مدة بسيطة في التأسيس، بدأت أضع مؤقت في حل الواجبات
لأن كل ما بدأت تُعَوِّد نفسك على ضيق الوقت كل ما سهل عليك تنظيم وقتك في الاختبار.
في تدريب المحوسب كنت أخذ بالبداية إصدار يومياً وأحل الأسئلة لحالي بدون ما أنظر للشرح. بعد ما أخلص حل الإصدار كنت أراجع إجاباتي من خلال الملف المحلول ولو ما فهمت منه كنت ألجأ لشرح الفيديو. والأسئلة الي كنت أغلط فيها أو ألاحظ عليها فكرة قوية كنت أدوِّنها بملف عندي.
لما كنت أحل الإصدارات بالبداية كنت أكتفي بوقت مفتوح، ثم بعد مدة بسيطة بدأت أضع مؤقت عندما أحل الإصدار وكل ما حسيت أني أرتحت بالوقت الي أضعه كنت أقلله.
في نهاية الأسبوع كنت أختبر اختبار محاكي للي أخذته خلال الأسبوع. وهكذا كان منهجي للكمي، لكن بعد ما مرَّت فترة كافية في الإصدارات بدأت أحل الإصدارات كلها عن طريق اختبار محاكي. كنت لو عندي 48 سؤال أحط مؤقت مدته 48 دقيقة وبعد ما تعودت عليه كنت أقلله شوي شوي.
الاختبار المحاكي؛ يحاكي شكل اختبار القدرات المحوسب. موجود في دورة أ.عماد لتدريب المحوسب.
طريقة مذاكرتي للقدرات (لفظي):
أما للفظي، فتأسست عند أ.إيهاب بدورته للتأسيس وفعلاً فادتني شخصياً بعد ما خلصتها ودخلت على تدريب المحوسب. لكن، إذا كنت في صف ثالث ولا عندك وقت فأدخل تدريب المحوسب مباشرة دون التأسيس.
كنت أحضر محاضراته وأركز بطريقة حله للأسئلة وأي ملاحظة يضيفها اكتبها وأسجلها عندي. لما تنتهي المحاضرة اروح أرتاح شوي أو أسوي أي شيء خفيف سواء أكل، أمشي إلى آخره… ثم اروح أفتح الأسئلة الي أخذتها مع أ.إيهاب وأقرأها بتركيز وهي محلولة قدامي وأحاول أعرف الرابط بين السؤال والإجابة وأقارن بين الخيارات الخاطئة. [خطوة قراءة الأسئلة تعتبر جداً مهمة وهي الي راح تطور مهارتك في الحل.]
بالنسبة لاختبارات الحصص؛ فكنت أنتظر لليوم الي بعده واختبر على الي أخذته أمس قبل لا أبدأ بمحاضرة اليوم، حيث أن اختبارك للأسئلة بنفس اليوم ما راح يبيِّن لك مستوى إتقانك لها فعلياً.
في نهاية الأسبوع كنت أختبر مرة أخرى على ما أخذته خلال الأسبوع. كل ما سمح لي وقت فراغ كنت أحاول أختبر على الي أخذته من قبل مدة، كمراجعة بحيث أحاول ما أنساه.
=================
نصائحي:
غلطتي الي أخرتني في التأسيس هي التأجيل… كل ما أجلت أشغالك لليوم راح تتعب ثم راح تتراكم عليك إلى أن توصل لنقطة "الصفر". حيث أنك راح تسحب على القدرات لفترة ممكن أسبوع، أسبوعين، شهر أو شهرين. لما ترجع راح تشعر كأنك بدأت من جديد وكل هذا لأنك أجلت. وكل هذا التأجيل ممكن يصير لك لو كانت خطتك من البداية غير منطقية؛ أي أنك تُحَمِّل نفسك فوق طاقتها. قليل مستمر خير من كثير مدمر. لو حسيت أنك تقدر تأخذ إصدارين باليوم فخذ إصدار واحد، فطبيعتنا كبشر نبالغ فيما نستطيع فعله.
وازن بين الكمي واللفظي، أدرسهم مع بعض. أنا كنت أعتقد أن أخذهم مع بعض مستحيل ولا يوجد الوقت والجهد الكافيين لهم الأثنين. لكن لو أخذت من الأثنين شوي شوي راح تقدر، فكثير ناس تأثرت درجتهم سلبياً سواء من الكمي أو اللفظي، لكن لو طورتهم الأثنين مع بعض راح تلاحظ الفرق بإذن الله.
طرق التأسيس تختلف من شخص لشخص وأنا قلت طرقي، لكن كل شخص والي يرتاح له.