يقول السيّد محمّد باقر السيستانيّ (حفظه الله):
إذا كان الدين لم يكلّف المرأة بالقيام بوظائف من قبيل الطبخ والكنس ونحوهما -في حال عدم اشتراط الزوج لذلك في العقد بنحوٍ ما- فلأنَّه أحال ذلك إلى طبيعة وجود المرأة في البيت واهتمامها وذوقها في إدارته وإدارة الزوج.
وليس من مقتضى ذلك طبعاً ترفّع الزوج عن المساعدة في شؤون البيت حيث يجد فرصة مواتية لا سيّما حيث تكون الزوجة مريضة أو متعبة تتزاحم عليها الأعمال.
إنَّ عمل المرأة في البيت يمثّل قيمة كبرى كما يظهر بتأمل الحياة الاجتماعيّة من حيث الغايات العقلائيّة المتعارفة للطرفين والعواقب المنظورة للأسرة وأفرادها.
ولا ينبغي للزوجة بحال الاستهانة بهذا الدور المهمّ واحتقاره، وإذا تزاحم هذا الاقتضاء مع جانب من اقتضاءات العمل، فعليها أن تقدّم هذا الاقتضاء، لأنَّها أعمق ضرورة وأكثر تجذّراً في نفس الإنسان وأحمد عاقبةً بالنظر الجامع في الأمور.
📚: رسالة المرأة في الحياة