عَزيزِي إبنَ الحَبِيبةُ جِنين ..
عَزيزِي صَاحِب العُيُون الجِنينيَة
وَالثَّأرُ الجِنينِي
وَنارُ المُخَيَم وَلهِيبَة
كَيفَ حَالكَ يَا رَفِيق ؟
هَل نَامت عُيُونَك الذَابِلةَ !
جَعَلك اللهَ تَرَى فِيهَا أنَهارُ الجَنَّة
هَل هَدأ قَلبُك وَهدَت قَباطِيَة ؟
عَزيزَتِي قَبَاطِيَة كَيفَ حَالُ جُنْدُكَ الشَّقِي !
أتعَبَنِي أمرُه جِدًا
عَليْكَ أنّ تخَبئِيه
أنَا أُخَبِئُه فِي أوتارِ قَلبِي وَقرِيرُ عُيُونِي
وَأنتِ ضُمِيه فِي شَوارِعك
ألَم أكُن مِثلَ جِنين ؟
فَلتَكُن جِنين أحَنَّ عَليهِ منِّي
لِتَحضُنَه أكثَر منِّي فَهِيَ القَرِيبَة عَلَيه
أمَا أنَا المُلهِمَة البَعِيدة ،
أُخَبِئُه فِي أوتَارِ قَلبِي وَأحتَضِنَه فِي صَلاتِي
أنَا هُنَا بَعِيدَة عَن صَدرِه قَرِيبَةُ مِن قَلبِه
لَيتَنِي جِنين ، لِضَممتُكَ أنتَ وَبِلادَك الَّتِي تُحِب
وَخَبئتُكُم فِي صَدرِي وَبَين يَدَيّ
لِيَكُن بِعِلمَك أَنَّنِي لَنْ أفلِت بِيَديكَ أبدًا
وَمَحالٌ أَنّ تَرَى صَدراً أحَنَّ عَلَيْكَ مِن صَدرِي !
يَا رَجُل فَلتَهدَأ بِقَلبِي وَلِتَنَم
نَم يَا قَرِير العَيْن
يَا حِلاوة هَالعِيُون
وَسَّعتَ بِهَا الكَون وَآمَل مِنَّك أَنّ تَسَعنِي
أنَا أيضاً جَمِيلة مِثل الكَون !
وَأوسَع مِنَّه وَأحنِ
لَا عَليكَ مِن كَركبَة عَقلِي
وَلكِنَّك تَسكُن جَوفِي
كَمَا يُسكَنُ المُغتَرب فِي وَطَنِّه
يَا لِجَمَالُ مَقامُكَ دَاخِلي
تَسكُن أنتَ فِي كُلِّي
وَخَيارُ رُوحِي صَارَ أنتَ
لَكَ مِن جِنين بَرِّهَا وَلكَ منِي الأمَان🤍 .
📌 جِنين أرضَاهَا الله .