صادر عن الحراك الشعبي "بدنا كرامة"
إذا الشعب يومًا أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر
منذ بياننا الأول الذي أطلقناه من خيام الذل المسماة زورًا بخيام النزوح ومن مناطق الهوان المسماة بهتانًا مناطق الإيواء، قمنا بمتابعة الالتفاف الشعبي الكبير حول حراكنا من داخل قطاع غزة ومن خارجه.
ولاحظنا باستهجان الهجوم غير المبرر لشراذم الاخونج والمتسولين على دمنا في العواصم المختلفة على صوت المكلومين في قطاع غزة.
وهنا نشكر كل صوت حر اختار اتباع فطرته الإنسانية والوطنية لينحاز لصوت أهالي قطاع غزة المتصاعد رفضًا لمظاهر سلب الكرامة ومسبباتها من احتلال فاشي وعصابة همجية.
وكذلك فإننا ننظر بعين الشفقة على أولئك المغيبين الذين أعمتهم بيعتهم لجماعتهم واختاروا الوقوف في صف المتراقصين على جراح قطاع غزة من أرائكهم المريحة ليخونوا من ينامون وقوفًا حين تغرق خيامهم البالية.
وإننا إذ ننحني إجلالًا أمام تضحيات أمهاتنا وآبائنا وأخواتنا وأخوتنا وبناتنا وأبنائنا في قطاعنا الحبيب المنكوب فإننا نعتز بعنفوانهم المحتضن لحراكنا منذ اللحظة الأولى للإعلان عنه.
وبناءً على ما تقدم نشير إلى التالي:
1. قيادة الحراك من داخل قطاع غزة تعيش أهوال الإبادة منذ 462 يومًا وتعتز بكل صوت من طيور القطاع المهاجرة أخذ على عاتقه الانتماء لأوجاع شعبه ولم يتجاهل أو يتنكر لهذه المأساة.
2. هذا الحراك انطلق في شقه الإعلامي يوم السابع من يناير وفي شقه الميداني سينطلق يوم الرابع عشر من الشهر ذاته وسيكون عبارة عن فعاليات متلاحقة وأمواج متصاعدة لن تتوقف حتى توقف الإبادة وتسترد الكرامة السليبة، أي أن نقطة نهايته غير محددة ولن توضع حتى يقرر أهالي قطاع غزة ذلك.
3. إن المفاوض المقامر التابع لحركة حماس ويرأس وفدها والذي رسب في دائرة رفح الانتخابية يومًا ما ويعتبرنا اليوم أوراق ضغط ومجرد ارقام لا يمثلنا ولم نفوضه للتحدث باسمنا ولا شرعية شعبية له ليقرر مصيرنا ويعبث بأرواحنا بل إنه وحركته جزء أساسي فيما آلت له أحوالنا من تردٍ غير مسبوق بسبب سلسلة فشلها المتتابع، وإن هذه الحركة باتت بالنسبة لنا جزء من الماضي ولن نقبل بأي حال إعادة انتاجها في مستقبلنا.
4. نخاطب المجتمع الدولي بكل مكوناته عملًا بنصيحة المدعو موسى أبو مرزوق الحامل للجواز الأمريكي -والذي اشتهر بدعوته اللامبالية لاجتياح مدينة رفح-، نريد حماية دولية من براثن الفاشية الإسرائيلية التي يرأسها مجرم الحرب المدان نتنياهو ولا نريد لحركة حماس أن تستمر باختطاف أهالي قطاع غزة. وهنا نجدد التأكيد على وحدانية التمثيل الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية.
- أما بخصوص الفعاليات وأماكن التجمع:
ستكون بدءًا من عصر الرابع عشر من يناير.
وسيتم الإعلان عنها في البيان التالي فكونوا مستعدين يا أحرار.
وهنا نهيب بالشرفاء ممن تأتيهم أوامر القمع لأهلهم من فنادق الدوحة أن يتقوا الله ويشاركوا أهلهم في رفض هذا الظلم الواقع على الناس، لا تكونوا سهمًا مسمومًا في خاصرة الجسد الفلسطيني في قطاع غزة.
14 يناير موعدنا
لا تراجع حتى توقف الإبادة،
لا تراجع حتى تتوقف المقامرة،
ولا تراجع حتى تسترد الكرامة السليبة،
سيظل علم فلسطين بوصلتنا
#بدنا_كرامة
الحادي عشر من يناير 2025
الموافق اليوم 462 للإبادة الإسرائيلية والمقامرة الحمساوية.