ولا يخلو أحد هنا من حزن ينغص راحته، ويقلق نومه، حتى لو بدا للآخرين صابراً، أو وشى ظاهره بالشجاعة.
وليس هذا غريباً أو جديداً على بشر يسكنون #غزة، لكن
الغريب أن أحدنا كلما ظنّ أنه لم يعد حزيناً، اكتشف أنه أكثر حزناً، لكنه توقف عن التبرم بحزنه، وأوقف الحرب التي يخوضها معه -تكفيه حرب واحدة- فعقد مع الحزن هدنة تحفظ له ما تبقى من عقله..
وعلى ذلك تجد نصف البشر الذين يعيشون هنا أموات المظهر والجوهر، والنصف الآخر يصارع الحياة غالب الوقت! أما الأحياء، فهؤلاء ليسوا من البشر الذين نعرفهم