الآية صريحة {واعلموا أن فيكم رسول الله} ليس في عصر النبي ﷺ فينا فقط، لا، واعلموا أن فيكم رسول الله ﷺ في سفرك، وفي حضرك، وفي سرك، وفي علانيتك،
رسول الله ﷺ معتناً بنا ونحن نائمون، قد تراه في منامك، وفي يقظتك تشعر بروحانيتهِ ﷺ ، ليس فقط في الحج والعمرة تشعر به لا، وأنت في آخر الدنيا تراه في المنام وتراه في اليقظة، وتَحِسُ بروحانيتهِ وبنورانيتهِ ﷺ ،
لأنه ملأ الوجود عليه الصلاة والسلام،
إذا قلت: (اللهم صل على سيدنا محمد) فهو يجيبك ويدعو لك ويقول لك: (اللهم صل على فلان) يجيبك، ويجلسُ معك،
وإذا نزلت في قبرك كان جليساً لك في القبر، وأن يكون جليسك في قبرك فهذا أعظم من الجنة، عملك الصالح يُصبحُ صورةَ أحب الخلقِ إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(فضيلة الشيخ محمود الحوت - سورية)