في هذه الآية يذكر الله - تعالى - كيفية قيام الظالمين من قبورهم ومجيئهم إلى مكان الحشر، فإنهم سيأتون مهطعين أي مسرعين في ذل وانكسار إلى الداعي الذي يدعوهم للوقوف بين يدي الله جل جلاله للحساب، رافعين رؤوسهم إلى السماء، ينظرون نظرة فزع وخوف، وأبصارهم شاخصة مفتوحة، وتتوقف أجفانهم عن الحركة؛ بسبب ما ينتظرهم من العذاب والأهوال، وقلوبهم خالية من العقل والفهم من شدة الفزع، فهي كالهواء والخلاء الذي لا شيء فيه.