فرد خالد وتبدل اليأس الى توتر:
لماذا؟
فرد أياد:
ان الارض ممهدة داخل زيكولا وهذا نتأج قرون طويلة من عمل اهلها... ولكن خارجها..خارج هذا السور.. تختلف الطبيعة عن هنا كثيراً... ان زيكولا هي غرب عالمنا... لا توجد بلاد اخرى في هذا الاتجاه الغربي او على جانبها الشمالي او الجنوبي...
ان جميع البلدان توجد شرق زيكولا فقط
لم نسمع يوماً عن احد مر بجانبها على الإطلاق.. ويقولون ان الأرض بجوارها تختلف بين الجبال العالية والكثبان الرملية والرمال المتحركة... هذا يعني الهلا لكل من يفكر فيما تفكر فيه....
لم ولن يمر احد بجانبها....
ثم جلس بمكانه وأكمل:
لهذا لا تخشى زيكولا اي هجوم من البلاد الاخرى سوى من اتجاه الشرق والذي يحميه سور زيكولا القوي... ثم صمت وتابع:
وجود الرأس خلف هذا السور لا يعني سوى شيء واحد....
انه قد يحكم عليك بالبقاء هنا طوال حياتك...
فظهر الغضب والحزن على وجه خالد ونظر إلى أسيل :
اخبرتك أنني حين أجد الرأس سأبحث عن شيء جديد... كنت اعلم هذا... انها دائرة ادور بها... ليس لها نهاية..
ثم جلس ووضع رأسه بين يديه :
لابد من وجود حل... لا بد....
ووضع يامن رأسه بين يديه هو الٱخر... وحدث نفسه:
الباب امام الرأس...
حتى أسيل كانت تتحرك ذهاباً وأياباً وتحدث نفسها:
عليك ان تكملي تفكيرك يا أسيل... معرفتك للرأس ذاتها لم تكفي... أنكِ من أذكى اذكياء زيكولا.. لابد وأن تجدي حلاً
أما أياد فظل ينظر الى السور ويقلب نظره بين اركانه.. حتى نهض خالد وأشار الى السور:
لا بد ان أخرج... لن امكث هنا واعلم ان عودتي الى وطني خلف هذا السور...
ثم نظر اليهم:
ان الكتاب يقول أنحت في الصخر... هذا يعني شيئاً واحداً.....
فسألته اسيل: ماذا؟
فأجابها : ان أنحت في السور ذاته... وأعبر الى السرداب عن طريقه..
فسأله أياد متعجباً مما قاله:
تنحت في السور ذاته؟!! تريد ان تجعل مخرجك من زيكولا سور زيكولا ذاته؟!!!
فأجابه خالد في هدوء:
نعم... هل يوجد حل اخر؟
فأجابه أياد: إنه ليس بالحل يا صديق... ان فكرت في ذلك فلن تنتظر يوم زيكولا حقاً... لانك ستقتل على الفور.... الا ترى هؤلاء؟!!
ثم اشار إلى مجموعة من الجنود يسيرون في صفين ويرتدون دروعاً ويحملون سيوفاً بأيديهم.....
انهم حماة سور زيكولا... لا يفارقونه... مهمتهم فقط ان يحموا هذا السور ثم اخذ نفساً عميقاً وأخرجه:
هنا في زيكولا ربما تقتل كي تعيش... تسرق كي تأكل... تفعل ما تشاء.. الا شيئاً واحداً... فقاطعه يامن:
ان تخدش سور زيكولا....
ثم اكمل أياد :
ربما نقش صديقك صاحب كتابك تلك الرسمة وقتلوه...
فتحدثت اسيل:
خالد ان سور زيكولا اهم رمز هنا... حتى ان تركك الحراس تفعل ذلك.. فلن يتركك اهلي تلك المنطقة.. انهم يؤمنون ان سور زيكولا من اسرار قوتها.. ولن يسمحوا لأحد ان يقترب من قوتهم.. ما تفكر به محال ياخالد... محاال...
فصمت خالد ثم صرخ:
ما الحل؟ هل ستمنعوني ان فعلت ذلك؟
فصمتوا جميعاً... ختى أبتسمت اسيل وقالت:
أنا لن أمنعك يا خالد...
وأبتسم يامن:
وانا بالطبع لن أمنعك ولكن هؤلاء الحراس قد وضعوا خصيصاً لحماية هذا السور... ولا تستطيع حتى رشوتهم... فصمت خالد ثم نظر الى أسيل:
كم ستبقين في تلك المنطقة؟
أسيل:
لدي الكثير من العمل هنا... ويكفيني ان اعمل هنا. سأبقى حيثما أشاء.. وانت؟
خالد: انا لن أعود إلى المنطقة الشرقية مجددا ً.. سأظل هنا حتى أخرج من زيكولا.. ثم نظر إلى يامن وأبتسم:
وانا أستطيع ان اجد عملاً هنا.. ويكفيني ان ابقى بجوارك وبجوار صديقي أياد...
حتى تحدثت أسيل:
يجب ان نعود إلى المسكن الأن حتى لا يرتاب هؤلاء الجنود بنا... وهناك نستطيع التفكير بعد ان نتناول طعامنا.....
فنطق خالد: حسناً
عاد خالد ويامن وأسيل إلى المسكن المخصص لهم وصديقهم أياد.. ثم تناولوا طعامهم الذي أعده مضيفهم حتى انتهوا منه فجلسو ليفكرو من جديد ونطق خالد يائساً:
انتهى❤️