رويات قصيره🤍🥀 @leeknowjojo Channel on Telegram

رويات قصيره🤍🥀

@leeknowjojo


أستيقظ ودعنا نكتب قصتك

(روايات خيالي-واقعي +من تأليفي + اي رواية ما تخصني اكتب منقولة )
🍁🌼💚

رويات قصيره (Arabic)

تعد قناة "رويات قصيره" على تطبيق تليجرام واحدة من أفضل الوجهات لعشاق القصص والروايات الخيالية والواقعية. يقدم المؤلف خلال هذه القناة روايات قصيرة من تأليفه الخاص، بالإضافة إلى تقديم روايات منقولة لأدباء موهوبين آخرين

إذا كنت تبحث عن قصص مثيرة تأخذك في رحلة خيالية أو تعكس واقعية مؤثرة، فإن قناة "رويات قصيره" هي المكان المناسب لك. بغض النظر عن النوع الذي تفضله، ستجد هنا محتوى يلبي توقعاتك ويشبع رغبتك في القراءة والاستمتاع بالكتابة

لا تتردد في الانضمام إلى هذه القناة إذا كنت ترغب في تحقيق رحلة ثقافية وترفيهية مميزة. أستيقظ اليوم ودعنا نكتب قصتك، وتمتع بتجربة قراءة فريدة وممتعة مع "رويات قصيره" على تطبيق تليجرام. 🍁🌼💚

رويات قصيره🤍🥀

16 May, 22:13


رواية أرض زيكولا ⭐️

فرد خالد وتبدل اليأس الى توتر:

لماذا؟

فرد أياد:

ان الارض ممهدة داخل زيكولا وهذا نتأج قرون طويلة من عمل اهلها... ولكن خارجها..خارج هذا السور.. تختلف الطبيعة عن هنا كثيراً... ان زيكولا هي غرب عالمنا... لا توجد بلاد اخرى في هذا الاتجاه الغربي او على جانبها الشمالي او الجنوبي...
ان جميع البلدان توجد شرق زيكولا فقط
لم نسمع يوماً عن احد مر بجانبها على الإطلاق.. ويقولون ان الأرض بجوارها تختلف بين الجبال العالية والكثبان الرملية والرمال المتحركة... هذا يعني الهلا لكل من يفكر فيما تفكر فيه....
لم ولن يمر احد بجانبها....

ثم جلس بمكانه وأكمل:

لهذا لا تخشى زيكولا اي هجوم من البلاد الاخرى سوى من اتجاه الشرق والذي يحميه سور زيكولا القوي... ثم صمت وتابع:

وجود الرأس خلف هذا السور لا يعني سوى شيء واحد....
انه قد يحكم عليك بالبقاء هنا طوال حياتك...


فظهر الغضب والحزن على وجه خالد ونظر إلى أسيل :

اخبرتك أنني حين أجد الرأس سأبحث عن شيء جديد... كنت اعلم هذا... انها دائرة ادور بها... ليس لها نهاية..

ثم جلس ووضع رأسه بين يديه :

لابد من وجود حل... لا بد....

ووضع يامن رأسه بين يديه هو الٱخر... وحدث نفسه:

الباب امام الرأس...

حتى أسيل كانت تتحرك ذهاباً وأياباً وتحدث نفسها:

عليك ان تكملي تفكيرك يا أسيل... معرفتك للرأس ذاتها لم تكفي... أنكِ من أذكى اذكياء زيكولا.. لابد وأن تجدي حلاً

أما أياد فظل ينظر الى السور ويقلب نظره بين اركانه.. حتى نهض خالد وأشار الى السور:

لا بد ان أخرج... لن امكث هنا واعلم ان عودتي الى وطني خلف هذا السور...
ثم نظر اليهم:

ان الكتاب يقول أنحت في الصخر... هذا يعني شيئاً واحداً.....

فسألته اسيل: ماذا؟

فأجابها : ان أنحت في السور ذاته... وأعبر الى السرداب عن طريقه..


فسأله أياد متعجباً مما قاله:

تنحت في السور ذاته؟!! تريد ان تجعل مخرجك من زيكولا سور زيكولا ذاته؟!!!

فأجابه خالد في هدوء:

نعم... هل يوجد حل اخر؟

فأجابه أياد: إنه ليس بالحل يا صديق... ان فكرت في ذلك فلن تنتظر يوم زيكولا حقاً... لانك ستقتل على الفور.... الا ترى هؤلاء؟!!

ثم اشار إلى مجموعة من الجنود يسيرون في صفين ويرتدون دروعاً ويحملون سيوفاً بأيديهم.....

انهم حماة سور زيكولا... لا يفارقونه... مهمتهم فقط ان يحموا هذا السور ثم اخذ نفساً عميقاً وأخرجه:


هنا في زيكولا ربما تقتل كي تعيش... تسرق كي تأكل... تفعل ما تشاء.. الا شيئاً واحداً... فقاطعه يامن:

ان تخدش سور زيكولا....

ثم اكمل أياد :

ربما نقش صديقك صاحب كتابك تلك الرسمة وقتلوه...

فتحدثت اسيل:

خالد ان سور زيكولا اهم رمز هنا... حتى ان تركك الحراس تفعل ذلك.. فلن يتركك اهلي تلك المنطقة.. انهم يؤمنون ان سور زيكولا من اسرار قوتها.. ولن يسمحوا لأحد ان يقترب من قوتهم.. ما تفكر به محال ياخالد... محاال...

فصمت خالد ثم صرخ:

ما الحل؟ هل ستمنعوني ان فعلت ذلك؟

فصمتوا جميعاً... ختى أبتسمت اسيل وقالت:

أنا لن أمنعك يا خالد...

وأبتسم يامن:

وانا بالطبع لن أمنعك ولكن هؤلاء الحراس قد وضعوا خصيصاً لحماية هذا السور... ولا تستطيع حتى رشوتهم... فصمت خالد ثم نظر الى أسيل:

كم ستبقين في تلك المنطقة؟

أسيل:
لدي الكثير من العمل هنا... ويكفيني ان اعمل هنا. سأبقى حيثما أشاء.. وانت؟

خالد: انا لن أعود إلى المنطقة الشرقية مجددا ً.. سأظل هنا حتى أخرج من زيكولا.. ثم نظر إلى يامن وأبتسم:

وانا أستطيع ان اجد عملاً هنا.. ويكفيني ان ابقى بجوارك وبجوار صديقي أياد...

حتى تحدثت أسيل:

يجب ان نعود إلى المسكن الأن حتى لا يرتاب هؤلاء الجنود بنا... وهناك نستطيع التفكير بعد ان نتناول طعامنا.....


فنطق خالد: حسناً

عاد خالد ويامن وأسيل إلى المسكن المخصص لهم وصديقهم أياد.. ثم تناولوا طعامهم الذي أعده مضيفهم حتى انتهوا منه فجلسو ليفكرو من جديد ونطق خالد يائساً:

انتهى❤️

رويات قصيره🤍🥀

12 May, 00:11


رواية أرض زيكولا❤️


دق قلب خالد وأنتفض بقوة وكل من يامن واياد هكذا... وسألها خالد على الفور:

اين؟

فجذبته من يده :

هيا.....

ثم انطلقت ويدها تمسك بيده... وتبعهما يامن واياد واسرعوا بين الزحام واصطدموا بالكثير من الناس.. وكلما شتمهم احد ابتسموا له وأكملو سيرهم.. وخالد يسأل اسيل عن الرأس ولكنها تبتسم وتطلب منه ان ينتظر قليلاً... ثم يواصلوا تحركهم بين الزحام.. وما زالت يداهما متشابكتين لا ينفصلان سوى كي يمر احد الاشخاص بينهما وما يلبث ان يمر حتى تتشابك اليدان مره اخرى...
ويامن وأياد يسرعان خلفهما ويزيحان بأيديهما من يقابلهما... لا يريد ان يفقد بصرهما خالد وأسيل..... حتى خرجوا من السوق إلى احد الشوارع الاقل زحاماً. وأسرعوا إلى نهايتة.. تقودهم اسيل ولا زالت صامته لا تريد ان تتحدث....
وخالد يتبعها وقلبه يدق وانفاسه تتسارع......

حتى وصلوا الى الطرف الغربي من المنطقة الغربية...
لم تكن هناك سوى بيوت قليلة اغلبها ليست بفخامة مثيلاتها من البيوت الاخرى بتلك المنطقة وقد ظهر سور زيكولا وارتفاعه الذي يصل الى خمسة طوابق فتوقفت اسيل وحاولت ان تلتقط اتفاسها ثم أشارة امامها وقالت:


انتظر هناك.....

فنظر خالد امامه.. ونظر معه يامن وأياد... يبحثون عن رأس بذلك المكان فلم يجدوا شيئاً حتى سألها خالد :

اين؟

فأبتسمت اسيل وما زالت انفاسها سريعة :

انه ليس رأس تمثال كما خيل أليك والينا... انه رأس اخر تماماً...
فأندهش ونظر مجدداً ولكنه لم يفهم ما تقصد حتى نطقت :

خالد انظر إلى سور زيكولا ذاته....

فنظر الثلاثه إلى سور زيكولا الذي كان يبعد عنهم قرابة المائه متراً.... فسألها خالد :

أتقصدين ما أفكر به؟

فأبتسمت:

نعم... ثم أكملت :


أنظر الى سور زيكولا في تلك المنطقة وانظر الى مساره وكيف تم تصميمه... ثم تابعت وخالد ينظر الى السور يتأمله:

لم أنم بالامس.. وقرأت كتابك.. وبدأت افكر بكل كلمة به وحاولت ان أستخدم ذكائي كي اجد هذا الرأس ولكنني لم أصل إلى شيء... حتى شاء القدر ان أداوي عجوزاً مريضه بعدما غادرتما اليوم... واخبرتني صدفه ان طبيعة تلك المنطقة الصخرية تحمكت في بناء سور زيكولا كما اخبرها القرامى.. وهنا بدأت افكر من جديد.... فقاطعها أياد:


نعم... أنني كنت سأخبرك بأن ارض المنطقة الغربية غلى هيئة مثلث يحيط بها سور زيكولا لو لا ان قاطعتنا الطبيبة.....

فأكملت اسيل:

نعم يا خالد..... انها المنطقة الوحيد في زيكولا التي شيد بها سور زيكولا كضلعي مثلث بينهما زاوية منفرجة....

ثم صمتت وأكملت:


انظر إلى تلك الزاويه يا خالد بين ضلعي السور الضخمين... ان كنا نراها نحن زاوية من الداخل فهي - في التوقيت ذاته - الرأس من الخارج... رأس المثلث.... فصاح يامن بعد ان تركتهم وأقترب من السور الضخم :

انظروا...

فأقترب الثلاثه منه فأشار الى رسمة صغيرة منحوتة بجدار تلك الزاويه. وأكمل:

توجد رسمة لشخص ما. ولكنني لا اعرف من هو....


فرد خالد في لهفه بعدما تذكر شيئا ما:


الرسمة.... انا... رأيت هذه الرسمه من قبل.. هذا الرسمه تشبه رسمة الرجل الغني التي كانت في السرداب وكنت اريد تصويرها.. ومن بعدها حصل انهيار السرداب.....

فتحدث يامن مبتسماً:

هذا دليل ان ما قالته اسيل صحيح... فدق قلب خالد بقوة.. وتحدث بصوت هادئ:


نعم اعتقد ان اسيل على صواب... وجود تلك الرسمة هنا يؤكد ذلك... لا بد ان صاحب الكتاب من نقشها وأدرك انه لن يعرفها إلا شخص عبر سرداب فوريك...
شخص سعى بكل ما لديه كي يصل إلى حل لغزه ويستحق الوصول إليه...
ولكني لم اكن أتخيل ان يكون الرأس مثلثٍ ضلعاه سور زيكولا ذاته!!

ثم نظر الى أسيل:

شكراً يا أسيل لانك أستخدمتي ذكائك... وتمكنتي من الوصول لحل لغز كان من الصعب ان احله وحدي...

فسألته:


خالد... لماذا لا أراك سعيداً بأيجادنا الرأس الذي تبحث عنه...

فصمت قليلاً ثم اجابها:

ان اللغز يقول ان الباب أمام الرأس مباشرة...

ثم اكمل:

هذا يعني ان باب السرداب خارج هذا السور....


فصمتوا جميعاً كأنهم لم يفكروا في ذلك.. وزالت فرحتهم حتى نطق اياد :

علينا ان نغادر هذا المنطقة الأن... ان حراس سور زيكولا لا يحبون ان يتواجد احد بالقرب منه وهم يمرون بين الحين والآخر


ابتعد الاربعة عن سور زيكولا ووقفوا مجدداً على بعد قرابة المائة متراً منه... وقال يامن:

ان كان باب ذلك السرداب خارج سور زيكولا فلماذا ذكر صاحب الكتاب ان من يريد ان يعود إلى بلده فليمر اولاً بزيكولا؟


فردت أسيل:

هذا يعني ان صاحب الكتاب حين ذكر انه عاد الى وطنك ثم جاء إلى هنا مجدداً قد وصل الى ذلك المخرج قبل اكتمال بناء السور.. ثم ذكر انه لم يغادر بعدها ربما كان لحبه لزيكولا كما كتب ذلك...
او لاكتمال بناء السور.. فزاد ذلك من اللغز تعقيداً.. ولكنه ترك تلك الرسمة دليلاً قوياً لمن يصل إلى هنا....

ثم صمتت فتحدث خالد وظهر اليأس على وجهه:

رويات قصيره🤍🥀

12 May, 00:11


هذا يعني اني يجب ان انتظر يوم زيكولا مره اخرى.... وأخرج يوم فتح باب زيكولا... ويمكنني ان أصل إلى مخرج السرداب من خارج زيكولا....


فقال أياد:

هذا مستحيل يا صديقي..

فرد خالد وتبدل يأسه إلى توتر


انتهى♥️

رويات قصيره🤍🥀

02 May, 22:38


ولم يكمل حديثه حتى فوجئ الثلاثه بأسيل تأتي اليهم وتلهث وكانها اتت عدواً... ووضعت يدها على صدرها تريد ان تلتقط انفاسها... ونظرت الى خالد والعرق على وجهها وقالت:


لقد وجدت ذلك الرأس الذي تبحث عنه.....


انتهى❤️

رويات قصيره🤍🥀

02 May, 22:38


رواية أرض زيكولا ⭐️

وصلت العربة الى أطراف المنطقة الغربية فأيقظ خالد يامن على الفور ففتح عينيه في أبتسامتة حين وجد نفسه مننزلقاً داخل العربة ثم نهض وعدل من جلوسة وملابسة.. ثم تحدثت اسيل:


سنتجه الان الى مكان لنبيت به حتى الصباح.. وهنا يوجد مكان خاص لطبيبة الحاكم... أنا.. ولمساعدي.... انتما...


فأبتسم يامن:

رائع خشيت ان انام على جانبي احد الشوارع مثلما يفعل صديقنا دائما....

فأبتسم خالد ثم اكملت اسيل:

سنبدأ عملنا في الصباح وبعد الظهيرة لن احتاج مساعدتكما... فأذهبا لتبحثا عن مخرج ذلك السرداب...

بعدها توقفت العربه امام احد البيوت ونزل الثلاثه تتقدمهم اسيل ويليها خالد ثم يامن الذي حمل جميع الحقائب ومن بينهم اغراض خالد وأتجهو الى داخل ذلك البيت حيث كان اخد الأشخاص في استقبالهم...


في صباح اليوم التالي نهض خالد مسرعا وايقظ يامن ثم اتجها مع اسيل إلى عملها ومعهم ذلك الرجل الذي استقبلهم الليلة الماضية واخذو ينتقلون من بيت الى بيت وأسيل تفحص كل المرضى.. وان احتاج الى ضمادة تترك خالد ليضمده..... ويامن لا يفعل شيئاً سوى ان يحمل الحقائب ويتباهى بملابسة الجديده وكلما مرت فتاة بجواره يضع الحقائب ارضاً ثم ينقض عن اكمامة حتى تمر ويحمل الحقائب مجدداً وخالد يرى ويضحك....

اما اسيل فكانت تستشيط غضبا.. ولكنها تعود لضحك حين تجد خالد يضحك لذلك..
ظلو ينتقلون بين شوارع تلك المنطقة وخالد ينظر الى بيوتها التي بدا على المثير منها الثراء.. ولكنها ليست في ثراء قصور المنطقة الوسطى يعلم انعا بيوت تجار زيكولا وانهم اثرياء.... تتكون اغلبها من طابقين وتتماز ببراعة معمارية من الخارج... وجدران صخرية سميكة ونقوش مميزه على واجهتها
فأخبرتهما اسيل بأنها ستكمل مداواة النساء أما هما فعليهما ان ينصرفا ويبحثا عن هدفهما...
انصرف خالد ويامن على الفور وتخلص يامن من ملابسة الجديده وارتدي زيه القديم الذي احضره معه وسارا معاً في شوارع المنطقة الغربية يبحثان عن اي شيء... يبحثان عن ذلك الرأس الذي لا يعلمون ما ماهيئته.. حتى وصلا الى منطقة شاسعة وبها الكثير من اهل زيكولا.. رجالاً ونساء... فأخبر يامن خالد بانها سوق زيكولا الكبير... حتى اقتربا فوحد خالد بهذا السوق الكثير من المحاصيل الزراعية والفواكه والخضروات التي يعرفها. وبعضها لا يعرفه ولم يره من قبل ويتزاحم الناس حوله.. وتلك المنتجات التي صنعها اهل زيكولا... ملابس جديدة وجلابيب وقمصان... وفساتين متراصة.. رسمت من الوانها لوحات رائعة.. والبائعون ينادون بأسعارهم من الوحدات والصخب يعم المكان.... وخالد ويامن يتحركان بصعوبه بين الزحام حتى سأله خالد وقد أعلى صوته كي يسمعه :

كيف يشترون هؤلاء الناس؟! ألا يخافون على ثرواتهم؟

فأجابه يامن... وأعلى صوته هو الٱخر
ثم واصلا سيرهما بين الزحام وعين خالد تنتقل هنا وهناك تبحث عن ذلك الرأس...
ويسأل من يقابلهما عن رأس تمثال او تنثال مشهور بتلك المنطقة او اي رأس يعرفونه...
لكن الجميع انكروا وجود تماثيل او اي رأس بتلك المنطقة... حتى اصابهما التعب... وجلسا بجوار احد البيوت شربا من الماء الذي احضره يامن معه... حتى تحدث يامن محمساً خالد:


سنجدها... أشعر اننا سنجدها يا خالد... حتى قطع حديثه اليه حين صاح بصوته بعيداً الى احد الاشخاص :


أياااد....

ثم حرى نحوه وأحتضنه كثيراً ثم تحدث اليه قليلاً واتى به إلى خالد :

انه خالد الذي قابلته معي يوم زيكولا هل تذكرته؟

فأبتسم أياد:

الغريب؟! نعم انني اتذكره... هل أصبحتما اصدقاء؟
فضحك يامن: نعم...

فسأله اياد مجدداً :

وماذا جاء بكما الى هنا؟ هل تريد ان تشتري شيئاً ما ثم نظر الى يامن :
ولماذا لم تخبرني بمجيئك سابقاً.... أخشى دائماً مفاجأتك...

فضحك يامن قبل ان يسأله خالد:

أياد... تلك المنطقة صخرية؟

فأجابه:نعم... انها اكثر المناطق وعورة في زيكولا.. ان الارض هنا صلبه للغاية ولا تصلح للزراعة

فقاطعه خالد وسأله:

هل توجد تماثيل في تلك المنطقة... ابحث عن رأس.... لا أدري اي رأس...

فصمت أياد مفكراً:

لا... تلك المنطقة اسكن بها منذ زمن ولا توجد بها اي رؤوس... لابد انكما اخطأتما المكان...


فصمت خالد وبدا عليه التوتر:

ولكن الكتاب يقول... انحت في الصخر... وأني اكون كالشمس... وأقرب تفسير للغز هي المنطقة الغربية......

فنظر يامن الى أياد:

ارجوك يا أياد.... اعلم أنك ذكي ... فكر معنا... تذكر ان خالد صديقي.. واريده ان يصل الى مراده...

فأبتسم أياد وشرب من ماء يامن وأكمل الى خالد...

انا أود ذلك ولكنني لا افهم شيئاً مما قلته.من حديثك عن الكتاب... صدقني لا يوجد لديك دليل مما سمعته الأن... سوى النحت في الصخر... نعم تلك المنطقة ارضها صخريه شهيرة هنا... حتى يقال ان طبيعة تلك الارض الصخريه هي من تحكمت في بناء سور زيكولا...

رويات قصيره🤍🥀

09 Apr, 23:47


كل عام وانتو بخير ربي يتقبل صيامكم وقيامكم وان شاءلله ينعاد عليكم بصحة وسلامة يارب🩵

رويات قصيره🤍🥀

21 Mar, 00:52


رواية أرض زيكولا ⭐️


مرت الايام يوماً تلو الأخر.... وخالد يعمل مع يامن... ويقرأ الكتاب اكثر من مرة باليوم ويقارن بين ما ذكره الكتاب عن اهل زيكولا وبين ما كتبه هو في اوراقه ويحاول ان يسأل الكثيرين ممن ذهبو إلى المنطقة الغربية من قبل لعل احدهم يدرك سر ذلك الرأس ويعلم ان ذهابه الى هناك مجازفة وقد لا تكون ما يقصده صاحب الكتاب..... ولكنه لم يجد حلاً اخر...


حتى جاء اليوم السادس.. وكان في أنتظار أسيل وعربتها عند البحيرة.. حتى وجد يامن يقترب من بعيد.. وقد ارتدى زياً جديدا ً.. جلباباً أزرق قصيراً ومزركشاً ويظهر من تحته بنطال فضفاض.. ويسير متباهياً بزيه وينفض كل لحظة عن أكمامه...
فضحك خالد حين راه.... ثم سأله يامن على الفور:

-ألست وسيماً في هذا الزي؟

فضحك خالد :

-ان ملابسك أجدد كثيراً من ملابسي...

فضحك يامن :

-أنني أعمل بمقابل... أما انت فتعمل مقابل ذهابك إلى مناطق زيكولا....

بعدها وصلت عربة أسيل وما أن رأى يامن السائق حتى همس إلى خالد:

-يبدو أنني لن أعمل سائقاً......سأعمل مساعداً حقاً..

فضحك خالد حتى ظهرت اسيل من نافذة العربة... ونادت بصوتها في أبتسامة:

-هياا...

فحمل خالد جميع اغراضة... وكانت لفافة من القماش بها اوراق وكتابه.. وبعض كسرات الخبز القديم.. وركب مع يامن العربة بمواجهة أسيل التي أمرت السائق ان يتحرك نحو المنطقة الغربية.....

أنطلقت العربة وبداخلها خالد ويامن وأسيل.. ويامن ينظر عبر النافذة مسروراً حتى أثار دهشة أسيل.... ويريد ان يخرج عبر النافذة كي يراه من يعمل معهم بزيه الجديد...
أما خالد فظل صامتاً ونظر عبر النافذة الأخرى... وأسيل تترقبه في صمت حتى نطقت:


- هل وجدت شيئاً اخر لذلك اللغز؟

فأجابها:

- لا.... كل أملي ان يكون ظننا صحيحاً... ويكون فعلاً هناك المخرج...

فصمتت ثم أبتسمت وقالت:

-تريد ان تغادر زيكولا في أسرع وقت.... لن تنتظر يوم زيكولا حتى....... ثم سألته :

-ماذا ذكر الكتاب عن تاريخ زيكولا؟

فرد مبتسماً... وفضل ان يجيبها بلهجتها :


-ان صاحب الكتاب لم يعرف هو الأخر سر زيكولا... يبدو انه لا احد يعلم سر تلك الأرض.... ولكنه ذكر كيف تحدثتم العربية.....


فسألته أسيل : كيف؟!

فقلب خالد صفحات الكتاب على عجل وأشار إلى صفحة به :

-يقول الكتاب ان هناك من جاءوا من بلدي هنا من قبل... عبر سرداب فوريك منذ قرون... وهم من علموا اهل زيكولا اللغة العربية... اما بعض المناطق المجاورة فقد علمها من جاء من بلدي ولم يدخل زيكولا.....


فضحك يامن وقاطعه :

-حسناً.... إننا ندين لكم بالكثير....

فأبتسم خالد. وأكمل:

-ويقول أيضاً...... أنهم ممن سكنوا المنطقة الشمالية....

فصمت يامن واكمل ضاحكاً :


-لا ندين كثيراً.....

وسألته أسيل:

-هل ذكر اين زيكولا من أرضك؟

فأجابها :

-لا... لم يذكر ذلك..... الشيء الذي اعلمه أنا وصاحب الكتاب.... ان الطريق بين أرضي وأرضكم هو سرداب فوريك...
وأكمل بعدما قلب بعضاً من صفحات الكتاب:

-هو الأخر لم يستطيع ان يجد تفسبراً لوجودكم. ووجود تلك الصحراء.. والأراضي.. وأبار المياه التي توحد بها.. وتلك السماء... وتلك الشمس...
فقال ان زيكولا أرض اخرى لا أحد يعلم اين هي سوى انها نهاية سرداب فوريك.... يبدو أنها ستظل سراً ابدياً لا يعلمه أحد...



بعدها أكمل الثلاثه حديثهم عن الكتاب.... وبدأ خالد يقرأ لهما بعضاً من صفحاته. وأندهشا كثيراً حين قرأ لهما عن سرداب فوريك.. وتصميمه البديع.. وكيف يكون مضاء ليلة البدر فقط.. وكيف تمت تهويته... وحين يجدهما لت يصدقان ما يسمعانه يخبرهما بأنه قد رأى ذلك بالفعل حين مر منه... ومر الوقت والثلاثه يكملون حديثهم وينتقلون من حديثهم عن الكتاب وما به الى هلال. ذلك الجشع الذي اخذ مائة وحدة أضافيه.. وضحكا كثيراً عندما أخبرهما خالد انه ثمل ولا يتذكر شيئاً عما تحدث به إلى الناس في تلك اللحظات هناك... ثم بدأوا يتحدثون عن تلك المنطقة التي يتجهون اليها.. ونظر خالد إلى يامن وقال :


-انت قلت لي ذات مره ان في المنطقة الغربية سوق كبير... يتم به بيع وشراء جميع منتجات زيكولا الزراعية او الصناعية...

فأجابه يامن:

- نعم... تلك المنطقة يقصدها الكثيرون رغم بعدها عن منطقتنا.. وقاطعته أسيل:

-ولكنها اكثر قرباً إلى منطقة الحاكم التي نمر امامها الأن...

نظر خالد عبر النافذة فوجد قصور المنطقة الوسطى... وأكمل يامن:

-وقريبة ايضاً من المنطقة الجنوبية.... منطقة الزراعة.... وعرفت دائماً انها أرض الشراء والبيع في زيكولا....
وان الاسعار بها أرخص كثيراً من مثيلاتها في المناطق الاخرى... فيلجأ اليها الكثيرون من اهالي زيكولا....

فتحدثت أسيل:

-انها منطقة تجار زيكولا... وهم يعيشون بها رغم انها منطقة يصعب العيش بها...

ثم أكمل يامن :

رويات قصيره🤍🥀

21 Mar, 00:52


-ومنذ سنوات قريبة اصبحت المنطقة المنافسة لمنطقتنا في صناعة الطوب من الصخور.. بعدها بدأوا يستغلون طبيعتها الصخرية في صناعة الطوب مثلنا.. وبها الكثير من العمال الاقوياء... منهم صديقي أياد...


فصمت خالد.. ثم ضحك ساخراً:

-في البداية كان هدفي أن اجد الكتاب... ووجدت الكتاب... والأن هدفي ان اجد رأس مجهولة

ثم عاد بظهره الى المقعد الذي يجلس عليه... وأكمل ساخراً من نفسه في حزن:


-خائف من ان أجد الرأس... ويكون يجب علي أن اجد شيئاً اخر غيره...

فأبتسمت أسيل:

-وان كان... ستجد كل ما تريد.... انت القوي... انت الذكي... انت تختلف عن غيرك يا خالد...انت من وجدت كتابك.. وانت من وجدت حل لغزه. وانت من ستخرج نفسك من هنا..

فأبتسم يامن وظل يترقب خالد وأسيل حتى ساد الصمت داخل العربة....


غربت الشمس وحل الظلام بالسماء وعاد يامن بظهره الى الخلف... وأغمض عينيه.. وكان النعاس قد غلبه... أما أسيل فلم تفارق عيناها السماء... حتى صاحت بخالد :


-أنظر هناك... ثم أشارت إلى السماء :

-إنه أسيل..

فنظر خالد الى السماء.. ونظر الى ذلك النجم اللامع ثم نظر اليها :

-انا أتفاءل به وأتفاءل بوجهك يا أسيل....


فأحمر وجهها خجلاً كعادتها وأبتسمت وظلت تنظر الى النجم بالسماء وخالد ينظر إليها ويبتسم حين يجدها تحرك رأسها وعينيها مع ذلك النجم مع مرور العربة.. لا تريد ان يغيب عنها لحظة واحدة... ثم يضحك حين ينظر الى يامن فيجده قد أنزلق بجسده بين المقعدين وقد تعمق في نومه حتى نظر عبر النافذه بعيداً فوجد نيراناً فعلم أنهم قد أقتربوا من تلك المنطقة التي يقصدونها


انتهى🖤

رويات قصيره🤍🥀

12 Mar, 17:30


نطق خالد في يأس :

-أرى أنني أصبحت غبياً بالفعل....

فتحدثت أسيل مبتسمة :

-سنجد الحل يا خالد..... سنجده...

ويامن يستمع اليهما_ ومازال راقداً_ وينظر الى النجوم التي تملأ السماء.... حتى تحدث الى خالد :

-انا أعتذر حقاً يا خالد... أنني اريد ان اساعدك ولكنني لا أستطيع ذلك... كانت امي تخبرني دائماً ان أياد صديق عمري اكثر مني ذكاء... ولكن اين نجد أياد الأن.....

فألتفت إليه خالد وسأله في لهفة :

-ويكسر الصخور؟!!

فرد يامن مندهشاً من لهفة خالد : نعم.....

فسألهما خالد : هل يوجد منطقة صخرية غير المنطقة الشرقية؟

فأجابت أسيل:

- نعم... المنطقه الغربية ايضاً منطقة صخرية... نعم.... أنك لم تذهب إليها...

فصمت خالد كأنه يفكر.. ولمعت عيناه وتحرك تجاههما مسرعاً.... ووضع بعض الاخشاب في النار التي اشعلها يامن من قبل كي تزداد انارتها.... ثم تحدث :


-عندما كنت في سرداب فوريك.... انقسم السرداب الى طريقيين... انا اخذت احد الطريقيين والسرداب ابعدني عن الطريق الأخر... طريق المخرج......

بعدها جلس على الارض امام يامن الذي نهض وجلس.... وأسيل التي تابعته في ترقب... ثم أمسك بقطعة خشب صغيرة... وبدأ يرسم على الرمال امامهما... ورسم وخطاً طويلاً... وتحدث:


-ان كان هذا طريق السرداب الرئيسي......

ثم رسم خطاً متفرعاً منه.... ويسير تجاه يامن وأسيل.... وأكمل حديثه :

-وأنا اخذت هذا الطريق الى أن وصلت الى صحراء في زيكولا....

ثم رسم خطاً اخر متفرعاً من الخط الرئيسي ايضاً... ولكنه معاكس للفرع الذي رسمه من قبل... وأكمل:


- وهذا الطريق الذي أبعدني عنه السرداب.... طريق المخرج على حسب كلام الكتاب....
ثم وقف على قدميه وتحرك خطوتين للخلف وأبتسم :

- الأن تأكدت ان زيكولا أخذت من ذكائي الكثير... كيف لم أفكر في هذا...

ثم أشار اليهما بأن ينظرا الى الفرع الذي رسمه تجاههما. ونطق :


هذا هو الطريق إلى شرق زيكولا.... اكيد هو...

ثم أشار إلى الخط المتفرع المعاكس له وهدأ صوته وأبتسم :

-وهذا هو الطريق الر غرب زيكولا.....
وأكمل:

-المنطقة الوحيد التي لم ازورها في زيكولا.... المنطقة الغربية.....

ثم نظر إلى السماء حيث النجوم التي برزت.. ثم نظر الى يامن وأسيل :

-لم يقصد بالشمس أنني مضيء يا يامن...
انه قصد قصد الشمس.... حركتها

من الشرق الى الغرب... أنه اسهل مما تخيلت... انه سهل للغاية ولكن لشخص لم يفقد ذكاءه... شخص يجب ان يفكر.

فضحك يامن. وأبتسمت أسيل.... ثم توقفت عن أبتسامتها وتحدثت :


-ولكن يبقى الرأس

فأبتسم خالد : سأجدها....

فقاطعه يامن:

-وما الذي يؤكد انها حقاً المنطقة الغربية؟

فأجابه خالد بلهجته ( المصريه) بعدما تنوعت لهجته مابين لهجة زيكولا ولهجته الاصلية :

-لست متأكد... ولكن لم يعد وقتاً سوى للمجازفة.... أن خشيت المجازفة سأظل مثل أبي..... هنا طوال عمري...

-سأذهب الى هناك... وأعتقد أنني سأجد تلك الرأس بسهولة... لابد وأن يكون بقية اللغز أسهل مما نتخيل..... فضحكت أسيل:

-يبدو ان الذكاء في بلدكم يختلف عن الذكاء هنا.....وأكملت :

- لو فقد احد مثلط خمس من ذكائه لما نطق

فأبتسم خالد :
أتمنى ان تكون شكوكي سليمة...... وان يكون صاحب الكتاب قصد ان يتركه سهل هكذا...

فضحك يامن وأمسك بلجام الحصان الذي يقف بجوارهم :

-حسناً يا ذكي..... ولكن المنطقة الغربية ابعد من المنطقة الشمالية هل ستستأجر حصاناً يكلفك المزيد من ذكائك؟!


فصمت خالد مفكراً...... حتى نطقت اسيل :

-لا..... أنه أستأجر حصاناً الى المنطقة الشمالية لانني لم اكن اذهب الى هناك.... أما المنطقة الغربية فسأذهب اليها بعد عدة ايام.... هل تنتظرني... وتأتي معي؟


فأبتسم خالد ورد على الفور :

-نعم.... سأنتظر....

فأبتسمت أسيل:

-حسنا..... عليك ان تعمل حتى تذهب الى هناك... عليك ان تحاول أعادة اجزاء ولو قليلة من ثروتك..... فأبتسم خالد ثم نظرت اسيل الى يامن :


-وانت؟....... لا تريد ان تساعد صديقك هناك؟...... فنظر إليها يامن مندهشاً حتى أكملت:

-أنني اريد مساعداً اخر مع خالد..... ولكنني لن ادفع لك اكثر من اربع وحداث باليوم.... وملابس جديدة لك......

فصمت يامن ثم ضحك :

-مساعد طبيبة صباحا ً وباحث عن رأس مجهول مع صديق بعد الظهيرة.... لا أظن ان هناك مت يمنع ذلك......

بعدما تحدثت اسيل الى خالد :

- لان سأغادر يا خالد.... وسأقابلكما هنا صباحاً بعد ستة ايام حتى نتجه سوياً إلى هناك.... ثم نظرت إلى يامن :

-وأنت.... سيأتيك بالملابس الجديدة قبلها بيوم.... ثم غادرت..... فضحك خالد ونظر الى يامن:


-ستكون مساعداً لمساعد الطبيبة.

فرد يامن ضاحكاً :

-اظن انها تريد ان اكون سائقاً لعربتها.......
ثم امسك بلجام الحصان وهم ليغادر:


_الأن علي ان اتركك..... أنني لم اضع شيئاً في حلقي منذ الصباح.... هل ستأكل انت الاخر؟


خالد : لا..... أنا سأنام..... ربما أكل غداً..... ثم تابع:

رويات قصيره🤍🥀

12 Mar, 17:30


_ان طعامي الان ياخذ من ذكائي.... وانا احتاج كل وحدة حتى اجد ذلك الرأس وذلك المخرج....

فأيتسم يامن:

-حسنا. أراك غداً في العمل.... وسأخبر العمال بأنني امسكت اثمن كتب زيكولا بيدي.. كتاب ينقذ فقيرين من ذبح زيكولا... ثم ضحك وغادر هو الأخر.. وظل خالد بمفرده بجوار شجرته على شاطئ البحيره...

انتهى ❤️

رويات قصيره🤍🥀

02 Mar, 19:09


-او نتيجة لشيء اخر وهو فقدانك لذكائك.... أنك فقدت وحدات كثيرة من ذكائك في وقت قليل.... لا تنس ان مخزونك كان قد زاد بعد ادخارك لثمن الكتاب.... ثم انفقته فجأة ومعه مائتا وحدة أضافية لهلال وثمن أستئجار حصانك.... اي شخص مكانك سيتصرف بغرابة... كان سيفعل اي شيء بعيداً عن شخصيته الحقيقيه... لن يلومه احد.... انه تصرف لا أرادي أنك اصبحت مثلنا خالد.....

فصمت خالد.... ثم نطق يامن :


-وهل لا يوجد حلل هذا اللغز في الكتاب ذاته؟!

خالد: لا..... أنا قرأة الكتاب بسرعة... وكان يتكلم عن أهل زيكولا وعن حياتكم... واللغز موجود في اخر الكتاب فقط....
أنا متأكد إنه لغز سهل.... ممكن يكون سهل للغاية... لكن نحتاج نفكر....


فقال خالد على الفور في دهشة:

-نفكر؟! ثم التفت بوجهه وكأنه يهرب فظهر الغضب على وجه خالد وصاح به:

-نعم.. صاحب الكتاب اكيد كان يعرف ان زيكولا لا يوجد بها احد يفكر او يستخدم ذكاءه من شدة بخلهم.... لكن انتم يجب ان تساعدوني.... ثم نظر إلى أسيل:


-أسيل.... يجب ان تفكري..... يجب ان تساعديني.... أنتي غنية.... يعني ذكية..... أنتي اذكى مننا بمراحل..

فصمتت دون ان ترد ثم نظر الى يامن:

-وأنت تعرف زيكولا اكثر مني.... يجب ان تفكر... يجب......

ثم صاح إلى الاثنين بعدما صمتا ولم ينطقا:

اعلم ان تفكيركم بذكاء سيقلل من ثروتكم... لكن ستشعرون بالفخر لو تحلوا اللغز هذا...

فلم يرد مجدداً... فصمت خالد وجلس امام البحيرة وأعطى ظهره لهما حتى نطق يامن:


-حسناً سأفكر يا خالد ولكن علي ان اعيد الحصان الى صاحبه الان..... وأن نذهب إلى عملنا سوياً.

فصاح خالد : لن أعمل الأن

فأقتربت أسيل منه:

- خالد.... لا تيأس... أعتقد أنك قوي بما يكفي لنجد حلاً لهذا اللغز....

فرد خالد مبتسماً:

قوي؟!...... ان اللغز يحتاج إلى ذكي.... ان رجال زيكولا أقوياء ولكنهم ليسوا أذكياء ان اللغز يحتاج إلى من يفكر... وأنا سأفكر....

ثم نظر الى يامن الذي كاد يغادر. وصاح به:

-ياامن أجلس.... لن تذهب إلى عملك قبل ان نجد حلاً هذا اللغز...

فأندهش يامن حتى اكمل خالد وهدأ من ثورته:

- أجلس يا يامن..... سأعطيك أجرك عن عملك ولكن فكر معي.... اريد مساعدتك....
ثم نظر إلى أسيل :

-أسيل ستجدين معنا الحل.... فأبتسمت أسيل وردت :

-حسناً.....

ثم جلس كلاهما. وتحرك خالد امامهما وبدأ يتحدث :

- أنا فقدت تقريبا خمس مخزوني من الذكاء في الأيام التي فاتت..... لكن لا يزال لدي ما يكفي أن افكر... وأنا سأفكر لأخر لحظة في حياتي.... ثم رفع الكتاب بيده وتحدث إليهما :

- اللغز يقول....
يكون كالشمس... وينحت في الصخر... والباب امام الرأس.....

ثم تظر الى يامن:
هل توجد ثماثيل في زيكولا؟

فرد يامن: لماذا؟؟

خالد: قد يكون يقصد رأس تماثيل....

فصمت يامن قليلاً ثم تحدث :

لا أعتقد... وأكملت أسيل:

لا توجد تماثيل في زيكولا إلا تلك التي ينحتها نحاتو زيكولا لفقراء يوم زيكولا.... حين تلعب لعبة الزيكولا.. ثم تحطم جميعاً.... أصحابهم الذين ينجون من اللعبة من يحطمونها... انها نذير شؤم لهم....

فصمت خالد. وتحرك بعض خطوات ذهاباً وياباً مرة اخرى وهمس إلى نفسة :

لا يوجد تماثيل......


بعدها نظر الى أسيل :

-كيف انحت في الصخر يا أسيل؟

فصمتت قليلاً ثم تحدثت:

أنك تكسر الصخور بالفعل... فضحك يامن:

-وأنا ايضاً فنظر إليه غاضباً فصمت ثم اكمل خالد إلى أسيل:

-ولكن لا يوجد رؤوس هنا في المنطقة التي اكسر بها الصخور... ثم صمتوا جميعاً حتى نطق خالد بعدما أطلق صفيراً هادئاً:

-وكيف أكون كالشمس؟!

فضحك يامن :

-أنك مضيء مثلها يا خالد وغضبك مثل حرها الشديد.... فقاطعه غاضباً :

-ليتني تركتك تذهب إلى عملك... اصمت يا يامن.... لا اريدك ان تتحدث... انك اليوم اغبى مما كنت اتخيل....

فصمت يامن.. وعاد بظهره إلى الخلف راقداً امام البحيرة... وخالد ما زال يفكر ويتحدث الى نفسه... وأسيل تترقبه في صمت حتى نظر إليها:


-أسيل..... ساعديني

فأبتسمت أسيل:

-حسناً يا خالد... أنني افكر الأن مثلك.... ثم أكملت:
لا توجد رؤوس... وانت كسرت الصخور بالفعل.. هل قرأت الكتاب جيداً؟

فرد خالد:
_أعتقد......

فصمتت مجدداً.... وبدأ الوقت يمر وخالد لا يكف عن الحركة.... وأسيل تضع رأسها بين يديها وتفرك شعرها الناعم وكأنها تفكر... ويامن نائماً على ظهره واضعاً احدى قدميه فوق ركبة قدمه الاخرى... حتى غربت الشمس ولم يصلوا إلى شيء......

انتهى🖤

رويات قصيره🤍🥀

02 Mar, 19:09


رواية أرض زيكولا 🌼


في صباح اليوم التالي كان خالد نائما ً على جانبي احد شوارع تلك المنطقة بجوار حصانه...
حتى فتح عينيه فجأة حين فوجئ بفيض من الماء البارد ينسكب فوق رأسه.... وما أن نظر امامه حتى وجد تلك الفتاة التي أرشدته الى هلال من قبل..... فتاة الليل... وبيدها أناء فارغ وضحكت:

-لست وحدك من يسكب الماء (تقصد لم خالد سكب الماء عليها بالفندق حتى يعرف منها منو صاحب الكتاب)


فنهض خالد مسرعاً. ونظر إلى ملابسه المبتلة وأمسك رأسه من الألم ثم نظر اليها غاضباً..... فأسرعت مبتعدة عنه وحدثته ضاحكة :

-هيا عد إلى حيث أتيت.... لن يفيدك ان تبقى هنا...

فصمت ولم يتحدث ثم أمسك بلجام حصانه... وامتطاه وبدأ يتحرك به ببطء مبتعداً عن الفتاة... حتى صاحت إليه :

-كنت أتمنى ألا اراك هكذا ليلة أمس.... ثم صمتت وصاحت مرة اخرى :

-كنت أظنك أقوى من ذلك.....

فأوقف خالد حصانه ثم التفت إليها.... وتحدث بصوت هادئ :

- أنا أسف....

ثم أستدار مجدداً وأمر حصانه ان ينطلق بين شوارع تلك المنطقة إلى اطرافها حيث طريقة الى المنطقة الشرقية...

كان الحصان في طريقة نحو المنطقة الشرقية وخالد يريد ان يلقي بنفسه من فوقه ندما عما فعله ليلة امس...... لا يصدق انه تمل ولم يتحمل صدمة لغز الكتاب... يتحدث الى نفسه ويؤنبها.....
كانت المره الأولى التي يشرب خمراً..... لا يتذكر عما تحدث الى السكارى.... ولكنه لم يود لحظة واحدة ان يكون هكذا....
ينظر إلى السماء ويستغفر ربه.... ويحدث نفسه بأنه لن يفعلها مجدداً..... ثم تذكر الكتاب وذلك اللغز ماذا يقصد كاتبه؟.....
كيف يكون كالشمس؟.... كيف ينحت في الصخر؟...... وأي رأس تلك؟....
ظل هكذا حتى وصل أطراف المنطقة الشرقية مع حلول الليل وأتجه الى شاطئ البحيرة... وما أن وصله حتى غلبه النعاس من التعب وألم رأسه الشديد..... فآثر ان يستريح حتى صباح اليوم التالي......


في صباح اليوم التالي. استيقظ خالد من نومه ولم يكد يفتح عينيه حتى وجد أسيل تأتي إليه مسرعة وسألته في لهفة:


_ هل حصلت على كتابك؟

فأبتسم خالد أبتسامة يعتريها الحزن:

- نعم...

ثم نهض وسار بضع خطوات تجاه البحيرة وألقى بنفسه في مائها.... يرتدي بنطاله ونصفه العلوي عارٍ بعدما ألقى بقميصه على شاطئها... وأخذ يغمر جسده بالماء حتى سألته أسيل وهي تقف أمام البحيرة:


- خالد هل دفعت الكثير من مخزونك؟!!

فصمت خالد وأكمل سيره الى داخل البحيرة.. ثم أكملت :


-خالد أراك شاحباً اليوم... وشحوبك مميز.. أنك أنفقت الكثير من ثروتك تجاوز ثمن الكتاب.....

فتوقف ثم التفت إليها :

-نعم... طلبت هلال مني مائة وحدة أضافية...


حتى صاح صوت بدهشة: مائة وحدة؟!!

فألتفتت أسيل فوجدت يامن قد أتى..... فأكمل خالد إليهما:

- نعم مائة وحدة... لقد طلب مني خمسمائة وحدة مقابل ثمن الكتاب وإلا قطع صفحاته....

ثم سار خارجاً من الماء... والمياه تتساقط من جسده بنطاله المبللين ثم ارتدى قميصه.
وسأل يامن:

-لماذا لم تذهب الى عملك؟

فضحك يامن:

- أخبرني احد انك اتيت بالامس بعد حلول الليل... أتيت كي أخذ الحصان وأعيده إلى صاحبه وأرى ثمن كتب زيكولا بعدها قد اذهب إلى عملي او لا أذهب اليوم... إن تلك اللحظة لا يضيعها عاقل... ثم سألة:


- اين الكتاب؟

فصمت خالد حتى نطقت اسيل:

- خالد.... مالى أراك حزيناً؟!

فتحرك خالد الى جوار شجرته وأخرج الكتاب من بين اغراضه ثم ألقاه إلى يامن....
وتحدث ساخراً :


- هذا أغلى كتاب في زيكولا....

فالتقطه يامن فرحاً وظل يتأمله وأكمل خالد:

-للأسف كنت اظن أنني بمجرد ان أجد الكتاب سأتمكن من الخروج من هنا بعد يوم زيكولا...
لكن.... يبدو ان من يدخل إلى زيكولا من الصعب ان يتركها...


فقاطعته أسيل في دهشة:

-ألم يتحدث الكتاب عن سرداب فوريك؟!!!

خالد:

-الكتاب تحدث عنه.. وعن فوريك... وعن مصر... والغريب ان الكتاب يقول اني ممكن اخرج قبل يوم زيكولا... وأنني لست مضطر انتظر لهذا اليوم.... ولكي اعود الى بلدي كان علي دخول زيكولا..... ثم اخذ نفساً عميقاً وزفره بقوة :

-لكنه ترك لغزاً في نهايته.... لمخرج السرداب...

أسيل: أي لغز؟

فنظر إلى يامن ثم سأله ان يقرأ اخر سطور الكتاب... فبدأ يامن يقرأ :

"-من يأتي إلى تلك الأرض ويريد ان يعود الى دياره.. وأن يصل إلى سرداب فوريك مجدداً... لابد أن يدخل زيكولا... ويكون كالشمس. وينحت في الصخر. فيحد باب السرداب الأخر امام الرأس مباشرة...."

بعدها صمت يامن وكأنه لم يفهم شيئاً.. وصمتت مثله أسيل.. وصمت خالد حتى نطق :

- أول مره اشعر ٱنني ضعيف كانت في اللحظات التي قرأة فيها اللغز... لا اعلم ماذا حدث لي.... شعرت أنني بعد ما مسكت الأمل بيدي... ذهب فجأة... وكأنه تبخير.... وشربت خمراً للأسف...

فقاطعته أسيل: شربت خمراً؟!

فرد خالد: نعم للأسف.... أعتقد ان تصرفي هذا كان نتيجة الصدمة....

أسيل:

رويات قصيره🤍🥀

25 Feb, 20:55


ثم شرب كثيراً من الزحاجة واكمل بعدما ترنح فوق الطاوله وبدأ لسانه يتعلثم بالحديث :


-وفي النهاية علمت لماذا لم يستطيع أبي الخروج من هنا ومعه هذا الكتاب.....

فسأله سكير يجلس على طاوله بعيداً:

لماذا أيها المحنون؟

فأشار اليه خالد ضاحكاً ثملاً :

- سأخبرك أيها السمين... لابد ان القصة قد أعجبتك.... سأخبرك..


يبدو ان صاحب هذا الكتاب اللعين خشى ان يذهب احدكم الى ذلك السرداب... لا اعلم لماذا خشى ان تذهبوا الى هناك... ليت اهل زيكولا يذهبون إلى بلدي فيجعلونهم يعملون..... ولا يعتمدون على غيرهم مثل زيكولا ثم ضحك عالياً :


-لقد وضع لغزاً بأخره.....

ثم جلس على الطاوله... ووضع رأسه بين يديه ثم رفعها مجدداً... وضحك ضحكه يشوبها ألم كبير :


- كان يعلم انكم تتعاملون بالذكاء... كان يعلم انكم اغبياء.... لن تستخدموا ذرة ذكاء واحدة لتفكروا في هذا اللغز... وهدأ صوته:


-يبدو أنني سأظل مثل ابي... طوال عمري ابحث عن ذلك المخرج... انني غبي مثلكم
ثم نهض مجدداً فوق الطاولة.... ورفع الكتاب بيده... وصاح بصوته السكير:

- والأن من يريد ان يشتري هذا الكتاب مقابل عشر وحدات من الذكاء؟

ظل خالد هكذا يهذي لما أصابه من ألم الصدمة ولم يجبه احد فعاد مجددا ً وصاح بصوته :


- ألا يستحق عشر وحدات؟!.... صدقوني إنه ثمين....حسناً....خمس وحدات

فلم يجبه احد مرة اخرى فتمتم إلى نفسه بكلمات غير مفهومة ثم نزل من فوق الطاولة وسار خارحا من ذلك المكان وسط سخرية كل من يقابلونه وتحرشات فتيات الليل.. يسير مترنحاً لا يدري بشيء من حوله وفي يده كتابه يلوح به إلى من يقابله ويضحك ثملاً... حتى عاد الى المكان الذي يقف به حصانه وما ان وصل إليه حتى سقط وكأنه فقد وعيه..


انتهى🖤

رويات قصيره🤍🥀

25 Feb, 20:55


رواية أرض زيكولا 🖤


((لقد أفنيت عمري أبحث عن سر تلك الأرض.... ولكنني لم أجده حتى لحظة كتابة كتابي هذا.....ولكنني أعلم تماماً أنني لست المصري الوحيد الذي اتى إلى تلك الأرض.... لقد عثرت صدفة عاى بعض المخطوطات.... والتي اخبرتني بعضا من الحقائق التي وضعتها نصب عيني......))

فأندهش خالد.... وأكمل القراءة:


((لقد ذكرت المخطوطات البالية ان الكثيرين قد أتو إلى تلك الأرض بعد بناء سرداب فوريك.... فبعدما شيد ذلك السرداب ببراعة معمارية لم يكن لها مثيل.......
أعجب به((فوريك.... فوريك هو اسم الشخص الغني )) ذلك الثري.... كثيراً.
ووضع به كل ما يملك من كنوز وثروة لم يكن لها مثيل في ذلك العصر... حتى طمع الكثيرون بها فأتجهوا إلى السرداب كي يسرقونها... وحين علم فوريك بذلك أمر حراسه بأن يغلقوا ابوابه.. فظلو بداخله دون ان يجدوا مخرجاً حتى مات بعضهم وظل الباقون يبحثون عن مخرج حتى وجدوا ذلك المخرج الى تلك الصحراء... والتي لم تكن سوا تلك المدينة وسورها القوي الذي لم يكن قد أكتمل وقتها... فأستقروا بها.. وظنوا ان تعاملهم بوحدات الذكاء ماهو إلا عقاباً لهم على نزولهم السرداب ومحاولتهم سرقة كنوز فوريك...
وبعدها كثر عددهم.. وعاشوا مع سكان زيكولا الأصليين.. وتكاثروا بينهم))


((وتقول المخطوطات انهم لم يتذكروا شيئاً عن حياتهم السابقة... سوى تقويمهم الذي كتبوه على سور زيكولا منذ دخولهم إليها....
ولغتهم العربية والتي بدأوا يعلمونها سكان زيكولا حتى انهم نسوا دينهم وأصبح الكثيرون منهم من الكسالى الذي أتجهوا الى المنطقة الشمالية في ذلك الوقت قبل قرون.. حيث يكسبون ثروتهم دون لن يعملوا بحد.....))

وواصل خالد تصفحة لصفحات الكتاب متعجلاً.... وكأنه لا يهمه ما فاته مما ذكره الكتاب... يبحث عن هدف واحد لا يريد غيره... واخذ يقلب حتى وصل الى تلك الصفحة التي قرأها منذ شهرين وكتب بمنتصفها :

"-الطريق إلى سرداب فرويك...."

فأخذ يقرأها متلهفاً.... حتى وجد الكتاب يقول:

-أنني أتيت إلى زيكولا مرتين.
وأعلم جيداً الطريق الى ذلك السرداب ولكنني احببت العيش هنا.... ولن اغادر حتى أموت...


ثم قرأ خالد بعض السطور مسرعاً ووصل الى سطر يقول:

-حين سرت بسرداب فوريك لأول مره بدأ أنهياره.... وأسرعت هرباً خوفاً من ذلك الأنهيار... لم يدر بخلدي انه يدفعني الى طريق يريده السرداب... فتذكر خالد نفسه حين كان بالسرداب وحدث الأنهيار وأكمل قراءة:


-ولكنني تذكرت بأن هناك طريقا ً اخر قد ابعدني عنه انهيار السرداب... وأدركت انه طريق العودة مجدداً... بعدما انهار طريق مجيئي... وأختفى في الصحراء......

فدق قلب خالد بقوة... وأكمل:

-ان جاء احد من بعدي ولم يقرأ كتابي سيظن انه لابد ان يخرج من زيكولا كي يعود الى مصر مجدداً.....وهذا الغباء ذاته.... من يأتي الى تلك الأرض ويريد ان يعود الى دياره.... وأن يصل إلى سرداب فوريك مجدداً.... لابد ان يدخل زيكولا ويكون كالشمس وينحت في الصخر.... فيجد باب السرداب الاخر امام الرأس مباشرة....


وأنتهت الصفحة ومعها أنتهت صفحات الكتاب... فأعاد خالد قراءة مرة اخرى بعدما لم يفهم شيئاً :


-من يريد ان يصل إلى سرداب فوريك لابد ان يدخل زيكولا ويكون كالشمس وينحت في الصخر سيجد باب السرداب لاخر امام الرأس مباشرة......

ثم سأل نفسه:

-اي شمس؟! واي رأس؟!..... وماذا يقصد بالنحت في الصخر..... أي رأس؟!!


وقلب صفحات الكتاب مجدداً.. وسأل نفسه.... وسأل الكتاب..... اي شمس؟..... أي رأس....
ثم نهض وتحرك مسرعاً ودخل مكاناً به الكثير من اهالي المنطقة الشمالية يشربون الخمر ويتراقصون.... فصاح احدهم وأشار الى تلك الصفحة بكتابة :


-هل تفهم ذلك؟

خالد: كيف انحت في الصخر امام الرأس؟

فضحك الرجل:

-هل انت مجنون؟!

فسأل اخر فلم يجيبه.... فسأل غيره فلم يجيبه.... وظل يسأل كل من يقابله عما قرأة كالمجنون فلم يجبه احد...
ثم جلس على احدى الطاولات وبدأ يقرأ تلك السطور الأخيرة.... ويكررها بصوت عالي.... ولكنه لم يفهم منها شيئاً... حتى وجد امامه كأساً من الخمر فشربه دون ان يدرك انه خمر وشرب منه مجدداً وبدأ يقرأ ويفكر دون ان يصل لشيء... وكلما أنتهى ذلك الكأس امامه ملأه النادل من جديد حتى ظهر تأثير الخمر عليه فوقف فوق الطاوله التي كان يجلس عليها وأمسك زجاجة الخمر بيده والكتاب بيده الأخرى ثم صاح ضاحكاً في سخريه إلى من يجلسون بذلك المكان:

-ظللت احلم ان أجد هذت الكتاب... وأبحث في كل مكان بتلك المدينة اللعينة... ثم شرب قليلاً من الخمر وتابع :


-وحين وجدته.... ظللت أعمل.... وأعمل..... لا أكل.... ولا انام حتى احصل عليه.....
ثم صمت وضحك مقهقهاً. وأكمل:


-وقد حصلت عليه اليوم مقابل خمسمائة وحدة من ذكائي......
فنظروا إليه وكأنهم لا يصدقونه فأكمل وقد احمر وجهه من الخمر :

-لا تندهشوا.... لو طلب مني ذلك المعتوه الذي قد يكون اخي اكثر من ذلك لدفعت....

رويات قصيره🤍🥀

16 Feb, 19:22


رواية أرض زيكولا 🌼



في صباح اليوم التالي. أمتطى خالد الحصان الذي احضره يامن... وكان نفس الحصان القوي الذي أستأجره المرة السابقه حين ذهب الى المنطقة الشمالية... وأنطلق نحو تلك المنطقة... تعلو وجهه أبتسامتة أمل لم يشعر بها من قبل... يأمر حصانه ان يسرع..... هيا..... إلى الأمل.... إلى خروجي من زيكولا.... يشق الطريق بقوة.... ويتطاير قمبصه مع الهواء لتظهر عضلات جسده القوية... وذراعه القوي الذي يمسك بلجام حصانه بأحكام..... ينطلق بحصانه ويخشى ان يتأخر عن موعده فيمزق هلال المجنون صفحة واحدة من كتابه... ويأمره بأن يزيد سرعتة.... ويمر الوقت وتتحرك الشمس... ويواصل طريقة دون ان يستريح....

حتى وصل إلى اطراف المنطقة الشمالية مع غروب الشمس..... فأسرع ينطلق في شوارعها والتي كانت خالية الا من القليل من الاشخاص الذين بدأوا في الخروج مع حلول الليل... وبعض فتيات الليل اللاتي خرحن إلى شوارع تلك المنطقة.....
وأكمل طريقة نحو بيت هلال.... اخيه.... صاحب الكتاب.

وصل خالد الى بيت اخيه.. فترجل مسرعاً... وعقل حصانه بجوار بابه... ثن اعطى فتى يجلس امام هذا البيت وحدتين مقابل ان يحمي حصانه حتى يعود..... ثم طرق بابه ففتح هلال ووجده امامه... فضحك قائلاً:


-المجنون الذي يريد الكتاب........

فصمت خالد ولم يرد ثم دخل معه إلى داخل البيت.... فوجد رجلين تبدو عليهما الفوة ويظهر الشر بأعينهما.... حتى تحدث هلال :


-لقد جئت في موعدك تماماً.

خالد:
-أنني اريد الكتاب الان.

فأبتسم هلال آتسامة خبيثه:

- بالطبع ياعزيزي لقد جئت إلي من السماء... أنني كنت أخشى ان أذبح يوم زيكولا.... أما بعد ذلك الكتاب فلن اعمل عاماً على الاقل.... أنني اليوم احترم أبي كثيراً..... ثم نظر إلى خالد :

- يبدو أنك على أستعداد الأن لتعطيني الخمسمائة وحدة مقابل الكتاب....

فصاح خالد: خمسمائة؟!!!

فضحك هلال وكأنه مندهش:

-نعم..... أنسيت اتفاقنا؟!

فصاح خالد مجدداً:

-كان أتفاقنا اربعمائة وحدة....

فصمت هلال ثم تحرك خطوات.... وتحدث الى احد الرجلين:

-انه يقول ا بعمائة.

ثم نظر الى الأخر :

-أنني لاأتذكر ذلك.....

ثم نظر إلى خالد :

-ربما لم تفهم قصدي وقتها.... ربما كنت اقصد ان تعطيني أربعمائة وحدة ان أخذته قبل شهرين......

-أما بعد تلك المدة فلابد ان يزيد الثمن..... لا اعلم سر هذا الغباء في زيكولا.

فشاط خالد غضباً. وكاد يلكمه... ولكنه تمالك أعصابه حين نظر إلى هذين الرجلين. وما يخيانه من شر.... ثم تحدث بهدوء :


- لا أزال أقول إنك أخي....

فضحك هلال ونظر الى الرجلين :


-لقد أخبرتكم انه مجنون.... ثم نظر إليه :

-اعتقد أنك تمتلك الكثير.... لن تصبح فقيراً ان أعطيتني المائه وحدة الأضافية.



ثم تحرك الى احدى الغرف وعاد وبيده ذلك الكتاب وحدث الرجلين:

-ان الوقت يمر.. ومازال يفگر... حسنا سأمزق اخر ورقه بالكتاب..... وهم ان يمزقها فأمسك خالد بيده ونظر في عينه بقوة:

- أنا موافق ان اشتري الكتاب مقابل الخمسمائة وحدة.

فضحك هلال:

-حسنا وانا أعطيتك الكتاب..

فأنتزعه خالد في غضبه وأحتضنه بين ذراعيه وتحدث كأنه يتحدث الى الكتاب :

-المهم ان الكتاب معي.. الوحدات التي فقدتها يمكنني أن أعوضها قبل يوم زيكولا ان شاء الله... لازال هناك ثلاث شهور على يوم زيكولا لو كان المولود ولد.... لو عملت مثل الفترة التي فاتت يمكنني توفير حوالي خمسمائة وحدة....
وأستعيد مخزوني وأكثر.... ثم نظر الى هلال.. والذي بدأ يشرب الخمر مع الرجلين وقال :


خالد: أتمتى إنك لا تكون اخي فعلا ً....... لأنك عار.....


فضحك هلال ببرود:

-هيا.... أخرج من هنا ايها المجنون قبل ان نأخذ منك الكتاب مجدداً....

خالد: وقتها.... أقتلوني اولاً...


ثم اخذ كتابه... وخرج.... وأغلق الباب خلفه يقوه... ثم أمتطى حصانه وأسرع به يغادر ذلك المكان.... وتناسى ما دفعه من وحدات أضافيه وأصبح همه ان يقرأ ما بهذا الكتاب... حتى وصب الى مكان لا يوجد به الكثير من اهالي تلك المنطقة وجلس بجوار عمود انيرت فوقه نار للأضاءة اخرج كتابه مسرعاً وبدأ يتصفحة ويقلب صفحاته في لهفه.... ويقرأ بعينيه سطوره مسرعاً.... ينظر الى صفحاته الصفراء.. وما كتب بها بخط اليد... وكأنه امل انتظره لسنوات....

وجد خالد صاحب الكتاب يذكر في بدايته ان قد كتب في القرن الثامن عشر... وان تلك النسخة هي النسخة الثانيه. له. بعدما ضاعت نسخته الاولى دون ان تكتمل... فتذكر خالد صفحات الكتاب العشر التاليه والتي نحدثت عن سرداب فوريك... وقرأها قبل ان يأتي إلى زيكولا حين اعطاها له صديق جده....مجنون السرداب...

ثم قلب خالد صفحات الكتاب في سرعة... فوجد تلك الصفحات العشر فتجاوزها حتى وصل الى تلك الصفحة التي أنتهت بأنه اكتشف ماهو اهم من كنوز فوريك.... فكانت كما توقع خالد بأنه سيتحدث عن أكتشافه لأرض زيكولا

رويات قصيره🤍🥀

16 Feb, 19:22


ثم قلب بعض الصفحات فوجده يتحدث عن اهل زيكولا وعن تعاملهم بوحدات الذكاء.... ويوم زيكولا... وذبح الافقر كل عام... وما تركه ذلك من طباع على هؤلاء الناس...... فقلب تلك الصفحات مسرعاً... وكلما قرأ شيئاً يعرفه تجاوزه.... لا يريد ان يضيع ثانيه واحدة.... حتى وجد صفحة مكتوب بها.....


انتهى🤎

رويات قصيره🤍🥀

12 Feb, 01:16


ثبتلكم رواية لست مجنونا البارت الاول مثب
في حال خلصت روايه أرض زيكولا راح ارجع اكمل رواية لست مجنوناً+ الراواية من تأليفي أتمنى ان تعجبكم❤️

رويات قصيره🤍🥀

12 Feb, 01:14


رويات قصيره🤍🥀 pinned «روية لست مجنوناً💛🌼 ................الجزء الأول................ هل أنت بخير مالذي تشعر به؟ أدونيس:من أنتي؟........أين أنا أنت في المشفى أدونيس:ماذا حدث لي لماذا أنا هنا منذ متى أنا هنا؟ سيأتي الطبيب ويخبرك عن حالتك .. .. (تذهب الممرضة لتخبر الطبيب…»

رويات قصيره🤍🥀

05 Feb, 11:33


رواية أرض زيكولا 🌼


بعدها غادر خالد ولم يتجه إلى المطعم تلك الليلة كعادته بل ذهب الى شاطئ البحيرة وعقله منشغل بتلك الفتاة التي تشبه منى.... وكأنه تذكر سنوات مضت وحدث نفسه:


-منى؟! ثم أكمل:
- ياترى هل تزوجتي الدكتور.. لا؟

ثم جلس على شاطئ البحيرة امام نار أوقدها وأخرج ورقة من اغراضه.... نصفها العلوي مليء بكتاباته.. وبدأ يكتب بنصفها السفلي :

- لم تعد سوى أيام قليلة على أتمامي الشهرين وأذهب كي اخذ كتابي... ولكنني قد قابلت اليوم فتاة تشبه منى التي احببتها ست سنوات..... وكانت امنية حياتي ان اتزوجها ذات يوم...لولا ابوها المجنون..... ثم صمت مفكراً قليلاً ثم اكمل كتابته:


لا أعلم ما سر ان اجد الفتاة اليوم...... هل لأتذكر منى بعدما لم أفكر بها منذ دخولي زيكولا.... حين أنشغل عقلي بالبحث عن كتابي.... لا أعلم..

ثم توقف ونظر بعيداً الى البحيرة وأخذ نفساً عميقاً وأخرجه ببطء.... ثم نظر الى الورقه التي أمتلأت بالكتابة عدا جزءاً صغير أسفلها.... فكتب به:

-ما أعلمه جيداً أنني لم أحب غير منى طوال عمري.



وأنتهت الورقه التي يكتب بها. فأخرج ورقه أخرى ونظر الى الورقه السابقه حيث أنتهى ثم أكمل :


- لم أحب غيرها طوال عمري قبل أن أتي الى زيكولا.... حتى وجدت أسيل التي يزداد شعوري كل يوم بحبها لي.... أما أنا فأشعر تجاها ب.......

حتى شعر بأقدام تقترب من خلفه... فوجد أسيل تقترب.... فضحك ثم اخفى اوراقه بين أغراضه... أقتربت منه. وسألته:


- ماذا تفعل؟

فأبتسم: لا شيء...

فصمتت ثم أكملت:

-كنت أتوقع ان أجدك تتناول طعامك بالمطعم... وذهبت الى هناك فلم أجدك... يبدو أنك توفر طعامك....

فقال ضاحكاً : لا.... أنا لست بخيل لهذه الدرجة.... أنا فضلت القدوم الى البحيرة....

فأبتسمت أسيل :

-أن البخل ليس عيباً هنا في زيكولا كما تعلم..... لقد بدأ اهالي زيكولا يدخرون ثروتهم بالفعل بعدما شعروا بأقتراب يوم زيكولا ان كان مولد الحاكم ذكراً.....
ربما يكون بعد ثلاثة أشهر أو اكثر بأيام قليلة.... من يدري؟!

ثم أكملت مبتسمة: لولا تلك الوحدات التي وفرها الكثيرون من أخذي وحدات الحمايه لما أكلو دجاجاً حتى أنتهى ذلك اليوم.... وضحكت وقالت :

-أتوقع ان يكون فقير هذا العام لديه اكثر من مائتي وحدة.....

فضحك خالد:

-وأنا أتمنى أن اترك زيكولا قبل أن أرى الفقير يذبح.... ثم سألها : وأنتي هل تريدين ترك زيكولا؟


أسيل:
- أن تركي لزيكولا أصعب قرار بحياتي..... لا أعتقد أنني سأتخذ هذا القرار حتى يكون لدي مبرر قوي للغاية....... ثم نهضت:

-هيا عليك ان تنام..... أما انا فسأعود الى بيتي لدي أيضا الكثير من العمل باكراً...

فأبتسم خالد وكأنه يقلدها:

-مبرر قوي للغاية؟!!

فضحكت أسيل: للغاية.....

غادرت أسيل ومر الليل وأتى ما بعده من نهار وخالد يواصل عمله ويتمنى ان تمر الايام المتبقية سريعاً.. وتوالت الأيام يوماً بعد يوم... وخالد يوفر ما يستطيع توفير من وحدات..... ولا يترك يوماً دون ان يعمل..... لا ينفق من أجره شيئاً سوى وحده واحده حين يأكل الخبز..... حتى انه كان يوفرها بعض الايام.... وقد يمر يومان دون ان يضع لقمة بفمه..... حتى جاء اليوم الأخير من الشهرين وكان بعمله مع يامن والذي حدثه مبتسماً:


- لقد أنتهت المهله اليوم....

فحمد خالد ربه ثم قال:

-أخيراً....... كنت انتظر هذا اليوم بفارغ الصبر.

يامن: كم جمعت من الاربعمائه وحدة؟

فصمت خالد مفكراً وكأنه يحسب ما جمعه بدقة :

-أعتقد أني جمعت حوالى 350 وحدة.... وسأضيف لهم خمسين وحده من مخزوني... فقاطعه يامن


يامن: تقصد مائة وحدة.

فرد خالد مندهشاً : مائة؟


أكمل يامن:

-نعم هل نسيت أننا سنستأجر الحصان مرة اخرى...

فضرب رأسه بيده... وكأن ذلك الحصان لم يكن بحسبانه... حتى صمت وأكمل :

-أنا كنت سأشتري حصان أوفر لي.... ثم تابع :


- لن تفرق خمسين من مائة.... المهم هو أن أخذ الكتاب....

فضحك يامن:

- حسنا.... سأوفر لك الحصان مجدداً.... وسأنتظرك حتى تعود..... أنني اريد أن أرى أغلى كتاب بزيكولا..... أعتقد انها ستكون لحظة تاريخية لي....

فضحك خالد:

- وأتمنى انها تكون تاريخية لي ايضاً..



انتهى💜 -

رويات قصيره🤍🥀

29 Jan, 21:45


رواية أرض زيكولا 🖤


في اليوم التالي أتجه خالد مبكراً إلى عمله فوجد عشرة ممن ياخذون وحدات الحماية يقفون بطريقة كعادتهم. وأقتربوا منه كي ياخذون ما يريدون فأبتسم وواصل سيرة حتى أوقفه أحدهم يعنف... وصاح به:

- هيا..... أدفع وحدتيك....

فأبتسم مجدداً. وواصل سيره فأوقفه الرجل مره اخرى.. وطالبه بالوحدتين من جديد.... فرد في برود:

-أنا لن أدفع....

فظهر الغضب على وجوههم وضحك أحدهم ساخراً:

- لن تدفع؟!!

أجابه : نعم....

فقال الرجل غاضباً:

-أتعلم ماذا سيحدث لك؟

فرد خالد مبتسماً : لا....

فزاد الغضب على وجوههم جميعاً... وهموة ان يضربوه حتى فوجئوا به يشير تجاه غبار كثيف بالجو.... وضحك:

انظروا....


فنظروا الى ذلك الغبار بالأعلى ثم نظروا الى اسفله فوجدوا المئات من العمال وبأيديهم فؤوسهم والاتهم اليدوية.... يقودهم يامن. ويقتربون عدواً تجاههم.... حتى قال خالد :

-عليكم ان تهربوا وإلا ستدفعون الكثير اليوم...

فصرخ زعيمهم الى أحدهم:

اذهب لتجلب الأخرين...

ولم يكمل حديثه حتى أقترب العمال.. وألقى أحدهم بفأسه الى خالد فأبتسم ولوح بها ثم تحدث بصوت عال الى العمال :

- أنهم لا يصدقون أننا لن ندفع لهم من اليوم.....

ثم أكمل بعدما لمعت فأسه:

-علينا ان نثبت لهم ذلك....

ثم ضرب بفأسه أحدهم وما ان فعل ذلك حتى صاح العمال ثم أنهالوا على بقيتهم بالضرب..
وكأنهم كان ينتظرون هذا اليوم.... حتى من ذهب ليجلب بقيتهم توارى بعيداً وهرب مع الآخرين حين وجدوا زملاءهم يضربون كمن وقع عليهم جبلاً من الفؤوس والعصي.... حتى هدأ العمال مره اخرى وسالت الدماء على وجوه اخذي الوحدات.....
فسألهم خالد :

-أمازلتم تريدون الوحدات؟ فلم ينطقوا..

فنظر العمال إلى بعضهم البعض:

- أنهم مازالوا يريدون......

فواصلوا ضربهم مجددا ً..... حتى صرخوا:

- اننا لا نريد شيئاً..... أننا نريد.....

فصاح يامن غاضباً:

- حسناً.... عليكم ان تتركوا تلك المنطقة ان لم تعملوا.... ان رأيناكم هنا مجددا فلن نكتفي بما حدث اليوم....


فصرخ أحدهم :

-حسناً...... حسناً..

ثم نهضوا مسرعين يهربون بعيداً..... فصاح العمال فرحين وبدأو يتراقصون.. ويغنون :

- سنأكل الدجاج...... سنأكل الدجاج...... نحن أقوياء...

ثم أحتضن يامن خالد.. وهمس إليه :

-ربما يأتون بقيتهم غداً...

فضحك خالد :

- لا اظن ذلك..... أنتهى... هم علموا انكم أتحدتوا وربما تقتلوهم في المره القادمة..... رأيت اليوم الوحيد الذي أستخدمتوا به الذكاء..... حمل فأسه.... وجذبه من يده:

- هيا يا صديقي..... لدينا الكثير من العمل...

فضحك يامن:

- أصبحت تتحدث مثلنا..

فضحك خالد وأستعاد لهجته مرة اخرى:

- أنتهى لقد أصبحت أنا من ابناء زيكولا.....

ثم عاد الى لهجة زيكولا :

-هيا.... سأنافسك اليوم في العمل... وسأعمل ضعف ما تعمل...

فضحك يامن:

- أرى أنك تحلم..

فرد خالد ضاحكاً:

-احلم؟!! سترى... ثم أسرع الى مكان العمل جرياً... فتبعه يامن مسرعاً : أنتظر.....


بدأ خالد يعمل بقوة لا يشغل تفكيره سوى ان يوفر ثمن كتابه.... يمر اليوم تلو الاخر.. يعلم ان عمله شاق للغايه ولكنه أدرك انه العمل الأكثر ربحاً في زيكولا....
يحاول ان يحفز نفسه بأن ينافس يامن كل يوم في تكسير تلك الصخور ويضحك حين يجد فتاة او اخرى تنظر الى جسده القوي اللامح تحت أشعة الشمس....
فيكمل عمله ويترك يامن ليداعب تلك الفتيات ... حتى ينتهى من عمله فيذهب الى ذلك المطعم كي يتناول غداءه... ويبتسم حين يجد الكثير من العمال يأكلون الدجاج بينما أصبح هو الوحيد الذي يأكل خبزاً....
ثم يعود الى البحيرة فيلقي بجسده في مائها ثم يستلقي على شاطئها... ويخرج أوراقه وأقلامه ليسجل ما حصل عليه من وحدات... وما تبقى له على ثمن الكتاب وما تبقى له من ايام.... حتى تأتي أسيل فتجلس بجواره لبعض الوقت ثم تعود الى بيتها بينما يظل خالد ساهراً حتى يغلبه النعاس... فينام حتى صباح اليوم الذي يليه....
حتى جاء يوم وأنتهى من عمله.. فوج بفتاة تقترب من بعيد ودق قلبه صاخباً حين وحدها تشبه "منى" الفتاة التي احبها لسنوات طويلة قبل ان يأتي الى زيكولا...
حتى مرت بجانبه فوجدها تختلف قليلاً عن منى... وأندهشت حين وجدته ينظر إليها في ذهول.... ختى يامن أصابته الدهشه هو الٱخر.... فسأله مداعباً له:


- هل تعجبك؟..... ان كنت تريد ان تتزوجها أخبرني فقط....

فضحك خالد : لا.... شكرا


انتهى 🌼