وَضل
وعِنوانَينِ للوِجود
ليستا مُجرد عَينان ..
ضوئينِ يمحوانِ
عِتمةَ السِنين
مِصباحَينِ يُنيرانِ
بيوتَ القصَب
نُجومٌ سَطعَت
مِن المُستَنقعات
ليستا مُجرد عَينان ..
تَحتَ رِمشِهما
يوجَد سَجينٌ يكرهُ حُريتهُ
يكرهُ التَحررَ مِن قيدهِ
أنظرُ لعَينَيكِ .. وأُبحر
لا أعلم إلىٰ أين و إلىٰ متىٰ
و أنيسي برحلتي
أمانٌ وبَريقٌ
لا يَخفُتُ كالشَمس
و فِي اللَّيل القَاحِل ..
وحبّاتُ النُجُومْ المُتنَاثرة ،
تَقفِينَ علىٰ شُرفَةِ نَافِذتُكِ ،
وأنا أقِفُ علىٰ حَافةِ رُوحِي ..
تطُلِين مِن السَماء ،
وأنا أطُل عَليكِ ،
تستَمعِين للأغاني
وأنا أُصغي لِبريقَ عَينَيكِ
تتَكلمِين وأنا أنظرُ لِشفتَيكِ
تَتَطاير خُصلاتَ شَعرُكِ
وتَحتَضنُها يدي ،
تَسقُطينَ مرّةً تِلوَ الأُخرىٰ
وأنا التَقطُكِ فِي كُلّ مرَّة
تَهرُبين ؟ إلىٰ أين
وأنا نهايةُ الطريق