أبو القاسم الزهراوي: أبو الجراحة الحديثة
كلية الدراسات الإسلامية
يستضيف مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة ندوة عامة عن أبو القَاسِم خَلَف بن عَبَّاس الزَّهْرَاوِيّ.
أبو القَاسِم خَلَف بن عَبَّاس الزَّهْرَاوِيّ المعروف في العالم الغربي باسم الزَّهْرَاوِيّ، هو طبيب وجراح وكيميائي عربي مسلم عاش في الأندلس. وهو يعد أعظم الجراحين الذين ظهروا في العصور الوسطى، ووصفه الكثيرون بأبي الجراحة الحديثة. أعظم مساهماته في الطب هو كتاب «التصريف لمن عجز عن التأليف»، الذي يعد موسوعة طبية من ثلاثين مجلدًا. تُرجم فصل الجراحة إلى اللغة اللاتينية وأصبح مرجعًا معتبرًا في أوروبا لمدة خمسمائة عام.
كان لمساهماته الطبية الرائدة سواء في التقنيات الطبية المستخدمة أو الأجهزة التي صنعها تأثيرها الكبير في الشرق والغرب، حتى أن بعض اختراعاته لا تزال مستخدمة في الطب إلى اليوم. كان الزَّهْرَاوِيّ رائدًا في استخدام الخيوط الجراحية في علاج الجروح الداخلية، وما زالت أدواته الجراحية تُستخدم حتى اليوم في علاج المرضى. ويعد الزهراوي أول طبيب اكتشف الطبيعة الوراثية لمرض الناعور (الهيموفيليا)، كما كان أول من وصف الحمل المنتبذ، واكتشاف السبب الرئيسي في الإصابة بالشلل، كما طوّر أجهزة جراحية للولادة القيصرية وجراحات المياه البيضاء على العين.