ومن هو قاص النار وقسيمها وربها غيره؟
وكثير من اقواله الشريفه …
في الهداية الكبرى قال المفضل عليه السلام : يا مولاي ان الغالي من ذكرانكم أربابا عند الشيعة من دون الله ! قال عز عزهُ : ويحك يا مفضل: ما قال أحد فينا الا عبد الله بن سبا وأصحابه العشرة الذين حرقهم أمير المؤمنين في النار بالكوفة وموضع احراقهم يعرف بصحراء الأخدود وكذا عذبهم أمير المؤمنين بعذاب الله وهو النار عاجلا وهي لهم اجلا .
في رواية طويله في كتاب عيون المعجزات : بما سمعوه من الجمجمة، فاضطربوا و اختلفوا في معنى أمير المؤمنين عز عزهُ و حضروه، و قال بعضهم: قد أفسد هؤلاء قلوبنا بما أخبروه عنك ، و قال بعضهم فيه مثل ما قال النصارى في المسيح، و مثل ما قال عبد اللّه بن سبأ و أصحابه فإن تركتهم على هذا كفر الناس ، فلمّا سمع ذلك منهم، قال لهم: ما تحبّون أن أصنع بهم؟ قالوا: تحرقهم بالنار كما حرقت عبد اللّه بن سبأ و أصحابه، فأحضرهم و قال: ما حملكم على ما قلتم؟ قالوا: سمعنا كلام الجمجمة النخرة و مخاطبتها إيّاك، و لا يجوز ذلك إلّا للّه تعالى، فمن ذلك قلنا ما قلنا، فقال عز عزهُ: ارجعوا عن كلامكم، و توبوا إلى اللّه، فقالوا: ما كنّا نرجع عن قولنا، فاصنع بنا ما أنت صانع، فأمر عز عزهُ أن تضرم لهم النار، فحرقهم، فلمّا احترقوا، قال: اسحقوهم و ذرّوهم في الريح، فسحقوهم و ذرّوهم في الريح ، فلمّا كان اليوم الثالث من إحراقهم دخل إليه أهل الساباط، و قالوا: اللّه اللّه في دين محمد إنّ الذين أحرقتهم بالنار قد رجعوا إلى منازلهم بأحسن ما كانوا! فقال:أليس قد أحرقتموهم بالنار وسحقتموهم و ذرّيتموهم في الريح؟ قالوا: بلى، قال عز عزهُ: أحرقتهم و اللّه أحياهم، فانصرفوا أهل الساباط متحيّرين و مثل ما قال عبد اللّه بن سبأ و أصحابه: فيعذّبهم ما فعل عبد اللّه بن سبأ و انتهى أمره إلى ما انتهى إليه أمر عبد اللّه بن سبأ و أصحابه و إلى ما أخبر عنهم.
وكما قال مولانا العلي العلام في كتابه الكريم : (وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ).