حسين مالك

أماه يا فاطمة أنا في وادي الضياع أبحثُ عَمن يُرشُدني لـِ لِقائك

الأخوة الأعزاء من باب المحبة وجبَ التوضيح للبعض القليل الذي أساء الفهم لمحوى المنشور اعلاه ، "فـ أنا أُشير الى القمر وهو ينظر الى أصبعي" فلم يكن القصد أن الساعة والخاتم هي مصدر لمعرفة نظافة الشخص من عدمها ، بل هي محض مثال لا غير على الأهتمام بالنفس، وهي ليست تقييم للأنسان ، اما المُسيء فهو واضح شكلاً ومضموناً .

جذبَ أنتباهي في هذهِ الصورة لرادود محمد باقر الخاقاني هو ارتداءهُ لساعة تبدو أنها من مصنع جيد وكذلك خاتمي فضة يبان ان الاول "حجر فيروزي" والثاني "حجر در نجفي" وكذلك نظارة طبية بلاستك و(دشداشة) واضح أنها من قِماش ممتاز

المقصد من هذا الموضوع هو أهتمام الرادود بما يرتدي وأظهار نفسهُ بشكل يليق بالمجلس رغم أنشاغله الكبير بالقصائد والتنقل ، وهذا ما نراه عند أغلب الرادود الذي يهتمون حتى بقصة شَعرِهم وكذلك عندَ الفُقهاء ، وهذا هو الصحيح وتطبيق لما سمعناه من روايات آلِ مُحمد

فلماذا يتعمد البعض أن يظهر بشكل لا يُليق وهو يُعلل ذلك بِقول أنهُ حزين على المُصيبة؟ ، فـ ترى شعرهُ طويل ، لحية غير مرتبة ، ملابس متسخة دائماً ، اظافر طويلة ، أسنان صفراء اللون ، فهل هذه صفات خادم الحُسين ؟! بل أنها تُسيئ له ولغيره ، والنظافة الشخصية لا علاقة لها بالحزن بل أن الأنسان النظيف من الداخل سيكون نظيفاً من الخارج.

الرادود هو من يعلو شأنه من خلال الشعيرة وليسَ العكس ، فـ الحاج باسم الكربلائي وغيرهُ أن قرأَ شور مع الذكر أو لم يقرأ فهو بذلك يؤدي الشعيرة ولا يثبت احقيتها ، فالرادود يُعرف بالشعيرة وليسَ الشعيرة تُعرف بالرادود ، فما الداعي اذن من تركيب الذكر (التسبيح) مع مقاطع باسم الكربلائي ؟!

أخي، أنعاك حتى يملُ لِساني منَ الكَلام وعيني من الدموع

محمد باقر الخاقاني / گلبي على بعدج

لا أحملُ الفراق ، يرتعشُ قلبي من حرارةِ البُعد
تسعرُ نارُ الرحيل في مساحةِ الشرايين فـ يغلي الدم
لـ تسقطَ الدموع نتيجة الألم ، أنا أُعاني من رجفانِ الأشتياق
وبعدَ الدِموع تبقى عيني ترمشُ بلا أنسداد فلا يُراودُني النوم في الليل
يا أماه يا فاطمة أنا في وادي الضياع أبحثُ عَمن يُرشُدني لـِ لِقائك

أخي، يا ليتني مُتُ معكَ ولا أبقى أتحسرُ على أنينِ فَقدِك

أخي، لقد رأيتُهم يتصارعون مع أنفاسِهم لـ يقطعوا آخرَ زفيرٌ لك

تألم كُلَ عضوًا في جسمي عندَ كُلِ اه سَمعتُها منك

فعصروا الزَهراء لـ يقتلوا العطرَ الذي بداخِلها
ثُمَ كسروا أغصانها فشحبت أوراقها وتساقطت
فسرقوا من الشمسِ نورَها وأنطفأت لتُدفنَ ليلاً

خدمتكم مفتاحُ قضبانِ الفراغ
فمن يخدمُكم يمتلئُ بالأمان

محمد باقر الخاقاني عزاء الناصرية الموحد

قلبي يميلُ لـ خدمتِكم حتى على حسابِ النبض