التجار الفجار، الذين يقومون بدور العملاء الطوعيين للاحتلال، ويساهمون في ضرب الجبهة الداخلية، يمارسون الآن تمرير مخططهم الخبيث من خلال تطبيق سياسة تجارية قذرة، باستعمال ثلاثة مصطلحات تجارية خبيثة، وتمثل كل واحدة منها مرحلة مستقلة:
المرحلة الأولى/ (مرحلة التخزين)؛ وهي مرحلة جلب البضائع، ووضعها في المخازن، وعدم ضخها في السوق، حتى يضمنوا السيطرة عليها، والتحكم فيها.
المرحلة الثانية/ (مرحلة التعطيش)؛ وهي إبقاء السوق في حاجة ماسة للسلع، حيث يجعلون المواطن يبحث عنها بجنون، ويمسي وعنده استعداد كامل لدفع عشرين ضعفَ ثمنِها للحصول عليها.
المرحلة الثالثة/ (مرحلة التقطير)؛ أي: البدء في نشر البضائع في السوق بكميات قليلة جداً، حتى تبقى محافظة على سعرها، ويظل المواطنون يبحثون عنها، وهنا في هذه المرحلة لا تستغرب أن ترى الأسعار فلكية، والمواطن (دايخ السبع دوخات) في الأسواق، رغم أن المخازن مكدسة بالبضائع.
فهؤلاء المجرمون إن لم يقرعهم دينهم، ولا تمنعهم وطنيتهم، فلا بد أن تردعهم العصا، ولذلك أساليب كثيرة، يعرفها أهل الاختصاص والمسؤولية، وإن لم يقوموا هؤلاء بدورهم فعلي أهل الحل والعقد في البلد أن يُجمِعوا أمرهم، ويتخذوا خطوات جادة لحل هذه الأزمة .
ألا لعنة الله على التجار الفجار المجرمين المحتكرين الاستغلاليين، فقد لعنهم مِنْ قَبلِنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم.
✍️ الشيخ/ إحسان إبراهيم عاشور
مفتي محافظة خان يونس