🌸🍃🌸🍃🌸🍃🌸🍃🌸🍃🌸🍃
• رغم أنَّها زوجتُه وربّما منذُ سنواتٍ مديدةٍ خلت، فقدْ عجز عن فهمِها ومعرفتها، لقد بذلَ كلّ ما يستطيع- في حدود فهمه- ليُسعدها, ويَسعدَ بها؛ إلَّا أنَّه أتعسَها وتَعِسَ بها.
• رغم أنَّه زوجُها, وربّما منذ سنواتٍ عديدة مضت, فقدْ عجزتْ عن فهمه ومعرفتِه، لقد بذلتْ كلّ ما في وُسْعها- في نطاق فهمِها- لتُهنِّئه وتَهنأ به؛ إلّا أنَّها أتعبتْه وتَعبتْ منه.. لماذا؟
√ إنَّه لم يفهمْها، وهي أيضًا لم تفهمْه, فتبادلَا تصديرَ الأذى للآخر بغيْر قصد، وتولَّدت المشاكلُ وتفاقمت، وخرجتِ الأمورُ عن السَّيطرة، فتكدَّرت حياتُهما الزَّوجيَّة.. فجاءتْ كلماتُ هذا الكتابِ لتوضيح فريضةٍ زوجيَّة, وقضيَّة محوريَّة, غابتْ عن حياتنا؛ إنَّها فهْمُ شريك الحياة، فهْمُ الرّجل لزوجتِه كامرأة، وفهْمُ المرأة لزوجِها كرجُل. وهي فريضة على وُجوبها- وخطورتها- لم تحظَ بأدْنى درجةٍ من درجات الاهتمام. هذا الكتاب.. لا غنى عنه لكلّ شابٍّ وفتاةٍ على أعتاب الحياة الزَّوجيَّة، لبدْء حياةٍ ذاخرة بالتَّفاهم والودّ، ويظلّلُها القربُ والحبُّ. لا غنى عنْه لكلّ رجُلٍ وامرأة مرَّ على زواجِهما فترةٌ من زمان عصفتْ بها المشاكل, وشابَتها الخلافات, وزلزلتْها المُشاجرات؛ لتضخَّ الدّماء في شرايين حياتهما الزَّوجيَّة، باعثةً فيها روحًا جديدةً تسري لتصلح ما تَلفَ، وتجبّر ما انْكَسر، وتفتحَ البابَ لعودةِ ما ولَّى من ودّ وحُب.