منا إلى أن هدأت حالتينا وتفهم كل منا موقف الأخر وأخذت
أمي في تطيب خاطري والتعليق بمرح على أبي و زوجي وراحت
تستفسر عن علاقتي بعصام قبل و بعد الزواج وأخبرتها كيف
كنت أراها ومن أين وكيف بدأت في اللعب معه وكيف استقبلته
في منزلي أول مره ومدى استـ، متاعي معه . وأخيراً عرفت من
أمي سبب طرد زهرة فقد شاهدتها مع عصام على الفراش ذات
صباح فقررت على الفور طردها و الإحتفاظ بعصام ... وفضلت
بعد ذلك التعامل مع الخادمات الكبيرات ... وأخذ الحوار
بيننا شكلا مرحاً ونحن نعقد شتى المقارنات بين عصام و
زوجينا . ثم نزلت أمي إلى المسبح وهي تدعوني للنزول معها
بل وطلبت مني أن أنزل عا، ري، ة طالما لم أكن مرت$دية مايوه
السباحة . وتع$ر'يت أمامها ونزلت إلى المسبح وهي تنظر
لمفات"ن إبنتها التي أصبحت كبيره وتتغزل فيها وتعلق عليها
. ثم بدأت أمي في النداء المتواصل على عصام الذي حضر
مهرولاً ووجهه مصفراً من الخوف وأمرته بالنزول إلى
المسبح وهي تغمزه بعينها وتبتسم وتشير برأسها تجاهي .
وفيما كان عصام ينزل إلى المسبح كانت أمي تخرج منه وهي
تطلب مني الصعود إلى غرفتها بعد إنتهائي من السباحة ,
وطبعاً كان المقصود واضحاً هذه المرة للجميع .
وفيما كان عصام ينيكني في نفس المكان الذي كان ينيك فيه
أميa كنت أرى أمي وهي تراقبنا من خلف الأشجار من نفس
المكان الذي كنت أشاهدهما فيه من قبل .
مضت عدة أسابيع بعد ذلك لم يحدث فيها شيئ غير طبيعي .
وكنت كلما طلبت أمي أن ترسل لي عصام كانت تضحك مني وتطلب
مني أن لا أستهلكه أكثر من اللازم .
وذات مساء حضرت والدتي وخالتي نوال لزيارتي وتناول
العشاء معنا . خالتي نوال هي الشقيقة الكبرى لوالدتي .
تمتاز بالبساطة وعدم التكلف و المرح الدائم . وهي أرمله
منذ فتره طويلة وتقيم بمفردها في فيلا صغيره من دور واحد
ولها ابن يكبرني في السن وهو متزوج منذ زمن ويقيم في
مدينة مجاورة . وخالتي تحبني كثيراً جداً ولا ترفض لي
طلباً مطلقاً . فهي لم ترزق ببنت ... ومنذ طفولتي كنت
كثيراً ما ألجأ إليها عندما أختلف مع أمي ... .
وأعجبت خالتي بترتيب منزلي وأثاثه الفخم ... وأخذت أتجول
بها في أنحاء المنزل وغرفه وهي تبدي إعجابها بذوقي وذوق
زوجي . ودخلت غرفة نومي وهي تبتسم و تغمزني بعينها ...
وأخيراً جلسنا ثلاثتنا في غرفة الجلوس وخالتي تمطرني
بأسئلتها عن حياتي الزوجية . هل أنت سعيدة ..؟ . كيف
يتعامل وليد معك...؟. متى ستنجبين طفلاً ..؟. وأخيراً أخذت
أسئلتها تأخذ طابعاً غريباً . خاصة عندما تطرحها بطريقة
مثيره وضاحكة وغمزات عينيها لا تنقطع . هل أنت مستمتعة
...؟. حدثيني عن ليلتك الأولى . كيف كان شهر العسل ...؟. كيف
وليد ... هل هو مثير على السرير ... كم مرة في اليوم تمارسان
الحب ... ؟.
لم أستطع الإنتظار أكثر من ذلك فقد كنت أذوب خجلاً منها
ومن أمي ومن الحقيقة المخجلة أيضاً . ويبدو أن خالتي
لاحظت شيئاً ما في عيني ينم عن عدم الرضا . فأخذت ترجوني
بتعطف أن أخبرها بالحقيقة . وأنقذتني والدتي عندما طلبت
مني أن أصنع لهما بعض القهوة .
خرجت مسرعة من غرفة الجلوس لتحضير القهوة ومنحهما بعض
الوقت للإختلاء ... إذ يبدو أن أمي ستخبرها شيئ ما عن وليد
. وأمضيت وقتاً طويلاً في المطبخ أتشاغل بلا شيئ . وذهني
مع الجالسات هناك ... ترى ماذا تقول أمي ... .
مر وقت طويل قبل أن أسمع ضحكاتهما وهما ينادياني . أسرعت
لهما بالقهوة وأنا أستفسر منهما عن سر ضحكاتهما ... وأمي
تشير لخالتي أن تصمت ... . إلا أن خالتي لم تصمت البتة ...
المراهقه والسائق