فالشام موطن الأنبياء عليهم السلام ، ومسرى الحبيب صلى الله عليه وسلم ،وأرض المحشر والمنشر ، وعقر دار الإسلام ، ومعقل راسخ للعلم والعلماء على مدار التاريخ ففيها عاش: ابن تيمية، والمزي، والذهبي، والبرزالي، وابن القيم، وابن عبدالهادي، وابن كثير، وغيرهم الكثير.
ويكفيها فضلا ما رواه زيد بن ثابت، قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما حين قال: "طوبى للشام، طوبى للشام " قلت: ما بال الشام؟ قال: "الملائكة باسطو أجنحتها على الشام "
ومن قرأ أخبار الملاحم والفتن ، وأحداث آخر الزمان وأشراط الساعة الواردة في السنة النبوية سوف يجد أن الشام هي محورها الأكبر ، وقلبها النابض .وفيها سوف يكون فسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى مع الروم ، وبها ينزل المسيح عليه السلام عند المنارة البيضاء ثم ينتقل ليقتل الدجال عند باب لد .وسوف يظل الصراع حولها إلى قبيل قيام الساعة .
فاللهم أصلح الشام وأهلها ، وسائر بلاد المسلمين ، وهيء لهم من أمرهم رشدا .
د. أحمد قواشتي.