أتى رجل إلى الشيخ جبر بن غلاب "أحد كبار مشائخ خولان الطيال" وطلب منه الإخاء.
"الإخاء في القبيلة اليمنية" بمثابة اللجوء السياسي الان!
تشعر بأنك في خطر .. مطلوب للثأر ..
ثمة مايهدد حياتك ؟!
أنت ببساطة ، تذهب إلى شيخ أو كبير قوم وتطلب إخاءه أو كما نقولها بلهجتنا "مواخاته".
وما أن يعطيك ذلك تصبح رسمياً أخ له ..
لك ما له وعليك ما عليه ،
سلمك سلمه وحربك حربه!
لا تربطكما علاقة الدم .. أعراف واسلاف الرجال تفعل ذلك!!
وهذا ما أعطاه الشيخ جبر بن غلاب لذلك الرجل الذي امتنع به وعاش بسلام عنده ،
ورزق بطفل أسماه "جبر" تيمناً بالشيخ جبر بن غلاب .
مرت الأيام .. وتوفي الشيخ جبر بن غلاب ليحل مكانه أبنه الأكبر الذي بدا واضحاً أنه لم يكن على وفاق مع الرجل الطريد فبدأ في مضايقته والتلويح بالتخلي عنه !!
فما كان منه إلا أنه قام بأخذ نسائه وأهل بيته والوقوف على قبر الشيخ جبر مناشداً إياه بهذه الأبيات الشعرية :
ياجبر واخيتك ومن بعد الإخاء سميت بك /
واليوم هانا فوق قبرك بالجواري والحريم .
-
ياجبر لي منعك إذا ماقد دفن منعك معك /
لا يمضي الباطل عليا قهر ماهو من غريم .
بلغت هذه الأبيات مسامع الأبن الأصغر للشيخ جبر الذي قام بالرد عليها فوراً منهياً كل شيء بجوابه :
جبر ابي سمعك ومن تحت الثرى قد جاوبك /
واوصى عياله والقبيلة بالقضية من قديم .
-
باحمل قضيتكم مطية فوق ظهري واحملك /
لو نترك الجنة على شانك ونذهب للجحيم .
-
هذه هي القبيلة اليمنية بإختصار ،
هي المنع والجمع والسجع والسمع والدم والدمع!
اترككم مع الأبيات ملحنة بصوت القبيٓلة الشيخ
والشاعر الكبير مقبل طلان عبر الرابط التالي👇
https://t.me/AbohosenALraey/15481
#مالك_المداني
#القبيلة_تتحدى_الصهاينة