إبليس ……
إبليس أقام وليمة للشياطين… لبحث طريقة لإخفاء أغلى ما يبحث عنه الإنسان.
إقترح شيطان من الجالسين فقال : نسرق ثروته! فرد إبليس: بل نزيدها حتى تكتر ثروته، وحينها تكتر مشاكله، وبالتالي تزيد شقاوته.
قال شيطان آخر : نسرق عقله!
رد إبليس : نسرق عقله؟ وكيف سيحس بتعاسته حينه؟
فقامت شيطانة شمطاء حينه وقالت: يا إبليس، يا عدو كل خير، السعادة هي الهدف لكل إنسان، دعنا نسرق سعادته!
وافق إبليس بعد أن تأكد من صحة قولها، وسرقوا سعادة الانسان، وهي فعلا أغلى ما عنده.
فظهرت لهم مشكلة اخرى، وهي: أين يخبؤون السعادة حتى لا يعثر الإنسان عليها؟
قال شيطان … في أعماق البحار، وقال آخر … في أقاصي الارض! رد عليهما إبليس: كلها بضع مئات من السنين حتى يخترع الطائرة والغواصة العابرات للقارات، هنا قامت نفس الشيطانة وقالت : يا إبليس، يا صاحب كل شر، حتى لا يعثر الإنسان المنكود على سعادته، خبئها في مكان لا يخطر على باله! خبئها بأعماق قلبه! سيبحث عنها في الثروة ولن يجدها، وفي الشهرة ولن يجدها، ومع الجنس الاخر لن يجدها ……… لأن السعادة في داخله وليست في خارجه. إنحنى إبليس لهاته الشيطانة وألبسها جمرا من النار مكافأة لها.
ومنذ ذلك الوقت والإنسان يبحث عن السعادة … إلى يومنا هذا، إلى هاته اللحظة التي تقرأ فيها هاته السطور ….………… هل وجدت سعادتك؟