ففي قوله تعالى: { واتخذ سبيله في البحر عجباً } يصح الوقف على
كلمة (البحر) والابتداء باعجبال وهو وقف يروى عن الحسن
البصري، وأشار إلى هذا الوقف الإمام الداني، والهبطيء وابن
عاشور وقد علم في مصاحف المغاربة على كلمة (البحر) بعلامة
الوقف .
جاء في كتاب "المكتفى في الوقف والابتدا" لأبي عمرو الداني :
وقال بعض أهل التأويل: وهو قول عيسى بن عمر، ويروى عن الحسن: {واتخذ سبيله في البحر عجباً} تام. ثم قال يوشع مبتدئاً {عجباً} أي: أعجب لذلك عجباً. وقيل: عجباً لسيره في البحر. ويجوز أن يكون على هذا أيضاً قوله ((واتخذ سبيله في البحر)) من قول يوشع. ويكون ((عجباً)) من قول موسى عليهما السلام.
حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: ثنا يحيى بن سلام في قوله ((واتخذ سبيله في البحر عجبا)) موسى تعجب من أثر الحوت في البحر. وقيل: المعنى: واتخذ موسى سبيل الحوت في البحر يعجب عجباً فعلى هذا يكفي الوقف على {في البحر} . و {عجبا} كاف.