كلما حاولت أن أعيش يومًا جديدًا، أجدني أعود إلى ذلك المقعد، إلى ذلك الفراغ، كأنني أبحث عن شيء فُقد ولم أعد أتذكر شكله. كيف تبدو الأشياء التي نفقدها؟ هل تبقى كما هي في ذاكرتنا أم تتلاشى مع الوقت، مثل صورة قديمة بهتت ألوانها تحت ضوء الشمس؟
أحيانًا أعتقد أنني تعلمت أن أتعايش مع هذا الفراغ، لكن في لحظات الصمت، عندما تخفت الأصوات من حولي، يعود كل شيء ليطفو على السطح. أجدني أتساءل: هل كان الفراغ بسبب رحيل أحدهم، أم بسبب غياب جزء مني؟ هل كنت أنا المقعد الشاغر في حياة أحدهم؟
المسرح مزدحم، الوجوه كثيرة، والضوء خافت. لكن ذلك المقعد... ذلك المقعد ما زال ينتظر، كأنه يعرف أن من غادر سيعود يومًا ليكمل الحكاية. وربما، فقط ربما، تكون تلك الحكاية هي بداية جديدة لي أيضًا."