التوفيق لفعل الطاعات والهداية للخيرات من أعظم نعم الله على العبد وهي تحتاج قلبا سليما ولسانا ذاكرا ودعاء موفقا وهمة دائمة وجهادا ملازما ومن أعجب المواقف التي قابلتني في الفترة الأخيرة هذه المواقف الثلاث :
الأول:
سؤال وصلني ويطلب الإجابة يقول:
السلام عليكم
سألني شخص غير عربى ولا يعلم القراءة والكتابه أخبرني أنه عندما يصلى قيام الليل يشغل التليفون قرآن ويقرأ مع التليفون فى الصلاة وعندما يركع يوقف الهاتف.....
فهل يجوز ذلك؟
قلت: سبحان الله أعجمي يحب قيام الليل ولا يحفظ القرآن ولا يعرف القراءة والكتابة يشغل القرآن من خلال المحمول ويردد خلفه حتى يصلي بين يدي الله وبعض المسلمين لا يعرف قيام الليل إلا في تراويح رمضان بل ينام عن صلاة الفجر ولا يصليها إلا بعد شروق الشمس .
الثاني :
صليت الظهر في مسجد معروف وسط المدينة وفي طريقي أجد امرأة تفترش الأرض تبيع الورد وتقرأ القرآن من المصحف فاتجهت إليها وسألتها في أي سورة قالت سورة فصلت وأنا أختم القرآن من الفاتحة للناس قراءة من المصحف طوال وقت بقائي في بيع الورد إلى بعد العصر حتى أنفق على عيالي.
قلت: سبحان الله تختم القرآن وهي على هذا الحال بالشارع في الحر والبرد وتبيع لتنفق على أسرتها وبعض المسلمين لا يقرأ القرآن إلا نادرا ولا يختم إلا بالسنة مرة أو مرتين.
الثالث :
كنت في وسيلة مواصلات عامة سألتني امرأة كبيرة في السن ماذا أفعل عند جلسة غسيل الكلى أحيانا لا أستطيع صلاة الظهر إلا بعد خروج وقتها وهذا يتكرر ثلاث مرات في الأسبوع فقلت لها: يجوز لك جمع الظهر مع العصر في مثل هذه لأن الجمع يجوز في الحضر لرفع الحرج في حالات المرض والمطر وغيرها فابتسمت وقالت: الحمد لله لأنني أكون حزينة جدا لخروج وقت الظهر وأنا لم أصلها.
قلت : تحرص على أداء الصلاة في وقتها وهي معذورة بالمرض وبعض المسلمين يتهاون في أداء الصلاة حتى يخرج وقتها ولا يشعر بالذنب .
التوفيق للطاعة من أعظم نعم الله على الإنسان أن يكون من أهل الصلاة والقرآن والعلم النافع والعمل الصالح.