قال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ" (سورة النساء: 71).
في إطار تعزيز جاهزيتنا الأمنية ورفع مستوى الوعي لمواجهة التهديدات التي يواجهها المجاهدون في الميدان، نود أن نلفت انتباهكم إلى أهمية التخطيط الأمني والتكتيك الفعّال في الحروب غير المتكافئة التي يشنها العدو باستخدام تقنيات متقدمة وأسلحة حديثة.
⚠️ إجراءات للحد من المخاطر الأمنية في الميدان:
🔻 التمويه الكثيف للمواقع:
استخدام مواد متعددة لتمويه المواقع:
استخدموا التمويه الطبيعي حول المواقع الاستراتيجية، مثل الأشجار، الصخور، الرمال، وأي تضاريس طبيعية يمكن أن تحجب الرؤية من الجو أو من الأرض.
يمكن استخدام مواد بلاستيكية معتمة أو مشبعة باللون الطبيعي لتغطية الخيام والمعدات الحيوية، مما يُصعب على أجهزة الاستطلاع الجوية أو الأقمار الصناعية كشفها.
🔻 تحقيق التنقل الآمن والتكتيك السريع:
الحركة غير المرئية:
عند القيام بأي تحرك، حاولوا تقليل المسافة بينكم وبين العدو، تجنبوا السير في خطوط مستقيمة أو على الطرق المكشوفة التي يسهل رصدها، استخدموا التحركات المتعرجة والتغيير المفاجئ للاتجاهات لتجنب الوقوع في كمائن.
التمويه أثناء التنقل:
استخدموا البطانيات العاكسة أو الأقمشة المموهة عندما تحتاجون إلى الراحة أو إخفاء المعدات أو الأسلحة. تجنبوا ترك أي آثار قد تكشف عن تحركاتكم.
🔻 تخفيف أثر التوقيع الحراري:
التقليل من آثار الحرارة البشرية:
جربوا التمويه الجسدي باستخدام أغطية حرارية، مثل البطانيات العاكسة أو البلاستيكية التي تُستخدم لإخفاء الأجسام البشرية في الليل أو أثناء السكون. هذه الأغطية تعمل على تقليل التباين الحراري بين جسم المجاهد والمحيط. وفي حال الحاجة لاستخدام أنظمة تدفئة داخل الخيام، يجب تجنب أنظمة التدفئة المكشوفة أو التي قد تُصدر حرارة شديدة يمكن رصدها عبر التصوير الحراري. بدلاً من ذلك، استخدموا الدفايات الصغيرة والمتنقلة التي لا تُصدر حرارة مرئية بشكل كبير. تذكروا يجب أن تكون الخيام معزولة جيدًا ضد الرياح الباردة. يمكن استخدام البطانيات العاكسة أو الأسطح العاكسة داخل الخيام للحد من فقدان الحرارة. تأكدوا من تغطية الأسطح التي قد تكون مصدرًا للحرارة.
التسلل في أوقات الغسق:
الحركة خلال الفترات التي يقل فيها النشاط الجوي، مثل الفجر أو الغروب، حيث تكون الرؤية الحرارية أقل دقة في تلك الأوقات، يمكن أن تُحدث فارقًا كبيرًا.
🔻 الحماية من المراقبة بالأقمار الصناعية والطائرات المسيّرة:
البحث عن مناطق مظللة أو مغلقة:
في حالة وجود حاجة ملحة للانتقال إلى مواقع جديدة أو إقامة معسكر، ابحثوا عن الأودية أو المناطق التي تحتوي على كثافة نباتية عالية. هذه الأماكن توفر لكم الغطاء الطبيعي وتحجب الرؤية من الأجهزة الجوية.
استخدام الأنفاق أو المخابئ تحت الأرض:
في المناطق التي تكون فيها مراقبة الطائرات المسيّرة أو الأقمار الصناعية قوية، يمكن استخدام الأنفاق أو مخابئ تحت الأرض لإخفاء المعدات أو تحركات الأفراد بشكل دائم.
🔻 تعزيز الأمن الشخصي وتخفيف الانكشاف الإلكتروني:
إخفاء الأدوات الإلكترونية:
يجب إيقاف تشغيل الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف المحمولة، اللاقطات، والمعدات الاتصالات عند عدم الحاجة إليها. في حالة استخدامها، تأكدوا من أن الأجهزة مغلفة بمعادن أو مغناطيسيات لتقليل قدرتها على إرسال إشارات يُمكن رصدها.
استخدام أساليب تشويش:
يمكن الاستفادة من بعض أدوات التشويش أو الأجهزة التي تعمل على إضعاف الإشارات الإلكترونية مثل الأنظمة المحمولة ضد الطائرات المسيّرة أو أجهزة تشويش إشارة المحمول.
🔻 التنسيق السريع والانضباط:
إدارة الوقت والضغط النفسي:
تحتاجون إلى توجيه فرقكم وتنظيم الوقت بشكل جيد أثناء العمليات القتالية. الاستراحة والتحضير بحذر وتجنب إظهار النشاط الزائد هو من أساسيات الاستمرارية في الميدان.
الاحتفاظ بمرونة الخطط:
لا بد أن تكون خططكم مرنة وتستطيع التكيف مع الظروف المتغيرة. يمكن أن تواجهوا مواقف مفاجئة، لذا من المهم دائمًا أن تكونوا مستعدين لتغيير الخطط في اللحظة المناسبة.
📌 نصيحة للمجاهدين الأبطال: كل هذه الإجراءات ليست مجرد توصيات فنية، بل هي جزء من ثقافة الأمن الشخصي والوعي المستمر بالمخاطر. الحذر في اتخاذ القرارات والتعامل مع البيئة المحيطة بشكل حذر ومهني يمكن أن يصنع الفارق بين الحياة والموت. عليكم أن تكونوا أكثر وعيًا بكل تفصيل وأن تتبعوا هذه الإجراءات بحذافيرها لضمان التفوق على العدو.
"مجاهدينا الأبطال يا تاج رؤوسنا، تذكروا أن الحذر هو سلاحكم الأول، فالأمن الشخصي هو جزء لا يتجزأ من قوة مقاومتنا ونجاحنا في مواجهة تحديات العدو وجهوده الاستخباراتية."
معًا نبني قوة ومقاومة، ونحقق النصر بإرادتنا الصلبة وبتخطيطنا الذكي.
#العقل_المقاوم