جئتُكِ من ظنوني وأحنيتُ رأسي
ليس إلاكِ يدري أنا كيف أمسي
غيّبتني ذنوبي فتهتُ زماناً
إنما عدتُ أشكو لك اليومَ نفسي
ايا نجمةً في دواهي الدجى
استنارَ الذي بابَكِ انتهجَ
من المُردياتِ سينجو الذي
برحماتِكِ الواسعاتِ التَجا
توسّلتُ يا أمَّنا بالحسن
بأن تكفليني فلا أُشغَلن
بغيرِ هواكم ومرضاتِكم
وأفنى بخدمةِ مولى الزمن
____
تائهٌ في الليالي وحيدٌ بقومِه
والجميع جفاهُ وغالى بلومِه
يطرقُ ألفَ بابٍ بدونِ جوابٍ
أين يمضي الغريبُ سوى نحو أمِّه
اتى ثمّ بينَ يديكِ اتّكا
ولم يقدرِ البوح لكن بكى
وقلبُ الأمومةِ يُدركُ ما
بهِ من هموم ولو ما حكى
لكِ خاطراتٌ بعقلِ الفتى
وكلُّ هوىً مرّ أو شتَّت
دعا الله باسمكِ يا فاطمه
ليُذهبَ عن قلبِهِ الغفلةَ
___
ذكرياتُ المصابِ بروحي تجولُ
في فؤادي ضجيجٌ ودمعي خجولُ
وردُكِ الذابِلُ لم يبارِح ضميري
هل تموتُ الأمومه وأمّي البتولُ
تميلين كالشمسِ للمغرِبِ
إذا قمتِ طحتِ على المنكِبِ
معصّبةَ الرأسِ يا فاطمه
ومنهدَّةَ الركنِ بعد النبي
غدا البابُ في ليلِكِ الأليَلِ
رماداً على عتبةِ المنزِلِ
ولكنّه لم يزل يحترِق
بنيرانِ حُزنِكِ قلبُ علي
بنت الهدى الصغرى
https://youtu.be/s8oDlhwHTgI?si=Y9gn23X31BLJrNbN