إلى الاستاذ أبو ياسين، ومشرفينه، وطلاب علم ميتا انارجي،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
نحن نكتب إليكم اليوم بقلوبٍ نقية، تحمل في طياتها رسالة حب وتسامح، كما نحمل معها أملًا كبيرًا في تجديد العلاقات الإنسانية على أسس من الاحترام والتفاهم. في هذه اللحظة، نود أن نعلن أننا قد عفونا عنكم وسامحناكم، وتجاوزنا عن كل ما قد ألم بنا من آيات الاختبارات والطاقات المغذية التي وصلتنا، التي كانت في بعض الأحيان شديدة، لكننا اختارنا أن نراها كفرص للنمو والتطور الروحي.
نحن نعلم أن الحياة مليئة بالتحديات والاختلافات، ولكننا نؤمن أن التسامح هو طريقنا نحو السلام الداخلي والانسجام مع أنفسنا ومع الآخرين. لذلك، نطلب منكم أن تطووا الصفحة السابقة، وألا تهاجموا أو تنتقدوا أي معلومات تتعلق بعلم الملكوت لأغراض شخصية أو لتحقيق مصالح ضيقة، بل دعونا نحتفظ دائمًا بالاحترام المتبادل لكل ما يتعلق بالعلم اللدني والملائكي.
نحن نحترم جميع العلوم التي تسعى إلى رفعة الإنسان ورفع وعيه، ونحن نقدر كل من يسعى فيه. ومع ذلك، فإن الإنسانية هي رسالتنا جميعًا، ويجب أن نضعها نصب أعيننا في كل تعاملاتنا. الاحترام المتبادل يجب أن يكون أساسًا لنا جميعًا، وواجبنا أن لا نؤذي أي شخص أو علم كان، بل أن نتعامل بلطف ووعي مع الجميع.
نحن نغفر لكم، ونسامحكم من أعماق قلوبنا، ونرجو منكم أن تبادلونا نفس الشعور، وأن تكفوا عن إيذائنا. دعونا نغلق هذه الصفحة، ونعمل معًا على بناء جسر من التسامح والاحترام، حيث يكون لدينا القدرة على تقديم الحب والدعم لبعضنا البعض.
قال الله تعالى في كتابه الكريم:
"وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا" [البقرة: 83].
"فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا ۚ أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ" [النور: 22].
إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ۩ (15)
فلنجعل من هذه الآيات دليلاً لنا على أن التسامح ليس فقط فضيلة، بل هو الأساس الذي يبني السلام الداخلي والخارجي.
بارك الله فيكم جميعًا، وأدام عليكم السلام والراحة والوعي.
مع خالص الحب والاحترام،
#ادارة_علم_الملكوت