كتب/ عبدالله مغاري
▫️ إسرائيل لم تلتزم بتنفيذ البروتوكول الإنساني الملحق لإتفاق غزة، والمقاومة انتظرت حتى انسحاب الاحتلال من نتساريم لتبدأ الضغط باستخدام ورقة الأسرى بعدما لم تكن الاتصالات مع الوسطاء بهذا الخصوص مجدية.
▫️واضح أن ما شجع المقاومة لإعلان تعليق تسليم الأسرى هو تصريحات ترامب ونتنياهو حول تهجير الفلسطينيين وما تعلق بالمرحلة الثانية، والذي شكل صورة ضبابية حول المرحلة الثانية والتي بات هناك تناقض واضح بين ما يفترض أن تحمله من خطوط عريضة تتعلق بالإعمار وإدارة غزة، وبين ما يصرح به ترامب حول تهجير سكان غزة.
▫️ تهديد ترامب مبالغ فيه وهذا يدركه الجميع بما في ذلك إسرائيل، وهذا التهديد يضاف إلى سلسلة من التصريحات المبالغ فيها ليس بشأن غزة إنما بشأن ملفات أخرى في المنطقة، لكن كما قلت سابقًا لا يجب الاستخفاف بأي من تصريحات ترامب وتهديداته وذلك لأنها تشكل سقفًا لدى إسرائيل وتعطيها مساحة ودعم لتنفيذ ما يمكن تنفيذه تحت هذا السقف.
▫️الإنطباع العام أن إسرائيل لن تتبنى موقف ترامب الذي أعطاها مساحة للعودة عندما قال إن القرار متروك لإسرائيل، لكنها كما قلنا تضعه كسقف لها، هي قالت إنها ستنهي الاتفاق حال لم يتم تسليم الأسرى الثلاثة يوم السبت ولم تقل جميعهم كما قال ترامب.
▫️هناك ضخ إعلامي إسرائيلي كبير وهو في مسارين، الأول هدفه إخافة حماس ودفعها نحو تسليم الأسرى ويندرج تحت ذلك ما يتعلق بحشد قوات محيط غزة والثاني تظليل حماس ودفعها للتمسك بموقفها ودفعها نحو عدم تسليم الأسرى وبالتالي توريط نتنياهو، ولكل مسار من يقف خلفه ولديه أهداف في إسرائيل.
▫️الأزمة الحالية قابلة للحل ولن تكون أصعب من أزمة أربيل يهود التي أعاقت عودة النازحين، البروتوكول الانساني الذي تماطل فيه إسرائيل بروتوكول مركب وممكن أن يصل الوسطاء إلى مخارج للطرفين وقد يصل ذلك إلى تسريع إطلاق سراح الأسرى مقابل ثمن يتعلق بالبروتوكول نفسه.
▫️ إسرائيل قبل حماس تريد انجاح المرحلة الأولى وإنجازها، والمماطلة والتسويف سلوك إسرائيلي معروف منذ عقود وله علاقة في تمهيد الأجواء لتنازلات أكبر من الطرف الآخر، نتنياهو يريد نجاح المرحلة الأولى، لكن ما بدا أكثر ضبابية هو المرحلة الثانية بعد تصريحات ترامب.