احتجتُ نصفها كي أرفعَ يدي مشيحةً لمعلّمةِ الابتدائية أنّني أنا أيضاً أصبحتُ مستعدةً لاستبدالِ قلمِ الرَّصاصِ بالحبرِ الجافّ الذي يحفرُ أخطاءً ليس بوسعنا محوها..
ثمَّ احتجتُ إصبعاً، إصبعاً واحداً فقط كي أشعلَ الأضواء، وأكملَ السنينَ المُقبلَةَ حينها بظلامٍ أقلّ
نحتاجُ اليومَ كلّ أصابعنا، كلَّ إحساسنا وجلَّ ما نملك، كي نمنعَ حلماً صغيراً جدّاً في هذه الحياة من أن يفوتنا
رغمَ صعوبةِ الأمر.. يبدو أنَّ الشّغفَ يجعلنا أطفالاً عنيدين، مستعدّين لتكريسِ كلِّ شيءٍ لديهم
من العظيمِ أن نكبرَ ويعودَ إصرارُ الطفولةِ فينا، حين نريدُ الحصولَ على ما نقصده فحسب، غيرَ آبهينَ بالوسيلة.🤍🌸