لا تنسوا أحبابكم من الدعاء في ظهر الغيب:
في مدينتي – الزلفي – رجلٌ أُصيبت أمّه بمرض السرطان حتى تمكّن منها وأصبحت ملازمةً للفراش، فطلب الرجل من صديقه الصالح أن يدعو لها، فلما قام من الليل جعل جلّ دعائه لها، فمازال يدعو حتى قُبيل صلاة الفجر، قال: فأحْسست كأنّ ماءً شديدَ البرودة انْسكب على صدري، فانتفض جسْمي منه، ولعلّ هذا من مؤشّرات قبول الدعاء.
ومن الغد بعد صلاة الظهر اتّصل هذا الدّاعي على صديقه الذي أوصاه بالدعاء لأمه؛ ليبشّره بالدعاء لها، فقال له: لقد جعلتُ البارحة جلّ وقتي دعاءً لوالدتك.
قال: سبحان الله، والله إنّ أمي قامت من فراشها تمشي فرِحةً مسرورةً, وأيْقظتنا وصنَعت لنا طعامَ الإفطار, وقد تمَلكّنا العجب مما رأينا.
فذهبتُ بها للمستشفى بعد أسبوعين فأخبرني الأطباءُ أنّ المرض غادر جسدها بقدرة القادر الذي لا يُعجزه شيء.
فلا تنس إخوانك وأحبابك من الدعاء لهم، ومتى فعلتَ ذلك سخّر الله لك ملَكًا يدْعو ذلك, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دعوةُ المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملَك موكَّل كلّما دعا لأخيه بخير قال الملَك الموكَّل به: آمين ولك بمثل». رواه مسلم.
ا. أحمد الطيار
