عقارب السَاعة
لِتقترب مِن بَعضِها
نَحوَ الأصفارِ المُتراصة
ها هوَ ديسَمبر مرّةً أُخرىٰ
وأنا لازلتُ أتساقط
بَينَ أحضانَكِ
مرّةً تلوَ الأُخرى ،
لا عَجبَ في ذلك
لم تكوني شخصًا
عاديًا ، مُنذُ التَقَينا
وأنا أنظرُ إليكِ
بعَينْ الدَهشة ،
غرَقتُ في عَينَيكِ
فورَ رؤيتِهما ، إنتَشَلتني
مِن جَوفِ البِحارِ
إلىٰ أعمَاق المُحيط !
يَداكِ ؟ آهٍ مِن يَدَيكِ
وهيَ تُبعثرُ خُصلاتَ
شعريَ وهواءَ فمِكِ
يُطايُرها مُحتَضنةً أصابِعَكِ
سَتكونينَ وِجَهتي الأزليّة
حَقيبةَ قلبيَ المُهترئ
حيٌّ أنا بكِ ، و لكي أُحِبَّكِ
فارغٌ بِلا شيء ،
وحيدٌ بِلا حُب
بِلا طموحٍ أو ملامح
دونكِ أنتِ ، لأنكِ هُنا
أنا بخير .