إن أحاديث أهل البيت (عليهم السلام )ترسم منهجًا متكاملًا للإنسان المؤمن في كيفية التعاطي مع مختلف جوانب الحياة. فقد تناولوا جميع الأمور، ولم يتركوا جانبًا إلا وقدّموا فيه حكمهم ونصائحهم القيّمة التي تهدف إلى بناء شخصية متوازنة تواكب متطلبات الدنيا وتهتم بمتطلبات الآخرة.
ومن أبرز هذه الجوانب، ترتيب الوقت واستثماره فيما ينفع الإنسان، ويعزز معرفته وثقافته، ويثري فكره ويهذب أخلاقه. فالوقت هو أثمن ما يملكه الإنسان، وقد شدد أهل البيت (عليهم السلام) على أهمية استثماره في أعمال الخير والطاعات، والابتعاد عن الفراغ واللهو الذي يضعف الإرادة ويشتت الطاقات.
كما تضمنت توجيهاتهم أهمية السعي لاكتساب العلم والعمل به، لأن العلم نور يهدي صاحبه إلى الطريق الصحيح، وهو سلاح المؤمن في مواجهة التحديات والفتن.