أكد سماحة المرجع الديني آية اللّٰه العظمى السيد محمد تقي المدرسي(دام ظلّه) على أهمية السماحة كقيمة أساسية في حياة العلماء والقادة الرساليين، مشيراً إلى دورها الفاعل في جمع المجتمع وتوحيده بعيداً عن الخلافات والصراعات.
وقال سماحته: "إن المجتمع بطبيعته يشهد اختلافات في الآراء والمواقف، وما لم تُدَر هذه الاختلافات بحكمة، فإنها تتحول إلى صراعات تهدد استقرار المجتمع وتؤدي إلى تفكيك قواه".
وأضاف سماحته خلال درسه الأخلاقي الإسبوعي؛ أن العلم والمعرفة لا يقتصر دورهما على التعليم النظري فقط، بل يمتد ليشمل دور العلماء في إصلاح المجتمع وتوحيده، موضحاً أن العلماء هم المسؤولون الرئيسيون عن نشر قيم السماحة وتفعيلها داخل المجتمع. وأشار إلى أن سعة الصدر والقدرة على احتواء الأزمات هي من أبرز خصائص القادة الرساليين، وأن أئمة أهل البيت عليهم السلام والعلماء الأوائل قدّموا العديد من القصص التي تبين مدى تأثير سعة الصدر في حل الأزمات.
وفي ختام كلمته، شدد سماحته على أن "من دون سعة الصدر لا يمكن أن نعيش في المجتمع بسلام"، مضيفاً أن السماحة لا تعني ضعفاً أو تساهلاً مع الظلم، بل هي تعني القدرة على احتواء الخلافات بروح من التعاون والتفاهم."
• مكتب سماحة المرجع المدرسي(دام ظلّه)
كربلاء المقدسة- شهر شعبان المعظم- 1446 هـ
#سماحة_المرجع_المدرسي
Facebook | Twitter | Instagram | Youtube | Telegram |المكتبة المرجعية