⚠️ بخصوص الحرائق الواقعة في أمريـكا حاليًا، وبخصوص فكرة أنه "عقاب" من الله سبحانه وتعالى:
الفكرة تع العقاب ممكن ماتتقبلهاش بينك وبين نفسك، ولا كشغل يجيك تخمام رافض للفكرة وتستغربها وتجيك تساؤلات بزاف من نوع:
- "كيفاه نقولو على هذا عقاب ربّاني وهي ظاهرة عادية معروفة وكان كاين قبلها تحذيرات؟"
- "واش ذنب الناس لي عايشين ثماك ومنهم المسلمين مثلاً لي ماعندهمش علاقة بالسياسات لي ترتكبها حكومتهم وجيشهم ورافضين ليها أصلا؟!"
- "علاه مانزلش العقاب على دولة العدوان مباشرةً ونزل على دولة مؤيدة؟ ولوكان جا في دولة مسلمة نقولو نفس الشي!؟"
الأسئلة هاذي طبيعية خصوصًا بكوننا أمة بعدت على الدّين وقلّ ارتباطنا بالقرآن ومواعضه، قلال لي باقيين يقراوا القرآن بفهم ويستحضرو أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام ويتعضو منها، بصح كي نرجعو لكيفاه حكالنا ربي سبحانو في القرآن على قصص الأمم لي قبلنا، الفهم تاعنا لمثل هذه الأحداث يتبدل ..
مثلاً؛ قوم عاد في قصّتهم كي شافوا السحاب داخل عليهم مور ماحذرهم سيدنا هود، قالو: "هذا عارض ممطرنا"، يعني فرحو بالسحاب وحسبوه مطر، بصح ربي قال: "بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم"، يعني ظاهرة علمية عادية، بصح كانت حاملة عقاب ..
وزيد قصة إبن سيدنا نوح عليه السلام، كي قاله أبوه: "اركب معنا"، رد عليه: "سآوي إلى جبل يعصمني من الماء" .. كان حاسبه مجرد فيضان عادي، وماخممش فيه بكونه عقوبة إلهية، النتيجة؟ "وحال بينهما الموج فكان من المغرقين" .. فيضان عادي ولا موج بصح عبارة عن عقاب ..
والقرآن مليء بهذه القصص، عقابات أغلبها عبارة عن ريح، مطر، زلزال إلخ.. يعني الظواهر الطبيعية مشي ديما "أمور عادية" ممكن تكون رسالة ولا عقوبة ولا "ابتلاء"
النبي عليه الصلاة والسلام كان كي يشوف سحابة فالسماء، كان يبقى داخل وخارج وباين في وجهه القلق والتوتر، وعائشة رضي الله عنها تسقسيه على واش بيه، ويقولها: "ما أدري لعله كما قال قوم: فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم" .. وهذا شكون!؟ أنعم النبي لي قال له ربي: "وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم" .. حامل الرسالة ورسول العالمين ماكانش يطمئن كي يشوف حاجة عادية كيما سحاب كبير، خاطرش "الحاجة العادية" هاذي أهلكت أمّة سابقة ..
حتى الكسوف والخسوف، حاجة نشوفوها اليوم طبيعية ومتعودين عليها، بصح النبي كان يصلي صلاة طويلة عند حدوثها: "خسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى صلاة طويلة وهي صلاة الكسوف، ثم خرج وكلم الصحابة وقال: "إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فصلوا"
أنعم، الشي العادي هذاك يبعثو ربي سبحانو لتخويفنا، لتذكيرنـا بقدرته، هي صح "ظاهرة طبيعية" بصح عندها حكمة ثابتة من الله وهي باش نخافو ونصلو ونظهر خضوعنا لله سبحانه .. وهذا كان فعل الرسول عليه الصلاة والسلام لي أصلا ذنبه غفر
صحا، نقدرو نجزمو على وجه اليقين إذا كانت ظاهرة طبيعية كيما الحرائق هي عقاب من الله!؟
مانقدروش نجزمو ونحكمو، بصح عندنا إشارات ودلالات وأمثلة في القرآن ومن السنة على العقاب كيفاه يكون وعلى شكون ينزل، والإبتلاء كيفاه يكون وعلى شكون ينزل، مثلاً النبي عليه الصلاة والسلام قال في حديث: "ما ظهر في قوم الزنـ*ى والربا إلا أحلوا بأنفسهم عذاب الله"
يعني كي تكون كاينة كارثة في مكان معروف بالذنوب والمعاصي كيما الزنـ*ى والكفر، من التدبر والاتعاظ أنك تتوقع بلي هذا راه عذاب .. أما إذا كانت الكارثة في بلاد مسلمة، غالبا تكون ابتلاء من الله، باش يكفر الذنوب ويخوف العصاة ويرجعهم للطريق .. ولا ممكن لحكمة اخرى يعلمها
أما بخصوص الناس لي ماعندهمش علاقة بالكفر بصح تأثرو بالعقاب .. السيدة عائشة رضي الله عنها سألت هاذ السؤال للرسول عليه الصلاة والسلام، وجاوبها وقال: "يخسف بأولهم وآخرهم ثم يبعثون على نياتهم" ..
أي يوقع العذاب على الجميع، بصح المؤمنين المسلمين يُبعثون حسب أعمالهم، وغالبًا يكونو قلة في مكان العقاب ..
والله تعالى أعلى وأعلم.
ربي يحفظنا ويرزقنا حسن الظن به والتدبر في حكمته.