الإِسْلَامُ هُوَ سَبَبُ وُجُودِنَا
İslam, Varlık Sebebimizdir
بسم الله الرحمن الرحيم
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا
#CumaHutbeleri
#خطبةالجمعة
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك .
الإِسْلَامُ هُوَ سَبَبُ وُجُودِنَا
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْكِرَامُ!
فِي الآيَةِ الكَرِيمَةِ الَّتِي قَرَأْتُهَا يَقُولُ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ : "... اَليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلَامَ دِينًا ..." .
وَفِي الحَدِيثِ الَّذِي قَرَأْتُهُ يَقُولُ نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يَزَالُ هَذَا الدِّينُ ظَاهِرًا عَلَى كُلِّ مَنْ نَاوَأَهُ وَلَا يَضُرُّهُ مَنْ خَالَفَهُ أَوْ فَارَقَهُ " .
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ الْأَعِزَّاءُ!
إِنَّ أَعْظَمَ نِعْمَةٍ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْنَا بِهَا هِيَ الإِسْلَامُ. الإِسْلَامُ، وَهُوَ الدِّينُ الوَحِيدُ الَّذِي ارْتَضَاهُ اللَّهُ لَنَا وَالَّذِي بَدَأَ مِنْ سَيِّدِنَا أَدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَاكْمَلَهُ سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ المُصْطَفَى (ص). الإِسْلَامُ؛ إِنَّهُ دِينُ الرَّحْمَةِ وَالرَّأْفَةِ الَّذِي أُرْسِلَ لِهِدَايَةِ البَشَرِيَّةِ وَخَيْرِهَا وَلِإِعْمَارِ الأَرْضِ وَتَحْسِينِهَا.
فَهُوَ دِينُ العِلْمِ وَالحِكْمَةِ وَالمَعْرِفَةِ الَّذِي يَهْدِي العُقُولَ وَيَطْمَئِنُّ النُّفُوسُ وَيَبْعَثُ السَّكِينَةَ فِي القُلُوبِ. إِنَّهُ دِينُ الحَيَاةِ الَّذِي يُعَلِّمُنَا الغَايَةَ مِنْ خَلْقِنَا وَيُخْبِرُنَا كَيْفَ نُقِيمُ تَوَازُنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْأَفَاضِلُ!
إِنَّ الإِسْلَامَ هُوَ الَّذِي حَوَّلَ كُلَّ ظُلُمَاتِ الجَاهِلِيَّةِ إِلَى نُورٍ. لَقَدْ عَادَتِ الْفَتَيَاتُ المَدْفُونَاتُ أَحْيَاءً إِلَى الحَيَاةِ فِي الإِسْلَامِ.
لَقَدِ اكْتَسَبَتِ المَرْأَةُ الِاحْتِرَامَ الحَقِيقِيَّ الَّذِي تَسْتَحِقُّهُ فِي الإِسْلَامِ. إِنَّ المَظْلُومِينَ وَالمُحْتَقَرِينَ الَّذِينَ انْتُهِكَتْ حُقُوقُهُمْ نَالُوا حُرِّيَّتَهُمْ فِي الإِسْلَامِ. " إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ " وَكَمَا جَاءَ فِي الآيَةِ الكَرِيمَةِ الإِعْلَانُ لِلْعَالَمِ أَجْمَعَ أَنَّ الإِسْلَامَ مَبْنِيٌّ عَلَى التَّقْوَى وَلَيْسَ عَلَى العِرْقِ وَالجِنْسِ وَالرُّتْبَةِ وَالثَّرْوَةِ وَالشُّهْرَةِ وَالفَوْقِيَّةِ، دُونَ التَّوَرُّطِ فِي الكَذِبِ وَالخِدَاعِ وَالغِشِّ ودُونَ الِانْخِرَاطِ فِي الِانْتِهَازِيَّةِ وَالِاكْتِنَازِ وَالتَّسْوِيقِ الأَسْوَدِ ولَقَدْ أَطْلَعَ الإِسْلَامُ البَشَرِيَّةَ عَلَى طُرُقِ كَسْبِ الدَّخْلِ الحَلَالِ دُونَ انْتِهَاكِ حُقُوقِ النَّاسِ والعَبِيدِ.
لَقَدْ عَلَّمَنَا الإِسْلَامُ أَنْ نَحْتَرِمَ وَالِدَيْنَا وَأَنْ نُبْدِيَ الرِّعَايَةَ وَالِاهْتِمَامَ اللَّازِمَيْنِ لِعَائِلَتِنَا وَأَنْ نَحْفَظَ حُقُوقَ الأَقَارِبِ وَالجِيرَانِ وَأَنْ نَتَنَافَسَ فِي الخَيْرِ وَالإِحْسَانِ.
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ الْأَفَاضِلُ!
إِنَّ لَمِنَ المُحْزِنِ أَنَّنَا نَمُرُّ بِأَوْقَاتٍ تَتَضَرَّرُ فِيهَا القِيَمُ الإِنْسَانِيَّةُ وَالفَضَائِلُ الأَخْلَاقِيَّةُ، وَالشُّرُورُ العَالَمِيَّةُ تَجْعَلُ العَالَمَ غَيْرَ صَالِحٍ لِلسَّكَنِ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ.
وَلِسُوءِ الحَظِّ بَدَلًا مِنْ إِيجَادِ حُلُولٍ لِهَذِهِ السَّلْبِيَّاتِ يَتِمُّ عَزْلُ المُسْلِمِينَ عَنْ هُوِيَّاتِهِمْ تَحْتَ تَأْثِيرِ الثَّقَافَةِ الشَّعْبِيَّةِ. كُلُّ هَذِهِ المَشَاكِلِ لَا يَنْبَغِي أَنْ تَجْعَلَنَا نَشْعُرُ بِالْيَأْسِ بَلْ عَلَى العَكْسِ مِنْ ذَلِكَ يَجِبُ أَنْ تُشَجِّعَنَا عَلَى العَمَلِ بِجِدِّيَّةٍ أَكْبَرَ فِي المَجَالَاتِ المَادِّيَّةِ وَالرُّوحِيَّةِ لِإِيصَالِ مَبَادِئِ الإِسْلَامِ الوَاهِبَةِ لِلْحَيَاةِ لِلْبَشَرِيَّةِ جَمْعَاءَ. "وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى* وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى" .
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْأَعِزَّاءُ!
الإِسْلَامُ هُوَ أَمْسُنَا وَحَاضِرُنَا وَغَدُنَا. الإِسْلَامُ هُوَ سَبَبُ وُجُودِنَا الَّذِي نَتَشَرَّفُ بِهِ. فَلْنَجْتَهِدْ إِذًا أَنْ نَعِيشَ الإِسْلَامَ لَيْسَ كَمَا نَشَاءُ بَلْ كَمَا أَمَرَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.