أحيانًا، أفكر كم كانت حياتي جميلة بوجودك، كنت أحتاجك في تفاصيل صغيرة وكبيرة، وكلما حصلت لي لحظات صعبة، كنت أنت العون والملجأ. اليوم، وأنا وحيدة في مواجهة العالم، أشعر إنه حتى قوتي ما تكفي لأنني كنت دومًا أقوى لما كنت أسمع صوتك أو أشوفك
إنتِ لم تكن مجرد أب بالنسبة لي، كنت معلم، صديق، ورفيق في كل مراحل حياتي. كنت الشخص اللي يفهمني حتى بدون ما أتكلم، كنت تلمس قلبي بكلماتك الطيبة، وبأفعالك قبل كلامك. الآن، كل شيء حولي يعيدني لك، لكن ما فيك، وكل ما كنت أتمنى لو كان بإمكاني أن أسمع صوتك أو أشوفك ولو للحظة
أفتقدك بكل تفاصيلك، حتى نظرتك اللي كانت تعطي راحة، وحتى ضحكتك اللي كانت تملأ المكان بالفرح. أنا هنا أحاول أعيش الحياة بدونك، لكن كل شيء بلا طعم. الحياة من دونك باردة، وكل لحظة تمر بدونك تحسّني بأني أعيش في حلم مو واقعي، حلم أحاول أصحي منه وما أقدر
قد تكون الحياة علمتني أن أكون قوية وأواجه تحدياتها، لكنك كنت السبب في قوتي. كنت الملاذ في كل ضيق، وأنت الحلم اللي كنت أتمنى أعيشه لأبعد وقت. اليوم، بدونك، أعيش محاولات متعددة للعودة إلى ما كنت عليه، لكن شيئًا ما يظل مفقودًا
أحتاجك أكثر من أي وقت مضى، وعجزت أجد أي شيء يملأ الفراغ اللي خلفته في حياتي. أحتاج أسمع منك نصيحة، أحتاج أراك مبتسمًا، أحتاجك بجانبي كما كنت دومًا .