الفرج الذي تنتظره الأمة المسلمة العاملة لن يأتي عبر البشر مهما جعلتك الوقائع تتوقع!
وإنما يأتي به الله من الجهة التي لن تخطر لك على بال، أو تلك التي قد استحلت أن يأتي منها شيء.
سُئل الشافعي رحمه الله : أيُمكّن العبد أم يُبتلى؛ قال لا يُمكّن العبد حتى يُبتلى.
يتحقق من الابتلاء في الإنسان مالا يتحقق فيه من المعجزات..
ولذلك من حكمة الله في ترتيب المشاهد في الدنيا أن جعل للتمكين ضريبة كرحلة دعوية مُرهقة، أو حصار مُهلك، وتضحيات جسام.
عندما يتحقق في الإنسان يقين موسى حين قال "كلا" ويقين إبراهيم حين قال وهو يهوي إلى النار لـ جبريل "أما منك فلا" ويقين هاجر حين قالت "إذًا لن يضيعنا الله أبدًا" ويقين سيدنا محمد صلى الله عليه وعليهم أجمعين وهو يبشّر أصحابه بالفتوحات بينما هو وهم يرزحون تحت حصار عظيم.. بعد تلك اللحظة فقط؛ سترى عيناك الوعود الإلهية تتحقق، ودين الله يعلو بكلمته، وعندها فقط لن تكون أنتَ كما كنتَ.💭💚
#Ab_As..