أعظم سبب للتوفيق ليس ذكائك ولا شهادتك ولا دائرة معارفك ولا علاقاتك أيًا كانت، فقط نيّتك الطيبة الخالصة لوجه الله هي من تفتح لك أبواب الرزق والتوفيق من حيث لا تحتسب.
القنطرة هي مكان يزول منه الحقد والكره والمشاكل والعداوة بين الناس .. وهي مكان قبل الجنة للتصفية بين الظالم والمظلوم، لو انت ما سامحتش الشخص تأخذ حسناته وهوا ياخذ سيئاتك ويدخل النار، بحيث لا يدخلون الجنة سوى النفوس الطيبة والقلوب الخالية من الحقد والكره. ولو سامحته بتدخلوا الجنة، والنعيم بيكون عشر أضعاف ليك.
لما تفكيرك ينضج حتعرف إنّك مش محتاج حد يكلمك 24 ساعة و لا طول الوقت يقولك كلام حلو، بالعكس محتاج حد تكون واثق من مكانك عنده و إنّ الزمن والخلافات عمرها ما هتفرقّوا، شخص يبقى عارف إنه مهما بعد و قابل ناس ملوش غيرك يستحملك وقت خنقتك وزعلك ويعرف يتفاهم معاك في المشاكل ويديك الأمان.
- "واحدة من علامات "صبرك الجميل" أن يراك الناس فيظنون أن ليس لديك أي مشاكل في حياتك ، أن يستوي الحال في النعم والنقم ، فلا تحاول أن تثبت لمن حولك أنك تمُر بالكثير من المشاكل لكنك ترضى وتتحمل ، لا تحاول اثبات شيء لأي شخص ، يكفيك عِلم الله بك.
رأيتُ من الدنيا مايجعلني أقول لك بكل إيمان وثقة أن الدنيا دوّارة، كل ماتقدمه ستجده يومًا من الأيام أمامك، إما بأفضل مما قدمته أو بأبشع مما فعلته، لا تظن الله غافل عما تفعل ولا تظن أنك إذا نسيت أن الناس سامحوك، يمهل ولا يهمل حتى في الأمور التي تستصغرها، أورث لنفسك ماتحب أن تراه لاحقًا.
"ثم تأتي إرادة الله، فتتيسر معسراتك، وتتمهد الطرق، وتُفتح مغاليقها، وتهيئ أسبابها، وتتجمل لتأتيك كاملة تامة مصحوبة بجميل عطاء ربك، فلا يغرنك تشتتها الآن، ولا تحزن لاستحالتها، فوالله لو كان بينك وبينها عوامق البحار، وشواهق الجبال؛ يأت بها الله إن الله لطيف خبير".
أعوذ بالله من أعين تترقّب حياتنا و كأنها تنتظر تدميرها، ومن أنفس تحزن لتوفيقنا وكأنها تسعى لمنعها، أعوذ بالله من قلوب يملؤها مرض الحسد وينقصها ما عندنا رغم ما عندها، اللهُم أكفنا إياهم اللهم أكفنا شر خلقك و أشغلهم في أنفسهم.