وتشفق الطبيعة على امرأةٍ مثلي
حينما تستلهم ملامحك مِن زغبِ الظلمة
وتطعن كل الصباحات بسكاكينٍ ملثومة
رويدًا يُذبح، رويدًا يطفئ الضوء
ويغادر الغرفة
الصمت يُكلل لحاء الخشب
ونبتة الظل تود أن تهرب
لتصبح نخلة!
وأنتَ كما أنتَ
تسكر في ظلِك
وتعبث بعقاربِ الوقت
هل جربت يومًا
أن تمد يدك نحو بحري
وتتلمس شعب المرجان الحمراء
في صدري؟
بأن تفتك بسمومِ قناديلي
كنجمة تتكئ على ساحلِ الموت
تخرجني حية مني
على فمي تترك قُبل الحياة وسكون الموتى
امرأة بحلةٍ جديدة وألوان فاقعة
ترقصُ على أي إيقاعٍ
وتهذي مع الأطفال والطيور والمخمورين
وحينما تسألها عن اسمها، لا تتذكر!
_زينبْ الأيْسر