"شيء في الغربة يطويك عن كل شيء، بمن فيهم أهلك.. وِحدة عجيبة، في البدء تُجبر عليها ثم تجد أنك لاحقًا ألفت تحسس جدرانها وعينك اعتادت على ظلامها وقلبك جفّت بئر عواطفه. كأنك ما عرفت حياة غير هذه، ولا أجد مسمى لهذا الحال غير أنه رحمة من الله حماني بها من وجع البعد. تخدير إلهي."
“كل عامٍ ونحن نزداد وعيًا ويقظة، ننسى سباتنا الأول ونُنبت لنا في رؤوسنا عينًا ثالثة، ترى ما كنا نتجاهله مسبقًا لفرط بساطته.. كل عام وأنتم تكبرون في قلوب الذين تحبّون أكثر، وكل عام وأنتم في حالة تغاض عن كل الأشياء التي تسرق بهجتكم، تلك البهجة التي دائمًا هناك شخص واحد على الأقل لا يتحمّل فكرة أن يراها تفارقكم."